نقلا عن اليومى

تستقبل دور العرض يوم الأربعاء المقبل الفيلم الجديد «الخروج للنهار»، وذلك بعد جولة كبيرة للفيلم بالمهرجانات السينمائية المختلفة، وحصوله أيضا على إشادات نقدية واسعة عقب العرض الخاص الذى أقيم مؤخرا وحضره العديد من السينمائيين والإعلاميين، ومنهم المخرج «يسرى نصر الله»، حيث قال: «لقد شاهدت الفيلم مرتين فى مهرجان قرطاج، ومازلت منبهراً، فاللغة السينمائية رائعة وتعبر بدون حوار عما يحدث داخل قلوب شخصيات الفيلم».

أما المخرج «محمد خان» فقد حرص على التعبير عن إعجابه بالعمل على صفحته الخاصة بالـ«فيس بوك» وكتب أنه من النادر جدا مشاهدة فيلم خارج من القلب، وهذا ما وجده فى فيلم هالة لطفى «الخروج للنهار»، وهو يمثل بريقا للسينما المستقلة الرفيعة التى يرى أن وجودها يُثرى السينما المصرية فى أشد الحاجة إليها فى مناخ احتكارى سائد بلا قيمة حقيقية، بينما أشار المخرج أمير رمسيس إلى أن الفيلم خاص جدا، ويترك شحنة مشاعر للمشاهد بعد انتهائه، وآن الأوان لكى نقدم للجمهور هذا النوع من السينما.

وتدور أحداث العمل حول عانس فى منتصف الثلاثينيات من عمرها تجسد دورها الفنانة الشابة «دنيا ماهر»، تعيش مع أمها الممرضة، وأبيها الذى لم يعد يدرك ما حوله بعد إصابته بجلطة فى المخ، وهى لا تعمل بل تمكث فى المنزل للعناية بالأب، وتتضح العلاقات بين أفراد الأسرة خلال عدد من الأفعال الرتيبة المتكررة ببطء، مثل إطعام الأب المريض وتنظيفه، والإحباط الذى يغلف علاقة الأم والبنت، وزيارة مفاجئة من غريب، وتؤدى محاولة مترددة من الابنة للاستغراق فى حياة تخصها أكثر، إلى نتيجة مؤلمة.

وحول تجربتها فى العمل قالت «دنيا ماهر» إنه كانت هناك ممثلة قبلها مرشحة للدور، ولكنها انسحبت قبل التصوير بقليل، وأنها بدأت التمثيل بالفيلم بعد أسبوع واحد من لقائها المخرجة «هالة لطفى»، وأنها كانت خائفة فى البداية، مضيفة أنه عقب تصوير المشاهد الخارجية توقف الفيلم لمدة عام، وكان لديها وقت طويل للتفكير وهضم وفهم الشخصية والعلاقات بين الشخصيات الأخرى أكثر.

وفيما يتعلق بالأمور المشتركة بينها وبين الشخصية التى تجسدها فى العمل قالت دينا إنهما لديهما بعض الصفات المشتركة، مثل مشهد سيرها بطريقة مترددة فى الشارع، لأنها لم تخرج منذ فترة طويلة، وهو شىء يحدث لها، مؤكدة أنها أحيانا لا تخرج من المنزل لمدة أسابيع وتمشى فى الشارع بنفس التردد والحذر، مضيفة: «لدينا الكثير من الأفكار المشتركة ولكنها أكثر طيبة منى، فهى لا تسمح لغضبها أن يؤذى الآخرين بل تحتفظ به داخلها، أما أنا فعندما أغضب لا يعنينى إيذاء الآخرين»، وأشارت الفنانة الشابة إلى أن أيام التصوير كانت طويلة، ولكنها ممتعة جدا، وبها الكثير من المرح.




أكثر...