عشرات التحاليل تضل طريقها بين النجف وبغداد! وجثث لم يحسم أمرها في الديوانية

شبكة عراق الخير :

أثر عدم منح وزارة الصحة الاعتماد لمختبر يجري فحوصات الإصابة بكورونا في مدينة الديوانية، على توقيت وصول نتائج العينات التي اضطرت صحة المحافظة إلى إرسالها غير مرة إلى النجف، والعاصمة بغداد.

وذكر مدير إعلام صحة محافظة الديوانية، محمد العادلي، في حديث ، (18 حزيران 2020) ان “هناك اعدادا تراكمية سابقة تصل نتائجها تباعا الى الديوانية رفعت من اعداد المصابين؛ لأن وزارة الصحة لم تمنح الاعتماد للمختبر الوحيد في المحافظة والذي بإمكانه اظهار النتائج بشكل اسرع مما يجري الان”.

واضاف: “ان هناك عينات لحالات مشتبه بها يقوم مختبر الصحة في الديوانية بفحصها لكن العينات التأكيدية ترسل الى محافظة النجف او العاصمة بغداد”.

واوضح العادلي، ان “ادارة مختبر النجف اعتذرت عن استلام اي نماذج من الديوانية لوجود ضغط  كبير بسبب تزايد اعداد المصابين في المحافظة وهو ما استدعى تحويل العينات للمختبر المركزي في بغداد “.

ولفت الى ان “مختبر العاصمة يستقبل يوميا الاف الفحوصات، لذا فان النتائج عادة ما تتأخر كما حصل مع عينات الديوانية والتي تأخرت اعداد كبيرة منها والتي تشمل عينات لجثث متوفين لم يحسم امرهم رغم مرور عشرة ايام على وفاة عدد منهم”.

وكانت نقابة الاطباء قد حذرت في حديث، الاسبوع الماضي ، من انهيار النظام الصحي في الديوانية لكثرة الاصابات التي طالت المواطنين والكوادر الطبية والصحية ، مشيرو الى انها ستوقف  عمل المستشفيات، وتفريغها لاستقبال المصابين،  اسوة  بما حدث من خلال تفريغ المستشفى العام بسعة 400 سرير، وتخصيصه  لحالات الوباء”.

يشار الى ان الديوانية اعلنت عن تسجيل 115 اصابة جديدة ، الاربعاء ، لترتفع اعداد المصابين الى 507 منذ اعلان اولى الاصابات منتصف اذار الماضي، رافقها شفاء 129 مصابا، في حين بلغت اعداد الوفيات 13 حالة نتيجة الجائحة.