مقالات

طارق شاكر .. سليل المباهج !!

طارق شاكر .. لو خيرت يوماً، بان اختار مهنة ثانية لطارق شاكر غير التمثيل ،لاعلنت بكل الممكنات انه لايصلح الا ان يكون ممثلاً، شكله الباعث على التقصي والمتابعة وعشقه السرمدي لفن التجسيد وفهمه لدور الفن واهميته والممثل الذي لايفهم هذه الاهمية سيظل هامشاً حتى وان وجد نفسه يقف في الصف الاول.
طارق شاكر ،يعي المهمات التي وصعه في التمثيل امامها، ليعلن التزامه ويتعلم سريعاً ضرورات ان يكون الانسان مجسداً، لم اره يكترث لدور صغير واخر كبير، يتقدم من الشخصية التي براد تجسيدها بهدوء نفسي يراه ضرورياً، متفحصاً ضرورات وجودها من خلال ابعادها الاجتماعية والفكرية مع ايجاد السبل لتطابقهما روحياً وجسديا.
فوق خشبة المسرح يجد طارق شاكر روحه التجسيدية اكثر ارتياحاً وتفهماً لملاحظات المخرج، محاولاً كسب ود الجمهور والتفاعل معه.
كان يمكن لطارق شاكر ان يكون ممثلاً كوميدياً تحتاجه الوجدانية العامه، لكن الكتاب والمخرجين لم ينتبهوا ويشتغلوا على هذه الخصيصة التي كان على الفن ان يفيد منها.
طارق شاكر .. سليل المباهج !!
طارق شاكر .. سليل المباهج !!
بدأ مشواره الفني كمصور سينمائي في القوات المسلحه في العام 1970 بعد ذلك انتقل إلى المسرح العسكري في عام 1981 وشارك في مسرحية حسين رخيص بعدها يونس السبعاوي ، ام خليل ، المطحنه، سلطنه ، زاد وملح ، وتوالت الأعمال وعمل في مسرح الاطفال .. في دائره السينما والمسرح بعملين عالم فيتامين و الذئب المزيف.
عمل مع مع المخرج انس عبد الصمد عملين الأول صمت كالبكاء شاركت في مهرجان قرطاج ومهرجان انقره الدولي ، وبيت ابو عبدالله وهي من المسرح الصامت بونتمايم ومسرحية البهلوان اما مسلسلات فمنها، خريف العنقاء، بشوات آخر زمن ،الحب يأتي من النافذة ، زمن حيران ، حكاية المدن الثلاث ، اجنحة الثعالب ، النخله والجيران، الماس المكسور.
حصل على جائرة الابداع لمهرجان الهلال الذهبي، و جائزه عيون للابداع، آخر عمل هذه السنه مسلسل بغداد الجديدة مع الممثل الكبير باسم قهار، عمل في الدراما الاذاعيه عشرات المسلسلات….
«يُعدّ من الجيل الأول في الفن العراقي من ضمن أؤلئك الذين وضعوا وأرسوا أسس هذا الفن».
لم يستفد طارق شاكر من قدم احترافه التمثيل، فهو يرى أنه لم يحصل على حقه الفني، والسبب برأيه «وجود الشللية في مجال الوسط الفني ودخول الطارئين إلى الفن والعلاقات غير اللائقة»، أحب أدواره إلى نفسه «مسلسل خريف العنقاء»، وأسوأها مسلسل علي الوردي.
طارق شاكر سليل المباهج
في العام 2000 وبدعوة موجهة له، قدم الفنان عادل إمام إلى بغداد مع فرقته لتقديم مسرحيته ” بودي كارد “على المسرح الوطني وكانت من إخراج رامي إمام الذي تخلف عن الحضور وأوكل الأمر لأبيه.. ولانشغال اثنين من أعضاء العرض بأعمال درامية في بلدهم مصر ، فقد تم اختيار اثنين من الفنانين العراقيين هما الفنان طارق شاكر والفنانة بشرى إسماعيل ، من قبل مساعد الفنان عادل إمام ، للمشاركة بالعرض كانت المسرحية فكاهية استعراضية.
يظهر فيها عادل إمام في السجن ويتعرف داخله على احد تجار المافيا ، وبعد خروجهما يصبح ” بودي كارد” أي حارس شخصي له فيطلع على كثير من القضايا التي يقوم بها هذا التاجر مع عصابة او ثلة من التجار الأشرار بمتاجرتهم بقوت الشعب وبعد دخولهم قفص الاتهام يكون عادل إمام الشاهد على جرائمهم ، وبالرغم من محاولتهم إسناد تهم ملفقة له إلا انه في النهاية ينتصر عليهم أي أن الحق ينتصر مهما طالت صولة الباطل!!
…………..
طارق شاكر.. سليل المباهج!!

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights