اخبار العراق

وثائق كيف أحتل داعش الموصل عام 2014

شبكة عراق الخير :

 لم يتبق إلا أشهر قليلة لينهي العراقيون عامهم الأول من دون داعش، بعد أن سيطر الارهابيون على نحو ثلث مساحة العراق بعد سقوط مدينة الموصل في 10 حزيران عام 2014.
وتروي وثائق كانت بحوزة عدنان إسماعيل نجم الدليمي، المعروف بعبد الرحمن البيلاوي ، وهو نائب زعيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي، وقد قتل في الرابع من يونيو/حزيران 2014 بالجانب الأيسر من مدينة الموصل على يد القوات العراقية، كيفية دخول داعش إلى العراق.
وكان جهاز المخابرات العراقي نجح، ولأول مرة، قبل أيام من استعادة 15 الف وثيقة سرية تخص داعش من الولايات المتحدة الامريكية.
وقال الباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية والجماعات المتطرفة هشام الهاشمي، نقلاً عن وثائق عسكرية، أن البيلاوي، كان حينها يتولى منصب رئيس المجلس العسكري لداعش.
يذكر أن البلاوي من مواليد محافظة الأنبار عام 1974، وكان ضابطا في صفوف الحرس الجمهوري العراقي في زمن النظم السابق المخلوع.
وفي عام 2005 انضم الارهابي إلى صفوف تنظيم القاعدة، واعتُقل في تموز2007 وتم إيداعه في سجن أبو غريب ببغداد، وتمكن البيلاوي من الهروب من السجن، بعد هجوم منظم من داعش حيث فرّ برفقة عدد من السجناء.
والوثائق التي عثر عليها مع البيلاوي عند مقتله أشارت إلى استعداد مفارز داعش القادمة من تلعفر والعياضية لتوجيه هجمات منسقة وقصيرة على سيطرات أحياء غرب الساحل الأيمن للموصل، ثم القيام باستعراض عسكري وفي وقت واحد بالموصل وسامراء، حيث تنطلق مفارز داعش القادمة من مناطق صحراء الحضر وحوض الثرثار، لتستهدف شل حركة القوات الأمنية بعملية إعلامية واقعية لبعث الرعب في النفوس.
وبحسب الوثائق، كان داعش ينتظر رد فعل القيادة العامة للقوات العراقية على هذه العملية، والذي كان من المفترض أن تكون ردة فعل بحجم استعراض سامراء.
وأضاف الهاشمي أن “مقتل البيلاوي كان سبباً بتأجيل استعراض الجانب الأيمن من الموصل، وبقيت مفارز داعش مرابطة في غرب نينوى خلال ثلاثة أيام بانتظار الأوامر من ابي مسلم التركماني {فاضل أحمد عبد الله الحيالي} خليفة البيلاوي.
وأوضح أن “التركماني انتظر ردة فعل القوات العراقية تجاه استعراض سامراء، لكن القيادة العراقية فضلت امتصاص خوف الناس بتكذيب الحدث إعلاميا وتسفيهه”.
وظهر في إصدار مرئي بثه المكتب الإعلامي لداعش، مشاهد من قطع الطريق على إمدادات الجيش العراقي المتجهة نحو الموصل قبيل سيطرة داعش عليها، بالإضافة إلى عمليات اغتيال جرت داخل المدينة في ظل سيطرة الحكومة عليها.
وأوضح المتحدث في الإصدار أن عدد عناصر داعش في معركة “احتلال الموصل” فاق “عدد المسلمين في غزوة بدر بقليل”، وهذا إشارة منهم إلى وجود أكثر من 313 عنصراً.
وحسب شهود عيان كان عديد من جاء من خارج الموصل بحجم كتيبة من 350 فردا، ومن التحق بهم من داخل أحياء الموصل تقريبا نفس العدد، مقابل عشرات الآلاف من القوات الأمنية والصحوات.
وأوضح الهاشمي أن السبب الرئيس الذي دفع بالقوات الأمنية لمغادرة الموصل هو تفجير الصهريج المفخخ الذي قاده “أبو عمر الجزراوي”، واستهدف تجمعا لقيادات في الجيش أمام فندق الموصل مما أدى لانهيار معنويات الجيش وانسحابه إلى الساحل الأيسر من الموصل. ومن ثم جاءته الأوامر من بغداد بالانسحاب، بحسب شهادات تقرير لجنة النائب حاكم الزاملي عن سقوط الموصل وقيادات عسكرية.
يذكر أن في كانون الأول من العام الماضي، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي انتهاء العمليات العسكرية ضد داعش.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights