فن
سعاد عبد الله .. الواقع ممثلاً
سعاد عبد الله : في بداية ايامي مع المسرح، والفن بشكله العام، لم اك انظر اليها بعين الرضا، مستغرباً وجودها كفنانة اثارت
الكثير من اللغط بحق او بدونه، حتى رأيتها تقف على خشبة المسرح مجسدة دور سيدوري صاحبة الحانة برفقة كبار المجسدين، ملأت خشبة المسرح بادائها العالي الدقة، اخذت كل ملاحظات المعلم سامي عبد الحميد، كنت ابصرها حين تواجه طعمة التميمي الذي كان يجسد شخصية قلقميش، تحاول مجاراته الادائية او حتى التفوق عليه في مرات حركية استحوذت على متابعة المتلقي ومنحت النقاد فرصة متابعة العرض كتابياً.
ترسخت علاقتي بها، لايعرف انها كتلة متوهجة من الاحلام والطموحات والعشق للفن الذي ارادت من خلاله إيصال ما تؤمن به وتريده، في مسلسل ابو البلاوي جسدت دور الزوجة الثانية بكل تحدياتها ومزحها والاعيبها مع القديرة سليمة خضير، لتوفر المتعة لمتابعيها، حتى شكلت ثقلاً تمثيلياً في المسلسلات التلفزيونية المهمة واشتهرت في بعض شخصياتها.
اقرا المزيد.. أغنية “ها خويا” مسلسل “خان الذهب” رحمة رياض تتألق فيها
ولدت في بغداد القديمة ونشأت في أحيائها الفاخرة، حي الجمهورية، الباب الشرقي، هي الابنة الكبرى للأب «عبد الله فدعم القصاب»، عشقت الغناء منذ طفولتها رغم محاولات عائلتها منعها إلا أنها وجدت نفسها تغني أغنيات أخرى.
اشتهرت بمنتصف السبعينات من القرن العشرين ومن أشهر ما قدمت أغنية «انا المسيكينة» أكملت دراستها في أكاديمية الفنون الجميلة بداية الثمانينات .
شاركت في عدة مسلسلات وأفلام سينمائية في العراق مصر ودولة الكويت عملت في مسرح الإحتفالات لمدة سنة في تسعينات القرن الماضي الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 .
ابتعدت عن الأضواء وامتنعت عن الغناء بسبب الأوضاع الأمنية التي شهدها العراق بعد خطف ابنها وقتله، قررت إعتزال الغناء نهائيا لتبقى مع أسرتها الصغيرة حيث كانت تقيم في حي العمارات مع ابنها الأكبر ماجد.
اقرا ايضا.. افراح عباس .. هدوء الانفعال
اعمالها:
طمع الأشرار
1998 الشوارع الخلفية
1987 عمارة 13
1981 عيون لا تنام
1980 القناص
1978 امرأة في دمي
1976 الرأس
أبو البلاوي (غناء + تمثيل)
1980 سبع صنايع (غناء فقط)
1981 درس خصوصي (غناء فقط)
1987 حكايات الأيام العصيبة (تمثيل فقط)
2001 مناوي باشا (زكية الداكوك
حين قررت سعاد عبد الله الابتعاد تركت فراغاً واضحاً فلقد غابت ممثلة كوميدية استعراضية كان يمكن ان تكون اهم مما وصلت اليه،لكنه القدر الذي يقرر الكثير من مصائرنا دون قدرة على الاعتراض.
تبقى سعاد عبد الله ظاهرة مهمة في مسيرة الفن العراقي!!
……………..
سعاد عبد الله .. الواقع ممثلاً !!