أشاد موفودون من كافة أنحاء العالم الخميس بجهود أفغانستان بعد نجاح الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وذلك خلال اجتماع فى طوكيو لبحث مستقبل هذه الدولة التى ستنسحب القوات الأجنبية منها نهاية العام الحالى.

وشارك فى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان وباكستان حوالى 50 دولة ومنظمة دولية. واتى بالتزامن مع إعلان السلطات الأفغانية ان وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله والخبير الاقتصادى السابق فى البنك الدولى اشرف غنى سيخوضان الدورة الثانية فى 14 يونيو، ليشرف الفائز على مرحلة جديدة فى البلاد من دون 51 ألف جندى من قوات التحالف الدولى بقيادة أمريكية.

وقال ممثل ألمانيا الخاص لأفغانستان وباكستان مايكل كوتش، الذى ترأس الاجتماع، ان "أعضاء مجموعة الاتصال يهنئون، الحكومة الأفغانية على نجاح الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية".

وفى حديث للصحافيين بعد الجلسة اعتبر كوتش ان "الوضع الامنى فى أفغانستان لا يزال يشكل تحديا. لا شك فى ذلك". وأضاف ان "فى يوم الانتخابات شهدنا عددا من الحوادث، ولكن بالرغم من التهديدات الكثيرة توجه أكثر من 50% من الأفغان للتصويت"، وتابع ان غالبية كبرى من الأفغان أظهرت انها تريد ان تمتلك حق تحديد مصيرها السياسى.

واعتبرت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية ناجحة بمشاركة حوالى سبعة ملايين افغانى شكلت النساء من بينهم نسبة 36% هى أعلى بكثير من انتخابات 2009، كذلك فشلت حركة طالبان فى تنفيذ تهديدها بزعزعة عملية الاقتراع.

وقد شهدت انتخابات 2009، والتى فاز خلالها الرئيس حميد كرزاى بدورة رئاسية جديدة، حشوا لصناديق الاقتراع فى عملية فوضوية زعزعت الجهود الدولية لتنمية دولة حكمتها حركة طالبان المتشددة بين 1996 و2001، ولا تزال تشهد أعمال عنف.



أكثر...