مقالات

من يطمع بصوتي في الانتخابات البرلمانية فهذه شروطي

شبكة عراق الخير : بقلم علوان الشريف

شخصيا أعتبر صوتي كناخب صوت محوري وكأنه هو من يحسم من يفوز بالانتخابات في الدائرة

التي أنا فيها. لهذا لم أحدد من سأنتخب في التصويت القادم وأعتبر أغلب مرشحي مدينتي

متساوون في اعتباراتهم عندي وأنا بصدد المفاضلة بينهم. لهذا وضعت شرطا واحدا لمن يطمع

ويطمح لنيل صوتي الشخصي وربما معه مئات أو آلاف الأصوات .

هذا الشرط للأسف لم أجده في كل برامج المرشحين ما يضعني وغيري في دائرة الشك حول

نوايا المرشحين . ولكن من باب حسن النية سأفترض أن الموضوع قد فاتهم وقد يكون من

برامجهم ونسوا درجه سهوا .

الشرط هو .

ينزل المرشح منشورا في صفحاته وصفحات أخرى يتضمن تعهده بما يلي

1- أن يكون مستقلا عن إملاءات حزبه أو كتلته أو مراجعه وأن يعمل بقناعته الشخصية المبنية

على ضميره ويقدم مصلحة وطنه على كل اعتبار.

2- أن يتعهد بأن يطالب بإنقاص الرواتب العالية وغير المعقولة وبإلغاء كل الإمتيازات المالية غير

المشروعة للنواب ويذكرها بالإسم من قبيل .

المطالبة بجعل راتب النائب الموظف قبل العضوية نفس راتبه كنائب ولا بأس بإضافة ما مقداره

25% كمخصصات تشجيعية كما هي العادة في الديمقراطيات المعروفة ومنح رواتب معقولة لا

تزيد عن مليوني دينار للنائب غير الموظف سابقا.والغاء الراتب التقاعدي لأي سبب كان كون

العضوية طوعية وليس جبرية وكونها خدمة عامة اختيارية وليس وظيفة عامة.والغاء رواتب

الحمايات البالغة 17مليونا أو إنقاصها لفردين أو ثلاثة لعدم الحاجة أصلا للحماية والمطالبة بإلغاء

باقي الامتيازات من قبيل حساب مخصصات المنصب والشهادة الدراسية وبدل إيجار الدار والطعام

والقرطاسية والضيافة والوقود وغيرها.

نعم هذه هي شروط إخلاقية قبل كل شئ وكل نائب حالي وقادم كان يطالب بها عندما كان

مواطنا ناخبا.

وبعد فمن سأقرأ في صفحته من المرشحين وربما ألوف مثلي هذا التعهد ضمن برامجه فله

صوتي وسأجعل صفحتي ومكان عملي وتواجدي منبرا للتحشيد له ودعمه ابتداء من عائلتي

وأصدقائي وعشيرتي وعامة من أعرف أو لا أعرف من الناس .

المرشح الذي لا يلزم نفسه بتعهد بشئء لا أضمن نزاهته وأمانته وصدق نواياه .

ويقينا فالموضوع لا يتعلق بصوتي كفرد بل أعتقد أن الكثير جدا من الناخبين سيميلون للتصويت

للمرشح الذي يلزم نفسه قبل العضوية بتعهدات عمله القادم .

وبعد فهذا التعهد الذي سيأخذه المرشح ابتداء أدعو من يصوت له أو يحتفظ به لكي يفضحه

فيما لو لم يلتزم به عند فوزه.

ألزمك بما ألزمت به نفسك وطبعا المجربون لا عهد ولا ميثاق لهم والمجرب لا يجرب.

……………………….

علوان الشريف

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights