اخبار العراق

هل “يأس” العراق من “إيقاف الفيروس”؟

شبكة عراق الخير :

بدأت المؤشرات تتزايد حول عودة وزارة الصحة لإيلاء اهتمام صوب “معالجة المصابين” بفيروس كورونا، بالتزامن مع العجز على إيقاف الإصابات، فبعد أيام من اعلان الوزارة دخول انواع مختلفة من العلاجات إلى تجربتها في المستشفيات، عاد الحديث مجددا عن تصنيع العلاج الروسي عراقيًا بعد أن انحسر الحماس صوبه، بحسب ما لمس من تصريحات المسؤولين في الوزارة.

على غير العادة، استهلت وزارة الصحة اليوم الاحد، الموقف الوبائي بالكشف عن عدد حالات الشفاء والبالغة 1645، في الوقت الذي اعتادت الوزارة الكشف عن عدد الاصابات قبل أي حالات اخرى كالشفاء والوفيات، في توجه قد يعطي مؤشر على توجه الوزارة لإيلاء حالات الشفاء اهتمامًا أكثر من حصر الاصابات وإيقافها الذي ربما يكون قد أصبح “منالا بعيدًا”.

وقالت الوزراة في بيان تلقت “ش ع خ ”، نسخة منه، إنه “تم فحص ( 11154) نموذج في كافة المختبرات المختصة في العراق لهذا اليوم ؛ وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض في العراق ( 682632 )”.

وبينت انه “سجلت وزارة الصحة والبيئة هذا اليوم ( 1645) حالة شفاء في العراق”، فيما تم تسجيل 2312 حالة اصابة جديدة.

الحديث عن العلاج الروسي يعود

وبعد صمت طويل عقب الاعلان عن المباشرة بتصنيع العلاج الروسي والاستعداد لتلسيمه إلى المستشفيات خلال اسبوع، ومن ثم الصمت تجاه هذه الخطوة، عادت الشركة العامة لصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية – سامراء، للحديث عن صناعة العلاج الروسي، مبينة ان الامر يحتاج إلى شهرين،مؤكدة استعدادها لإنتاج كميات كبيرة من هذا العلاج

وقال مدير عام الشركة عبد الحميد السالم للوكالة الرسمية، إن “الشركة العامة لصناعة الأدوية لديها خطة لتصنيع العلاج الروسي خلال شهرين، لذلك وزارة الصحة مضطرة أن تشتريه من أي جهة أخرى لخطورة الحالات الموجودة في العراق”، لافتاً إلى أن “الشركة المصنعة في أربيل تعاونت بسرعة وصنعت العلاج، حيث إن تلك الشركة ستجهز وزارة الصحة خلال شهر واحد حسب ما أكده محافظ أربيل”.

وأضاف، أن “الشركة العامة لصناعة الأدوية تخضع لضوابط حكومية وغير مسموح لها بتصنيع أي مادة دون قرار من قبل وزارة الصحة، حيث إن القرار بشأن تصنيع العلاج الروسي جاء متأخرا بناء على الدراسات السريرية”، مبينا أن “عملية التصنيع تحتاج إلى الوقت الكافي للدراسات والشركة العامة ستكمل دراستها وستكون جاهزة، وفي حال انتشر الوباء بصورة مخيفة بالعراق سنحتاج إلى ملايين الحبوب ولدى الشركة الطاقة التصنيعية العالية”.

وتابع أن “العلاج من وجهة نظر شركات التصنيع والدراسات التي أجريت في روسيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية وحتى دول الخليج يعد أفضل الموجود لحد الآن”، مبيناً أنه “لا يوجد علاج لكورونا والعلاج الحالي هو علاج للإنفلونزا القوية اكتشف باليابان واعتمدته روسيا كعلاج رسمي وسمي بالدواء الروسي لأن اليابان تعاونت مع الشركة وتم تصنيعه في روسيا”.

وأشار إلى أن “جميع المواد الأولية تصنع في الصين والهند وهناك جزء في أوروبا مستحضر جديد ولم نستخدمه مسبقا وكل احتياج وزارة الصحة قد يصل إلى مليون حبة أو ثلاثة ملايين”، مشيراً إلى أن “الشركة لا تصنع المواد الأولية وإنما تأتي بها ويتم تحضيرها، حيث إن المادة متوفرة وتستطيع الشركة أن تنتج إي كمية منها حتى لو كانت على عدد الشعب العراقي، ولدى الشركة العامة طاقة تصنيعية ضخمة”.

وفيما يخص سعر بيع العلاج علق السالم قائلا، أن “سعر بيع العلاج ليس كما روج عنه في وسائل الإعلام قياسا بخطورة المرض فهو مناسب لوزارة الصحة وهناك تنافسية وتم عمل تندر وتعاملت الصحة بكل شفافية معه”، لافتاً إلى أن “الشركة في حال صنعته ستصنع بفارق بسيط وسيكون أرخص من الشركات المصنعة الأخرى”.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights