اخبار العراق

بشأن قانون استرداد عائدات الفساد برئاسة برهم صالح اجتماع موسع

شبكة عراق الخير :

 أعلنت رئاسة الجمهورية، يوم الاربعاء، عن عقد الرئيس برهم صالح اجتماعاً موسعاً مع مسؤولين

حكوميين وبرلمانيين حول مشروع قانون استرداد عائدات الفساد.

وقالت الرئاسة في بيان ورد، إن “الاجتماع حضره النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن

الكعبي، ورؤساء لجان النزاهة والمالية والقانونية النيابية، ورئيس جهاز الادعاء العام، ورئيس

هيئة النزاهة، ورئيس ديوان الرقابة المالية”.

وقال رئيس الجمهورية برهم صالح خلال الاجتماع، إن “مشروع قانون استرداد عائدات الفساد

خطوة تُكمل الدور الأساسي لجهد مؤسسات الدولة ودمج الأدوار والتنسيق بينها في مكافحة

الفساد واسترداد عوائد الفساد، ويتضمن إجراءات استباقية تهدف لمنع حصول الفساد، وإجراءات

لاحقة تعمل على استعادة أموال الفساد وعائداتها، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في مكافحة الفساد”.

وكان رئيس الجمهورية برهم صالح أعلن يوم الاحد (23 / 5 / 2021)، عن تقديمه مشروع قانون

لـ “استرداد عائدات الفساد” لاستعادة أموال الفساد ومحاسبة المفسدين وتقديمهم للعدالة،

مشيرا الى أن القانون يتضمن إجراءات عملية استباقية رادعة، وخطوات لاحقة لاستعادة أموال

الفساد.

وكشف صالح، عن خسارة العراق الف مليار دولار منذ سقوط نظام صدام حسين ولغاية الآن

بسبب استشراء الفساد المالي والأداري في دوائر الدولة ومؤسساتها.

وقال، إن 150 مليار دولار هربت من صفقات الفساد إلى الخارج منذ 2003.

كما دعا صالح “لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد على غرار التحالف الدولي لمكافحة

تنظيم داعش”، معللا ذلك بالقول إن: الفساد هو الاقتصاد السياسي للعنف، وكلاهما متخادمان

ويديم احدهما الاخر. ويذكر ان

تفاصيل مشروع قانون “استرداد عائدات الفساد” الذي قدمه رئيس الجمهورية برهم صالح الى البرلمان، اليوم الاحد.

يخضع لإجراءات هذا القانون جميع مسؤولي الدولة العراقية الذين تسنموا المناصب العليا الأكثر

عرضة للفساد، ومنذ العام 2004 وحتى الان، من درجة مدير عام فما فوق، وتقوم الجهات المالية

المختصة بإعداد قائمة موثّقة بشاغلي هذه المناصب خلال 17 سنة الماضية.

يهدف القانون لاسترداد الاموال التالية داخل العراق وخارجه، الاموال والعائدات الاجرامية في اية

جريمة فساد، او ممتلكات تعادل قيمتها، والايرادات والمنافع المتأتية من عائدات جريمة فساد

والممتلكات التي حولت اليها او بدلت بها او التي اختلطت معها.

تزود هيئة النزاهة البنك المركزي العراقي بقائمة شاغلي المناصب العليا وافراد اسرهم

والاشخاص وثيقي الصلة بهم خلال ثلاثة اشهر من تاريخ نفاذ هذا القانون، وتحديثها سنوياً،

ويقوم البنك المركزي العراقي بأعمامها على المؤسسات المالية لإجراء التدقيقات عليها.

التقصّي والتحقيق عن أموال الفساد، يشمل أيضا افراد عوائل المسؤولين واصدقائهم والمقربين

الذي تربطهم أي نوع من العلاقة سياسية او تجارية، الى جانب أصحاب النفوذ وهم الأشخاص

الذين لهم تأثير في صنع القرارات داخل مرافق الدولة وأجهزتها.

على شاغلي المناصب العليا تقديم إقرار خطي خلال 60 يوما بتخويل هيئة النزاهة والمحاكم

العراقية بطلب المعلومات من الدول التي يكون لهم فيها حسابات مصرفية، ويعد ذلك إقرار منهم

برفع السرية عن ارصدتهم للجهات الرسمية العراقية والدول التي توجد فيها الحسابات المصرفية،

وبخلافه بعد مرور 60 يوما يعد مستقيلا من وظيفته.

لهيئة النزاهة بناءا على توفر الأدلة وبالتنسيق مع جهاز المخابرات وديوان الرقابة المالية التحري

عن التعاملات المالية والتحويلات والاملاك في داخل العراق وخارجه للمشمولين بهذا القانون

للتقصي عن مصادرها وطبيعة تأثيرهم في صنع القرار داخل سلطات الدولة وأجهزتها وملاحقة

أي جرائم فساد تظهر نتيجة التحريات.

تشكيل فرق تحقيق وتقصّي بين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات وهيئة النزاهة والبنك

المركزي العراقي وديوان الرقابة المالية وبالتعاون مع الدول للتحرّي عن الأموال المهربة الى

الخارج والفاسدين، وجمع المعلومات والوثائق عن أموال العراقيين الموجودين في هذه الدول

الذين شغلوا مناصب عليا في العراق.

تضع وزارة الخارجية وعبر الوزارات والهيئات ذات العلاقة خطة لإبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول

لاسترداد الاموال العراقية المهربة للخارج وعوائدها والفاسدين وتسليمهم الى السلطات

العراقية.

التعاقد مع شركات تحقيق عالمية رصينة من اجل التحري عن اموال العراق المهربة للخارج

وعوائدها.

تُشعر المؤسسات المالية، البنك المركزي العراقي، بقوائم يتم اعدادها بالمعاملات المالية

والتي تزيد قيمتها عن 500 الف دولار امريكي لأجراء التحريات عنها.

تلتزم المؤسسات المالية العراقية وبأشراف البنك المركزي التحقق من الزبائن لتحديد هوية

المالكين من الأموال المودعة في حسابات تزيد قيمتها على مليون دولار.

الغاء او فسخ أي عقد او إجازة استثمارية يتم ابرامها بناءا على رشوة او استغلال نفوذ، او

اي فعل من افعال الفساد.

لتشجيع التبليغ عن الفساد، تُمنح مكافأة مالية تصل الى 5% من قيمة جريمة الفساد للمخبر

الذي يُدلي بمعلومات عن جريمة التي تقود لاستعادة أموال الفساد.

عقوبات المدانين بجرائم الفساد تشمل المصادرة ونزع الملكية لكل ممتلكاتهم المنقولة وغير

المنقولة، والمستندات والصكوك القانونية.

وفاة المتهم بالفساد او انقضاء فترة الدعوى القضائية، لا يمنع عدم مسئوليته عن الجريمة

ولا يجوز العفو عنه، وتخضع ممتلكاته وامواله لعقوبات تهم الفساد.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights