دعا تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى الليبيين إلى القتال ضد اللواء خليفة حفتر الذى يشن حملة ضد الميليشيات المسلحة فى شرق ليبيا، وقال التنظيم إنه "يحارب الإسلام".

وقد شن اللواء حفتر الشهر الماضى، هجوما على الميليشيات المسلحة ببنغازى فى عملية أطلق عليها "عملية الكرامة".

وجاء فى البيان الذى نشره التنظيم على عدد من المواقع الإسلامية على الإنترنت: "ندعو أهلنا من القبائل الليبية الأبية إلى البراءة من الخائن حفتر، ومنع أبنائها من التلطخ بدم إخوانهم الساهرين على أمنهم، الساعين إلى تطبيق شريعة ربهم، رغم الحصار والتشويه المفروض عليهم".

وشبه البيان بين عمليات حفتر بليبيا، وانحياز المشير عبد الفتاح السيسى، لجموع المصريين فى 30 يونيو، إلا أنه أساء إلى كلاهما، زاعماً أن ما تم فى الحالتين "مؤامرة" - على حد وصفه -.


وأضاف البيان: "عدوان المجرم حفتر على إخواننا وأهلنا فى ليبيا، هو فى حقيقته مخطط صليبى لوأد مشروع تطبيق الشريعة فى مهده وفرض مناهجهم الكفرية على المسلمين فى ليبيا".

واعتبرت السلطات الليبية حفتر خارجا عن القانون، إلا أنه كسب تأييد وحدات من الجيش النظامى والقوات الجوية ويقول إنه يهدف إلى القضاء على "الإرهاب" فى مدينة بنغازى.

فيما تفرض ميليشيات يهيمن عليها الإسلاميون إحكامها فى ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافى، بعدما لم تتمكن السلطات الانتقالية حتى الآن من تشكيل جيش وشرطة منضبطين.

وينذر تصاعد العنف فى ليبيا بإغراق البلاد فى حرب أهلية وسط تأجيج الصراع بين ميليشيات متنازعة فى بلد يعج بالسلاح، إضافة إلى أعمال العنف التى تهز البلاد، تواجه ليبيا أزمة سياسية مع حكومتين تتنازعان السلطة.

وقرر المؤتمر الوطنى العام الليبى (البرلمان) تحت ضغط الشارع إجراء انتخابات حددت فى الخامس والعشرين من يونيو بعد رفض قراره التمديد لأعضائه حتى ديسمبر 2014 بعد انتهاء ولايته فى فبراير الماضى.



أكثر...