النصائح والإجابات والحلول غير المتوقعة، تلك هى ما يحتاجها الإنسان عندما لا يجد حلاً لأزمته، ولا يجد مفتاحًا لها، فمن منا لا يلجأ إلى ناصح يرشده لحل سحرى، ولكن قد تكون هذه الحلول السحرية مجنونة وتحمل نسبة من المخاطرة وغير متوقعة، ومع ذلك تكون هى الحل الأوحد والسليم، فكيف يمكن للشخص أن يتصرف حينها؟

من ناحيته أجاب الدكتور محمد سليم أخصائى النفسية والعصبية عن هذا التساؤل، موضحًا لنا أن الإنسان الذى يلجأ لشخص كى يعينه على حل أزمته، هو شخص يحتاج لعون حقيقى نفسى ومعنى أكثر منه عقلانى، ولذا فالأفكار المجنونة وغير المتوقعة قد تكون فى بعض الأحيان حلاً منطقيًا لأزمة كبيرة على الرغم من خطورتها، فبحث هذا الشخص عن حلول مختلفة يعنى أنه مر بمرحلة من التفكير لإيجاد حلول منطقية ونفدت منه الحيل أمام الحلول غير المجدية.

ويجب أن يكون الحل غير التقليدى يحمل درجة كبيرة من نسب النجاح والخطورة فى نفس الوقت، فنسبة النجاح مطلوبة كى يمكن للإنسان الرضاء النفسى عنه والاقتناع العقلى به، ولكى يتغاضى عن نسبة المخاطرة فيه، فضلاً عن عدم التهور المطلوب عند تطبيق مثل هذه الحلول على الرغم من نسبة المخاطرة الكبيرة التى تحملها وهو ما يضمن نجاح التجربة والحل المقترح، وهو ما يضمن نسبة نجاح عالية لهذا الحل غير المتوقع وغير التقليدى والذى تعمى عنه الأبصار للوهلة الأولى رغم منطقيته فى بعض الحالات.



أكثر...