قالت منظمة إغاثة تركية اليوم الخميس إنها تعارض ما قالت إنه عرض إسرائيلى وشيك بدفع تعويض عن هجوم شنته وحدة خاصة على قافلة سفن تحمل مساعدات كانت فى طريقها إلى غزة مقابل إسقاط دعوى قضائية بسبب الهجوم على القافلة.

وكانت الدولتان اللتان قامت بينهما علاقات وثيقة تتفاوضان على مدى شهور لإنهاء أزمة دبلوماسية بسبب إنزال أفراد من القوات الخاصة الإسرائيلية على السفينة مافى مرمرة وهى سفينة تركية حاولت أن تتحدى فى عام 2010 الحصار البحرى الذى تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.وقتل ثمانية أتراك وأمريكي من أصل تركى أثناء العملية.

وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارا لنظيره التركى رجب طيب أردوغان العام الماضى فى إطار تقارب بوساطة من واشنطن وتعهد بتقديم تعويض للثكلى والمضارين.

وقالت منظمة الإغاثة الإنسانية اليوم الخميس إنها كانت على اتصال وثيق بمسؤولين من الحكومة التركية وسمعت أن إسرائيل وتركيا كانتا على وشك وضع اللمسات الأخيرة على بنود لتسوية رسمية.ولم يرد تعليق فورى من الحكومتين التركية أو الإسرائيلية.

وقال يوجور ييلديريم وهو محام لمنظمة الإغاثة "نسمع أن اتفاقا سيعلن قريبا بشأن التعويض الذى ستدفعه الحكومة الإسرائيلية نتيجة للمحادثات... أحد الشروط التى تضعها إسرائيل هى إسقاط الدعاوى القضائية."وقال للصحفيين "نحذر السلطات من أن هذا (الشرط) انتهاك واضح لمبادئ القانون العالمى."

وتواجه إسرائيل دعاوى قضائية عامة وخاصة فى تركيا بسبب الحادث ورفضت من قبل هذه الدعوى ووصفتها بأنها "استعراض سياسي".وقال أردوغان الأسبوع الماضى إن الدولتين على وشك التوصل لاتفاق بعد أيام أو أسابيع.

وقال ابن أحد النشطاء الذين قتلوا على السفينة مافى مرمرة فى مؤتمر صحفى إن العائلات لن تقبل الاعتذار ولا التعويض.
وقال اسماعيل بيلقين للصحفيين "لن نقبل أى اتفاقات إلا بعد رفع الحصار عن غزة."



أكثر...