شبكة عراق الخير :
يعتبر الدكتور مجدي يعقوب Magdi Yacoub أشهر جراح قلب في مصر والوطن العربي والعالم، يطلق
عليه لقب “ملك القلوب”،
حيث أستطاع إجراء آلاف العمليات الجراحية الناجحة، عُرف بإنسانيته الشديدة ومواقفه النبيلة في
مهنة هي الأسمى على الإطلاق، إبن مصر البار وأحد أبرز رموزها عبر التاريخ ولد السير مجدي حبيب
يعقوب في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية سنة 1935 لأب جراح أيضآ يدعى حبيب يعقوب، درس الطب
في جامعة القاهرة وأكمل تعليمه بجامعة شيكاغو، ينتمي إلى عائلة قبطية أرثوذكسية. فى سنة 1962
إنتقل مجدى يعقوب إلى بريطانيا للعمل في مستشفي الصدر بمدينة لندن، عمل كأخصائي لجراحات القلب
والرئتين في الفترة ما بين 1969 وحتى 2001 في مستشفى هارفيلد. دخل السير مجدى يعقوب موسوعة
جينيس للأرقام القياسية، عندما أجرى عمليه زرع قلب لرجل إنجليزي يُدعى “جون مكافيرتي” سنة 1983،
وأصبح أطول رجل يعيش بقلب منقول لمدة 33 سنة، حيث توفي جون في 2016.
تأثر مجدي يعقوب بوفاة عمته الشابة في سن صغيرة بعد إصابتها بضيق في صمام قلبها، وقرر أن يتخصص
في عمليات جراحة القلب لإنقاذ المرضى والتخفيف عليهم. دراسة مجدي يعقوب وتدرجه في المناصب في
1957 تخرج الدكتور مجدي يعقوب من كلية طب القصر العيني بحامعة القاهرة.
وكان ترتيبه الخامس على دفعته، بعد التخرج شغل منصب نائب الجراحة بمستشفى القصر العيني،
قبل أن يغادر مصر سنة 1962 إلى بريطانيا والتي يعتبره وطنه الثاني، حيث إستكمل دراسته هناك وحصل
على الماجستير والدكتوراه، كما تخصص في جراحات القلب والصدر، وفي نفس العام أصبح مستشارآ
إختصاصيآ لأمراض القلب والصدر في مستشفى هارتفيلد.
بدأ حياته العلمية في عام 1969 كباحث في جامعة شيكاغو الأمريكية، ثم أصبح رئيسآ لقسم جراحة القلب
في 1972، وأستاذآ لجراحة القلب بمستشفى برومتون سنة 1986 بلندن، بعدها تدرج السير مجدي في
المناصب، حيث في 1987 تولى منصب رئيس مؤسسة زراعة القلب في بريطانيا، ثم مدير البحوث والتعليم
الطبي، والمستشار الفخري لكلية إدوارد الطبية، بالإضافة لتوليه رئاسة مؤسسة القلب والرئتين بالمملكة
المتحدة. أستطاع بروفيسور مجدي يعقوب “ملك القلوب” كما يطلق عليه في الإعلام البريطاني،
أن يقوم بعملية نقل قلب للمريض “دريك موريس” والذي أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبي على قيد الحياة
حتى توفي في يوليو من العام 2005.
أجرى السير مجدي يعقوب العديد من العمليات لعدد من المشاهير حول العالم، أبرزهم الكوميديان البريطاني
إريك موركامب والفنان المصري العالمي عمر الشريف. هو عندما بلغ سن 65 عام في 2001 إعتزل مجدي يعقوب
إجراء العمليات الجراحية، ولكنه إستمر كإستشاري ومنظر لعمليات نقل الأعضاء، وفي سنة 2006 قطع
البروفيسور إعتزاله من لأجل إجراء عمليه معقدة تتطلب إزالة قلب مزروع في مريضة بعد شفاء قلبها الطبيعي.
إنجازات مجدي يعقوب:
مجال زرع الخلايا: أستطاع فريق طبي بريطاني بقيادة السير مجدي يعقوب تطوير صمام للقلب بإستخدام
خلايا جزعية، وذلك سيسمح للأطباء بإستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعيآ في إجراء العمليات
بمرور 3 أعوام.
وذكر الدكتور مجدي يعقوب أنه في غضون 10 أعوام سوف يتم زراعة قلب كامل بإستخدام الخلايا الجزعية،
وتمكن الفريق الطبي من إستخراح الخلايا الجذعية من عظام الجسم، وقاموا بزراعتها وتطويرها إلى
أنسجة تتحول إلى صمامات للقلب، وتوضع هذه الخلايا في بيئة من الكولاجين لتتكون صمامات القلب التي
يبلغ طولها 3سم. برنامج هارفيلد لزراعة القلب بدأ برنامج هارفيلد لزراعة القلب سنة 1980 وهو أكبر
برنامج زرع قلب ورئة في العالم، ومع نهاية العقد أستطاع البروفيسور مجدي يعقوب رفقة الفريق الطبي
الخاص به إنجاز 1000 عملية زراعة، حتى أصبحت مستشفى هارفيلد المركز الرئيسي لزرع الأعضاء
في بريطانيا، وفي تلك الفترة زاد عدد المرضى اللذين يبقون على قيد الحياة، مما أدى إلى تقليل التكلفة
المالية، وأجريت أكثر من 2500 عمليه زرع للمرضى، وأصبحت مستشفى هارفيلد بلندن مكانآ رائدآ لعمليات
زرع قلب ورئة،حيث يتم إجراء ما يقرب من 200 عملية سنويآ تحت إشراف الدكتور مجدي يعقوب.
سلسلة الأمل : أسس مجدي يعقوب مشروع سلسلة الأمل سنة 1995 بالمملكة المتحدة، وهي مؤسسة
خيرية بالمجان تهدف إلى علاج الأطفال اللذين يعانون من امراض قلبية خطيرة في الدول النامية والدول التي
مزقتها الحروب والصراعات،وقرر مجدي يعقوب أن يكون امل لهؤلاء الاطفال اللذين طالما رأى أوجاعهم وآلامهم،
وبالفعل إستطاعت مؤسسة الأمل تشخيص حالة الآف الاطفال وإجراء أكثر من 600 عملية قلب مفتوح
حتى الآن. يتم إرسال الطفل المريض إلى المملكة المتحدة بعد معاينة حالته والقيام بكافة الإجراءات الطبية
المطلوبة، لإحضار الطفل إلى المملكة المتحدة لعلاجه برفقة أحد أفراد عائلته، وذلك من خلال تعيين طبيب
محلي في بلد الطفل المريض، ويتم إستقبال طفلين إلى ثلاثة أطفال شهريآ في لندن من الدول النامية
أوصاحبة الصراعات.
يعمل الأشخاص داخل سلسلة الأمل بشكل تطوعي، بدايةً من الأفراد اللذين يعملون كمضيفين للعائلات،
ومقدمين الخدمات للأطفال، وصولآ إلى الطواقم الطبية والممرضين، كما أن هناك بعض الأشخاص المشتركين
في هذا المشروع ويتبرعون بالمال للمؤسسة. مركز علاج مرضى القلب في أسوان في 2009 أسس
دكتور مجدي يعقوب مركزآ خيريآ في محافظة اسوان بصعيد مصر، يهدف المركز إلى علاج المرضى في مختلف
محافظات مصر وخارجها أيضآ في إفريقيا والدول العربية، ويقدم أحدث الخدمات الطبية ذات الجودة العالية
بشكل مجاني ويعتمد إعتمادآ كليآ على التبرعات، وأختار “أسطورة الطب في العالم” كما يلقب من جمعية
الطب الأمريكية، مدينة زهرة الجنوب لأنه من المدن التي عاشت فيها عائلته ووالده من قبل، وأطلق عليه
“مؤسسة مجدي يعقوب للقلب”. جوائز مجدي يعقوب والأوسمة التي حصل عليها حصل دكتور مجدي يعقوب
على عدة ألقاب وأوسمة من أكبر الجامعات حول العالم، مثل جامعه كارديف وبرونيل ولوفبراظ وجامعة
ميلدسكس البريطانية، كما حصل على زمالة كلية الجراحين بلندن.
في أكتوبر 2007 تم تكريمه ومنحه جائزة فخر بريطانيا والمقدمة من قناة إي تي في البريطانية تقديرآ لجهوده
في وجود رئيس الوزراء البريطاني حينها جوردن براون، وتقدم هذه الجائزة للأشخاص اللذين أثروا في التنمية
المحلية والإجتماعية، وكانوا على قدر كبير من الشجاعة والعطاء.
حيث أن الدكتور العالمي مجدي يعقوب أتم أكثر من 20 ألف عمليه قلب في المملكة المتحدة، كما أنه ساهم
في عمل مؤسسات كبيرة لعلاج الاطفال الفقراء أصحاب أمراض القلب المزمنة، ولا يزال يعقوب يعمل في
البحوث الطبية، وتم تكريمه وتسليمه جائزته وسط عشرات الأشخاص اللذين ساهم في علاجهم، وإنقاذ
حياتهم. وحصل الدكتور مجدي يعقوب في يناير سنة 2011 على وسام قلادة النيل العظمى، والتي صدق
عليها الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، بسبب جهوده الكبيرة في مجال جراحة القلب، ورفع إسم بلده
عاليآ، كونه طبيب مصري عالمي وجراح بارز ضمن جراحي العالم.
ونال الدكتور مجدي يعقوب عدة أوسمة، أبرزها:
وسام الإستحقاق الملكي البريطاني 1992.
وسام ري فيش المقدم من معهد تكساس للقلب 1998.
وسام وزارة الصحة البريطانية 1999.
الوسام الذهبي للجمعية الأوروبية لطب القلب 2006.
جائزة عياة كليفلاند لإنقاذ لإنقاذ السكتة القلبية 2001.
جائزة الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة 2004.
وسام الإستحقاق للأكاديمية الدولية لعلوم القلب 2007.
وسام العظماء للجمعية الأمريكية للقلب 2012.
جائزة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي 2014.
جائزة أبوقراط الذهبية في موسكو 2003، بجانب حصوله على جائزة منظمة الصحة العالمية لخدمة الإنسان.
