(المستقلة)… اعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق يونامي عن مقتل وإصابة 3854 عراقيا باعمال عتف شهدتها مناطق متفرقة من البلاد خلال شهر اب الماضي، وأكدت أن العاصمة بغداد كانت الاكثر تضررا، وفيما اشارت إلى نزوح نحو 600 الف مواطن خلال شهر اب فقط . وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان تلقته (المستقلة) اليوم الاثنين  إن “عدد المدنيين الذين قتلوا خلال شهر آب الماضي، في العراق باستثناء محافظة الانبار بلغ 1,265 مدنياً بضمنهم 77 عنصراً من الشرطة المدنية”، مبينة أن “عدد الجرحى من المدنيين بلغ 1,198 شخصاً، بضمنهم 105 عناصر من شرطة المدنية، فضلاً عن مقتل 155 شخصاً أخر من القوات المسلحة العراقية مع جرح 172 آخرين”. وأضافت بعثة الامم المتحدة أن “العاصمة بغداد كانت الأكثر تضرراً خلال شهر آب حيث بلغ عدد الضحايا من المدنيين 857 شخصاً مسجلة مقتل 246 شخصاً مع جرح 611 آخرين تتبعها الموصل حيث بلغ عدد الضحايا فيها 695 شخصاً وذلك بمقتل 625 شخصاً مع جرح 70 آخرين”، مشيراً إلى أن “كركوك تأتي ثالثاً بمقتل 95 شخصاً مع جرح 248 آخرين وتليها ديالى بمقتل 140 وجرح 94 آخرين ثم محافظة صلاح الدين حيث قتل 105 مدنيين مع جرح 103 اشخاص”. وأشارت يونامي إلى أن “ضحايا عمليات محافظة الانبار استناداً الى أرقام مديرية صحة الانبار فإن العدد الكلي للقتلى من المدنيين خلال شهر آب وصل الى 268 قتيلاً وإصابة 796 آخرين”، لافتاً إلى أن “الرقم الحقيقي للضحايا قد يكون أعلى بكثير”. واكدت بعثة الامم المتحدة “عدم وجود إمكانية التحقق من أرقام القتلى جراء ظروف غير قتالية او غير متصلة بالعنف مثل المدنيين النازحين الذين توفوا لأسباب مرضية وصحية او قلة طعام ومياه او الذين تعرضوا لظروف جوية قاسية أدت الى وفاتهم”. من جانبه رئيس البعثة نيكولاي ميلادينوف خلال البيان، إن “شهر آب شهد تهجير أكثر من 600 ألف شخص في حين لا يزال الآف الآخرين يتعرضون إلى القتل والاستهداف من قبل مسلحي (داعش) والقوات المتحالفة معها، لأسباب تتعلق بخلفياتهم الدينية والعرقية”، واصفاً الخسارة الحقيقية لهذه المأساة الإنسانية بـ”المذهلة”. ولفت ميلادينوف إلى أنه “ورغم الظروف الصعبة فقد تم اتخاذ اجراءات عاجلة من قبل الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان والمجتمع الدولي كذلك لتخفيف معاناة المهجرين بسبب العنف وضمان عودة المهجرين الى مناطقهم الأصلية بسلام وكرامة “.(النهاية)

أكثر...