صرح الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس بأن منظمة الصحة العالمية توقعت أن يرتفع عدد الوفيات بسبب التدخين إلى 10 ملايين حالة وفاة سنويا فى عام 2020، و70% من هذه الوفيات (7 ملايين شخص) من الدول النامية، مشيرا إلى أن الإحصائيات كشفت عن أن التبغ يقتل يوميا 16 ألفا 439 شخصا، وأن التدخين يزيد من أزمات الربو.

وأشار بدران ـ فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى أن قصر ثقافة بنها سيستضيف بعد غد الثلاثاء ندوة علمية بعنوان "توابع التبغ" وذلك تحت رعاية سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، فى إطار ما تقوم به الهيئة لنشر الوعى الثقافى بين الجماهير فى كافة المجالات الثقافية والصحية والاجتماعية.

وستتناول الندوة ضحايا التدخين فى العالم والبالغ عددهم 6 ملايين فرد سنويا، وأثره على فيروسات الكورونا، والإصابة بالحساسية، وتلف شبكية العين، وتصلب الشرايين، وضعف الذاكرة، ونمو الأجنة.

ولفت بدران إلى أن التدخين يخفض من العمر المتوقع للإنسان بمتوسط 14 عاما نتيجة لإصابة المدخنين بأمراض سرطان الرئة والقلب، ويفقد فى كل دقيقة 11 شخصا حياته كضريبة لتدخينه التبغ، وأن عدد المدخنين فى العالم بلغ حاليا 1ر1 مليار مدخن فى اليوم طبقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، وهناك ما يقرب من 10 ملايين سيجارة يتم شراؤها فى الدقيقة الواحدة على المستوى الدولى، موضحا أن الدول النامية تعد سوقا واعدة مفتوحة أمام شركات التبغ العالمية.

وأكد أن التدخين يعد من أهم العوامل التى تمهد للإصابة بالأمراض التنفسية، وفى ذات الوقت فإنه من أيسر العوامل التى يمكن منعها، وكشفت الدراسات الحديثة الصادرة خلال الشهر الجارى، عن ارتباط التدخين النشط والسلبى بزيادة انتشار التهاب الشعب الهوائية بين المراهقين والإصابة بالسعال المزمن وأن هذا التأثير يزداد مع وجود حساسية الصدر وطول فترة التدخين وكمية السجائر المستهلكة يوميا وكمية أبخرة التبغ الموجودة فى البيئة.

وذكر أن تعرض السيدة الحامل لدخان التبغ يؤثر على الجنين داخل الرحم، حيث يعرضه لكثير من الأمراض التنفسية، خاصة خلال عامه الأول بالإضافة إلى قلة وزنه وقصر قامته واحتمالات إصابته بإدمان التبغ فى الكبر.

وكشف أن الدراسات المتتالية أكدت أن التدخين يسبب عدة أنواع من السرطانات بدءا من سرطان الفم وحتى سرطان المثانة، كما يزيد من معدلات إصابة الرئة بالسرطان 3 أضعاف، وسرطان الفم 27 ضعفا، وسرطان الحنجرة 12 مرة، وسرطان المثانة البولية 3 مرات، بالإضافة إلى أنه يتسبب فى 30% من سرطان البنكرياس ويزيد من وفيات المرضى المصابين بسرطان عنق الرحم بنسبة 30 فى المائة وسرطان الثدى بنسبة 60 %.

وأشار إلى أنه فى ظل تقاعس المدخن عن مكافحة التدخين فإن الباب يظل مفتوحا على مصراعيه لمزيد من البشر الذين يصرون على تناول جرعات الانتحار بالتبغ، لافتا إلى أهمية الإقلاع عن التدخين وعدم التعرض لأى بيئة ملوثة وممارسة الرياضة المنتظمة والبعد عن الأغذية المحفوظة وتناول الطماطم والبصل والفيتامينات خاصة من مصادرها الطبيعية فى الخضر والفاكهة لتلافى الآثار السلبية التى يخلفها التبغ فى جسم المدخن.

وحذر بدران، المرضى المصابين بأمراض مزمنة من التدخين خاصة مرضى السكر والقلب، مؤكدا أنه يعد عاملا مساعدا فى الإصابة بهذه الأمراض وفى التبكير بمضاعفاتها التى قد تؤدى إلى الوفاة مبكرا، وكذلك زيادة مضاعفات أمراض الكلى بين مرضى السكر وانخفاض كفاءة الكلى وظيفيا إلى جانب ما يسببه التدخين من مشاكل فى العين وزيادة فرص ضعف الأعصاب.



أكثر...