تصعد كل فترة موجة لعبة الحوت الأزرق وغالباً تكون بعد انتشار خبر انتحار أحد الصغار ويتم وضع اللوم على هذه اللعبة.
خلال تلك الموجات يتم وصف الحوت الأزرق باللعبة مما يجعل الأهل يعتقدون أنها لعبة يتم تركيبها على الجوال أو الآيباد أو أجهزة الألعاب مثل البلايستيشن وأجهزة الحاسب الآلي، ولكي تحمي صغارك من هذه اللعبة الشريرة يجب أن تعرف بكل دقة كيف تعمل لعبة الحوت الأزرق.
بعد بحث بسيط عن هذه اللعبة ستكتشف أنها تحدي أكثر من لعبة، اللعبة تجري بين شخص يسمى المدير أو المشرف يطلب من الضحية تحديات قد تصل إلى خمسين تحدي على مدى خمسين يوم كرسم الحوت على ورقة أو الإستماع إلى موسيقى حزينة في الليل ومشاهدة أفلام أو مقاطع مخيفة ويصل بعضها إلى إيذاء النفس عبر استخدام أدوات حادة لرسم بعض الأشكال على الذراع أو الرجل وتصوير إثبات قيام الصغير بتنفيذ التحدي عبر إرسال صورة أو فيديو إلى المدير أو المشرف.
ويتم التواصل بين المشرف والضحية عبر أي برنامج محادثة مثل الرسائل الخاصة في الشبكات الاجتماعية وليس برنامج ثابت معين أو لعبة يتم تركيبها على جهاز الضحية لذلك لا يوجد برنامج معين يجب أن تمنع صغارك من تحميله.
دائماً عندما يتم تحذير العامة من منتج خطير يُنشر صور لهذا المنتج، ولكن في حالة هذه اللعبة لم أستطع الحصول على أي إثبات للمحادثات العربية بين مشرف لعبة الحوت الأزرق وأحد الضحايا ولا إثبات لوجود تطبيق أو لعبة يتم تركيبها على جهاز الضحية، بعض المواقع الإخبارية وضعت صور للعبة مملكات ديزني الساحرة موهمين القراء إنها صور من اللعبة المزعومة وذلك لاحتوائها عبارات مثل “المنطقة الملعونة”.
ومما جعل العامة تعتقد بوجود تطبيق يمكن تحميله للعبة هو تصريح وزير الاتصالات الأردنية مُثنى الغرايبة أن الوزارة وبالتنسيق مع هيئة الاتصالات والجهات المختصة تعمل على إيجاد طريقة لمنع تداول لعبة الحوت الأزرق وألعاب خطرة عبر الإنترنت في المملكة الأردنية.
في ظل عدم وجود أي إثبات لوجود لعبة الحوت الأزرق، يبرز سؤال “ما هو سبب انتحار الصغار؟” أصحاب مبادرة “أنا واعي” يرجحون أن السبب يكمن في ما يسمونه الإرهاب الصامت، وبخلاف من ينسبون أسباب الانتحار للعبة الحوت الازرق بالإرهاب الصامت فإنهم يملكون دلائل مقنعة حول هذا الادعاء.
فما هو الإرهاب الصامت؟ شرحه حساب المبادرة في تويتر بأن يقوم بعض ضعاف النفوس المصابين بالاضطراب الجنسي الذي يسمى بالغلمانية أو بيدوفيليا أو الاشتهاء والولع بالأطفال بأفعالهم، ومن أشكاله إغراء الصغار ببطاقات المتاجر الالكترونية التي تستخدم لشراء الألعاب عبر الجوال او الآيباد او البلايستيشن وبعضهم يستخدم إغرائهم بزيادة عدد متابيعهم في الشبكات الاجتماعية مثل انستجرام ويوتيوب وغيرها.
ويكون شرطهم أن يكون أقل من 12 سنة مثلاً ويجب عليه أن يثبت ذلك بأن يصور نفسه ومن ثم يطلب منه التصوير بملابس أقل ليتأكد من أنها صورة حقيقة له ومن ثم يبدأ في ابتزاز الطفل وتهديده بالصور ويطلب منه صور أكثر وأقل ملابساً وإلا سيفضحه مما يضع الصغير في موقف نفسي قد يؤدي الى العزلة أو الانحراف الاخلاقي او الانتحار.
ويستشهد القائمين على مبادرة “أنا واعي” ببعض الإثباتات على حقيقة الإرهاب الخفي كهذا الفيديو:
ختاماً أجد من أهم الحلول لتفادي وقوع الصغار في فخ المبتزين من إرهابيي الخفاء أو تحدي الحوت الأزرق (إن كان موجود بالفعل) يكمن في تثقيف الصغار حول من يستغلهم بشكل عام وتشجيعهم لتبليغ والديهم في حال تعرضهم لموقف مشابه كما يمكن إيقاف الكاميرا أو إيقاف تحميل التطبيقات بدون إذن الوالدين عبر خطوات سهلة: