د صباح الحسيني : الله عرف بالعقل و بالدليل و لم يعرف بالعاطفة
شبكة عراق الخير : نقيب اطباء كربلاء د صباح الحسيني هذا الرد على احد الاخوة الذين يرغبون بتجاهل وباء كورونا باسم الشعائر والطقوس، ونظرا لأهمية هذا الرد وكونه صادر من مختص اضعه بين ايدي القراء عسى ان يدركوا حجم الخطر ولا يتجاهلوا اهمية الوقاية، فالوقاية خير من العلاج.
“السلام عليكم
تتكلمون و كأنما نحن ضد الشعائر الحسينيه الاصيله وكأنما نحن نحارب الشعائر
وكأنما الاوضاع طبيعيه و الوباء مسيطر عليه اخواني اقول هي ليست مزايدات لهتاف (هيهات منا الذله ) اين اثر هذه الصيحة مع الظلم بعدم وجود وظائف للخريجين والحرمان الذي يعيش فيه شبابنا
اين اثر هذه الصيحة (هيهات منا الذله )والفقر الذي يعم اكثر من ٥٠٪ من الشعب
اين اثر هذه الصيحة وعدم وجود مؤسسات صحية ترقى للمواطن العراقي
اين اثر هذه الصيحة وانعدام ابسط متطلبات الحياة وهي الكهرباء
استغرب منك يا اخي وانت مغترب. تريد من الشعب ان يأكل ايام عاشوراء و محرم و يجوع في غيرها. وكانما اصبحنا نجري هذه الشعائر لسد لقمة عيش الفقير و نحن نعيش على بحر من النفط
استغرب ان الوباء يأكل المجتمع ونحن ندعو الى التجمعات وندعو للتعايش كما سماه احدهم مع الوباء وهو لايعرف معنى التعايش بالمفهوم الطبي
وكأنه رمي المجتمع بمحرقة والذي ينجو ينجو والذي يموت يموت
اخواني اعتذر اذا فهمتم اني احارب هذه الشعائر فأنا والحمد لله اتشرف بنسبي للامام الحسين ولست من غير فئة والعياذ بالله و اقول مارسوا و ادعوا الى اقامة الشعائر ولكن ارجو منكم التالي
لاتلوموا الكادر الطبي حين لاتجدوا الدواء اللازم لعلاجهم لانه صار اكثر من خمسة اشهر نبحث عن الدواء في الاسواق و بشق الانفس نجده
لاتلوموا الكادر الطبي اذا لم يوفر الاوكسجين لكم في المستشفى. لان الاوكسجين يستورد من الخارج و في اي لحضة لانستطيع توفيره
لاتلوموا الكادر اذا لم يقف و يلبي احتياجك لانه صار خمسة اشهر واقفاً معالجاً وتاركاً لاسرته لايستطيع تقبيل امه و ابيه خوفاً عليهم من العدوى
لاتلوموا الكادر والمستشفى التي لاتوفر لك سرير للنوم لان كل الاسرة الان ممتلئة وستنام في الارض وهذه امكانية مستشفياتنا الموجودة
اقول الله عرف بالعقل و بالدليل و لم يعرف بالعاطفة
اكتفي بهذا ولن اتكلم بعد هذا مطلقاً لانني تكلمت من مكان عملي و اختصاصي ولكم ان تختاروا ماترونه في مصلحة الناس و المذهب.
(حفظ النفس واجب والشعائر مستحبة)”
