(المستقلة).. اجتمعت رموز وقادة العراق بمكتب رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ إبراهيم الجعفريّ  لمناقشة الاوضاع الامنية  الجارية وكيفية التصدي لها . وحضر الاجتماع كلٌّ من إبراهيم الجعفريّ، و نوري المالكيّ، وأسامة النجيفيّ، و خضير الخزاعيّ، و روش نوري شاويس، وعمار الحكيم، و صالح المطلك، و حسين الشهرستانيّ، وهاشم الهاشميّ، و برهم صالح، و فالح الفياض، وهادي العامري، ويونادم كنا، و رشيد العزاويّ، و حيدر العباديّ، وحسن خضير شويرد. وأصدر المُجتمِعون بياناً خاصاً  تضمَّن النقاط التي جرى التحاور بشأنها في الاجتماع ، جاء فيه “في ظلِّ الهجمة التي يتعرَّض لها شعبنا العراقيُّ الآمن من قبل قوى الإرهاب الداعشيّ المُجرِم، ومَن يقف خلفه الذي يستهدف انتهاك سيادته، واستباحة كرامته، وتعريض مُواطِنيه للقتل والعدوان لقد آلت القوى السياسيّة الوطنيّة العراقيّة في مُختلِف اتجاهاتها أن ترصَّ صفها، وتتناسى خلافاتها، وتضع الهموم الوطنيّة عامة، والهمَّ الأمنيَّ خاصة فوق كلِّ الاعتبارات ، وفي أولويات الأمور “. واشار البيان الى ان الاجتماع أكد على “تجنيد كلِّ الإمكانات، وتحشيد كلِّ الطاقات البشريّة صوب الخطر الإرهابيِّ الذي يُهدِّد أمن، وسلامة العراق “،و ” تجسيد الحضور الوطنيِّ المُشترَك الذي يعكس بمُفرَداته مُكوِّنات شعبنا العراقيِّ الأبيِّ بعربه، وكرده، وتركمانه، سُنّته، وشيعته، وبدياناته المُختلِفة مُسلِمين، ومسيحيين، وصائبة، ويزيديين”. كما اكد ” الدفاع عن الدولة، والحفاظ على سيادتها، وكرامة أبنائها. وناشد المجتمعون ” الوضع الإقليميَّ والدوليَّ الوقوف إلى جانب العراق، ونصرة شعبه؛ لمُواجَهة هذا الخطر الذي بات يُهدِّد المنطقة والعالم كلّه.” وشدد على ” مراعاة الأولويّات الوطنيّة، وعدم الانجرار وراء الخلافات الجانبيّة التي تضرّ بالبلد، وتُضعِف الصفَّ الوطني ” اضافة الى  ” الالتزام بالآليّات الديمقراطيّة في مُؤسَّسات الدولة، وحلُّ المسائل الخلافيّة على وفق الدستور، والعمل بسياسات الدولة بفرض القانون”. ودعا الى ” التوعية، والحيطة، والحذر من إشاعة التفرقة بين المُواطِنين على أساس الخلافات المذهبيّة، أو الدينيّة، أو القوميّة، أو السياسيّة، ومُواكَبة التطوُّرات من المصادر الوطنيّة الموثوقة، وأجهزة الدولة، وتجنّب الوقوع في شراك المعلومات المكذوبة من أجهزة الإعلام المُغرِضة”.مع اتخاذ ” الحيطة والحذر من أيِّ مُمارَسة طائفيّة بحقِّ الأكثريّة في كلِّ مدينة من مُدُن العراق؛ حتى نحفظ أبناءنا وبناتنا، ونحفظ أموالهم، وكلَّ ما يتعلّق بهم”. وأكد على  “عدم السماح بالإجهاز على ثمار العمليّة الانتخابيّة من الملايين التي صوَّتت عليها قبل فتره وجيزة من الزمن”.و” استمرار لقاء القيادات الوطنيّة في التداول في الشأن العراقيّ” ، مع ” المحافظة على وحدة شعبنا، وقواه السياسيّة كدرع واقٍ لردِّ خطر الإرهاب”. وأكد المجتمعون ايضا على ” دعم الإجراءات الميدانيّة، والتعبئة السياسيّة، ومنع التداعي”.و”  تجنّب أيِّ نوع من أنواع الاستفزازات الطائفيّة؛ لأنَّ تنظيم داعش والقاعدة وكلّ قوى الإرهاب لا تمثل طائفة، ولا ديناً، بل هي عدوٌّ للجميع” ، مع ” التحشيد من كلِّ مُكوِّنات الشعب العراقيِّ بشكل مُتوازن، ويُراعي الخصوصيّات المناطقيّة”. ودعا البيان الى ” مُراجَعة المسيرة السابقة، وتقويمها للصالح العراقيِّ؛ لغرض طمأنة الجميع “.و” الالتزام بالدستور، والقوانين؛ للتحقيق العدل الاجتماعيِّ، وإرساء الدولة على قاعدته”اضافة الى ” شجب الخطاب التحريضيِّ المُفرِّق للصفِّ، والمُؤلّب للنعرة الطائفيّة”. وشدد المجتمعون على ان ” تبقى الدولة بكلِّ مُؤسَّساتها مسؤولة عن حماية المواطنين، وعدم السماح لأيِّ جهة خارج ذلك بحمل السلاح، ومُلاحَقة المخالفين أمنيّاً وقضائيّاً ، مع  منع ظواهر حمل السلاح العشوائيِّ خارج إطار الدولة والقانون ومن أيِّ جهة كانت.” وأكبر المجتمعون بتوجيهات المراجع الدينيّة الشيعيّة والسنيّة في مُواجَهة الإرهاب، وحفظ اللحمة الوطنيّة أسوة بما أقدم عليه سماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيِّد علي السيستانيّ دام ظله.

أكثر...