وقام الفريق العلمي، بأخذ عينات دم من 63 امرأة حاملا واختبارها بعدة طرق بين مرة وثلاث مرات خلال المائة
يوم الأخيرة المتوقعة من الحمل.
ودرس الباحثون ما يقرب من 7000 علامة بيولوجية وأجروا أكثر من 2000 اختبار على الخلايا المناعية في
دمائها، ووجدوا 45 منها مهمة، بما في ذلك زيادة هرمون البروجسترون، المعروف أنه يلعب دورًا حيويًّا في
العد التنازلي للولادة.
لكن الدراسة وجدت -أيضًا- بروتينًا مناعيًّا تنظيميًّا يسمي “ IL-1R4 ”، يرتفع خلال 30 يومًا قبل المخاض،
وقد يلعب هذا البروتين دورًا مهمًّا في تثبيط استجابة الجسم المناعية لضغوط الولادة، حتى لا يخرج الجهاز المناعي عن السيطرة.
كما أظهر اختبار الدم أن البروتينات التي تساعد المشيمة على تكوين الأوعية الدموية تتناقص بشكل مطرد
مع اقتراب الولادة، حيث تستعد المشيمة للانفصال عن الرحم.
وقبل أسبوعين إلى أربعة أسابيع من الولادة، وجد الفريق أن هناك تغيرًا في أنماط هرمونات النساء وتراجع نشاط الخلايا المناعية الالتهابية، وهو ما انعكس بالتغيرات في المؤشرات الحيوية في الدم.
من جهتها، قالت الدكتورة إينا ستيلزر، المؤلفة الرئيسة للدراسة من جامعة ستانفورد: ”لقد حددنا طريقة جديدة لاستخدام دم الأم للتنبؤ بموعد ولادتها“.
ويمكن أن يساعد مثل هذا الاختبار -أيضًا- إذا كان الأطباء قلقين بشأن حالة الجنين ويريدون معرفة ما إذا كانت الولادة وشيكة أو إذا كانوا بحاجة إلى تحفيز المخاض.
