أول طائرة هيليكوپتر تطأ أرض العراق لمكافحة الجراد الذي استشرى فيه

أول طائرة هيليكوپتر تطأ أرض العراق

كتب عنها الدبلوماسي العراقي امين المميز بعد نقله للعمل سكرتيرا ثانيا للسفارة العراقية في واشنطن سنة ١٩٤٦:

كانت مديرية الزراعة العامة قد أوصت على طائرة هيليكوپتر من شركة (بل) لانتاج الطائرات، لغرض مكافحة الجراد الذي استشرى في العراق في ذلك العهد، فسافرت الى مدينة (بافالو) بأعالي ولاية نيويورك لاجراء معاملة تسلمها من الشركة وشحنها الى العراق على وجه السرعة، فامتطيت الطائرة مع ما في ذلك من مخاطرة ومغامرة بالنسبة لي ، فأقلعت (المنتوفة) من مدرج المطار، وحامت حوله عدة حوامات، ثم حلقت لأعلى ارتفاع ممکن، ثم حطت فوق سطح البناية الرئيسية بسلام. فترجلت منها والتقطت أنفاسي وحمدت الباري على سلامتي، ثم رددت قول أحمد شوقي :

أركب الليث ولا أركبها وأري ليث الشرى أوفى ذماما

فلم أعاود ركوب الهيليكوپتر منذ ذلك اليوم، كما لم تسنح لي الفرصة – مع الأسف – لتجربة ركوب (السمتية) التي كنت أكرهها أيضا ولكني صرت أحبها لما أبلت من بلاء حسن في الحرب الايرانية العراقية، إذ دوخت سماء إيران وأرضها لأقارن بين الاثنتين !!