مقالات

سوق العلاوي تاريخ عريق وتراث غني

شبكة عراق الخير : بقلم صاحب اڷشريےفيے

القسم الأول
سوق اليهودي(عگد اليهودي) وسوق العلاوي من مدخل منطقة الميدان القديم..الحاضر أصالة الماضي وحضارة

المستقبل والتاريخ سجل الزمن يحمل في طياته كنوزاً من الذكريات وحياة

الشعوب والأشخاص والأمم.ومن هذه الكنوز سوق عريق من أسواق كربلاء القديمة وهو عگد اليهودي أو

(سوق اليهودي) وسوق العلاوي

القديم.
وهنا سنتاول فيه عن فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين صعوداً.أولاً: عگد اليهودي (سوق

اليهودي):اليهود سكنوا هذه المدينة المقدسة في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي، وعرف عنهم بأنهم تجار

واقتصاديون أكثر من الجانبين السياسي والديني، حيث كانوا أصحاب تجارة ومال فكانت محلاتهم التجارية بالقرب

من مرقد العباس(ع) التي تنوّعت بين بيع الأقمشة والذهب والعطور ومواد الزينة والبضائع والمواد الغذائية الجافة

والبقوليات والحبوب ومنهم من عمل في دوائر الدولة، وقد سكن منهم في زقاق ضيق قرب سوق العلاوي جنب

حمام اليهودي الذي بناه يعقوب شكر وهو من اليهود الملاكين المعروفين وقد عرف هذا الزقاق (بعگد اليهود) أو

سوق اليهودي ويسمى حالياً بسوق دجلة.

نبدأ بجولتنا في عگد اليهودي وندخله ثم ننتقل الى الجانب الايسر حيث محل نجارية ابن المسلماني للربود وكان

بجنبه محل رزاق جراخ الخشب (أبو المراصع)، ثم حمام اليهودي ومحل نجار ونصل الى ظهر خان الهنود الذي

واجهته الامامية تطل على شارع الجمهورية وكان المتولي عليه السيد ناظم نصرالله.

ثم يبدأ سوق هرج أو الميدان القديم.

ونعود الى حيث بدأنا وندخل عگد اليهودي ثم ننتقل الى الجانب الأيمن منه حيث كانت عدة محال (نجاري اخشاب

الاشجار) وأول محل كان أبو فاضل الوائلي لبيع التتن والجداحات والقفالة، وبجنبه خان كان موقفاً لعربات الحمالين،

وكان تقام في هذا الخان وجبة غذاء أيام شهر محرم، وحالياً الخان شيّد مكانه فندق ومحال متنوعة لصاحبه

المرحوم الحاج محمد علي الگلگاوي، بعدها ننتقل إلى دار شدهان العامري ومن اولاده أحمد، وقد حول إلى مقهى

ثم الى فندق شدهان العامري.

ثم محل حاج حسن داود المطيري لبيع الادوات المنزلية، ومحل حاج عبد أبو البسامير الحداد، ومحل وحيد أبو

البريمزات، ثم مقهى مجيد زكية، ثم حسينية البتاوين وصاحبها من اهالي بغداد، وكان المتولى على الحسينية

الحاج عباس أبو الثلاجات.

ثم ننتقل إلى مقهى عناد الشمري وهذا المقهى كان يرتاده البدو الرحل، ثم محل بيع الستر القديمة لصاحبه كاظم

البغدادي ومن اولاده وحيد وعلي وحسين وجواد،

ثم محل لبيع الثلج للسيد حسين وحالياً مقهى صغير يديره السيد علي السماك واولاده، يليه محل الركن للسيد

برير زيني لبيع الشربت.

ثانياً: سوق العلاوي.
ندخل سوق الميدان من الجانب الأيمن حيث محل الحاج رضا الكشميري لبيع التتن ثم آل المحل إلى الحاج حمود الاسدي وقد حوله إلى أسواق لبيع الاجبان والطرشي، ثم يليه مخبز الحاج جواد شاتر لخبز التموين، ويجاوره بقالية علي ميدان، ثم محل عطارية الحاج جاسم وقد سفر إلى إيران في سبعينيات القرن العشرين وحالياً يشغله الحاج فليح الزيادي، يليه محل الحاج خضير ويشغله حالياً السيد مصطفى المؤمن وكان المحل سابقاً يشغله رجل سفر إلى إيران في السبعينيات، ثم محل بقالية بدر عوينات ويشغله حالياً علي خضير السماك، يليه محل قصابية الحاج محي القصاب، ثم محال ثلاثة لصباح الصفار، وحالياً يشغل المحل الأول عباس البصراوي لبيع النعل والثاني والثالث محل بقالية السيد محمد، ثم محل الحاج حسين لطفي لبيع الطرشي والقيمر ويشغله حالياً اولاد ابنه جاسم.

ويذكر لنا الحاج سليم ال حمادي الشمري قائلاً:
وكانت امام محل الحاج حسين لطفي علوة المرحوم جدي الوجيه محمد العبدالله حمادي الشمري الملقب محمد خوارده لبيع وشراء التمور والصوف ودهن الحر في وكان يلتقون عنده البدو لتعاملهم معه.
ونعود الى محل حسين لطفي حيث كانت بجواره بقالية جبوري، ثم محل قصابية الحاج عبدالحسن القصاب وحالياً محل أبو حسين لبيع الملابس الداخلية، يليه محل الحاج علي ياسين وابنه حسين لبيع الثلج وحالياً أصبح محل لبيع الملابس الداخلية صاحبه حسن، ثم محل أبو باسم الگعگچي ويجاوره محل صغير شغلته البائعة كاظمية للبقالة، ثم محل الحاج محمد الگببچي، يليه محل الحاج رضا بهل لبيع الجبن والقيمر، ثم يليه المحل الركن لجرخ اللحم وبيع البصل لصاحبه صاحب الاعمى،

ثم محل كباب حجي محمد، يليه محل صالون حلاقة أبو الجبن، ثم محل جراخة اللحم وهو ركن الميدان لصاحبه (صاحب الاعمى)، وكان مقابيل محل صاحب الاعمى تركن عربة الحاج عباس أبو الحلاوة الحلاوية، ثم محل رزاق فرحه لبيع المعلاك (الفشافيش) ثم استلمه من بعده عباس أبو قاسم لبيع المعلاك (الفشافيش)، يليه مخبز الحاج عباس اصفهاني وحالياً محل لبيع الملابس (دشاديش) صاحبه أبو حسنين، ويجاوره محل الحاج صاحب(أبو باقر) لبيع الملابس الداخلية، يليه محل أبو حسون لبيع المكائن والصابون، يليه محل أبو زكريا لبيع الملابس الداخلية ثم محل صلاح أبو الساعات، ثم محل حلويات الحاج ابراهيم عزيز القناطي.

ثم مكتب الحاج أحمد الكاتب(العرضحاچي) ويجاوره محل القصاب شياع، يليه محل بقوري (أبو الكبة) لبيع الكبة والد جبار، وبجواره دار الحاج كاظم طنكور، ثم محل قصابية هاشم القصاب وحالياً سوق، وبداية السوق محل خالد أبو الرياضة ثم محل فالح أبو الشربت، يليه محل بقالية الحاج دبس، ثم نصل الى خان بيت عوينات وحالياً محل لبيع السجاد وكان سابقاً محلاً لبيع الأعشاب صاحبه أبو محمد، يليه محل أبو محمد لبيع الحزم ويجاوره محل المصلاوي لبيع النعل، وبجواره محل بقالية أم عباس، ثم مخبز ومحل حجي حبيب العطار، ثم محل قصابية الحاج ابراهيم القصاب أبو خليل، يليه بيت الحلاوي وحالياً محل لبيع الثريات، ثم محال ابراهيم الفلسطيني وولده أحمد، ومحل عطارية أبو زيد لبيع الأعشاب صاحبه الحاج عبدالحسين (أبو زيد) وهو ضمن ملك الحاج ابراهيم الفلسطيني.
ثم يليه محل الحاج ابراهيم أبو الفرفوري والادوات المنزلية ومحل الحاج علي ابن ابراهيم الفلسطيني.
يليه محل حجي كاظم البقال، ثم محل حجي تقي لبيع الأعشاب ثم محل السيد ابراهيم البقال، ونصل إلى زقاق نافذ إلى شارع الجمهورية مقابل الحمام البغدادي، وفيه كان بيت شدهان العامري وبيت أبو حيدر النجار وبيت الحاكم لا نتذكر اسمه.

ثم نجتاز الزقاق وننتقل الى محل السيد محمد نوري لبيع الأسماك،
يليه محل الحاج محي حسين سبيلو الطباخ، ويقال في وقت غزو الجراد لمدينة كربلاء في الستينيات كان يقلي الجراد ويبيعه، وكان يجاوره محل الحاج رضا الباچچي لبيع الباچة وكذلك مقهى عبد وهذه المحال الثلاثة شيّد مكانها فندق السيدة فضة(حالياً).

ثم ننتقل إلى مقهى الحاج حسين اصفهاني ومقهى الحاج مهدي(أبو صاحب) وكان سابقاً مخبز أبو مهدي، ثم مقهى الحاج عزيز الگهوچي، ثم مطعم كباب الحاج تقي الذي يقع مجاور لفندق السيدة فضة حالياً والمقابل لخزان الماء، وكان ابنه الكبير المرحوم جواد يقف امام منقلة الشوي وظهره الى الشارع وماسكاً المهفة اليدوية الكبيرة الحجم ويحركها يميناً وشمالاً حيث رائحة الشواء الممزوجة بالدخان الكثيف التي تشم من بعيد، وكان أغلب رواد المطعم هم من الفلاحين والغنامة الذين يأتون من الضواحي حيث كانوا يترجلون من سياتهم التي اقلتهم من مناطقهم ثم تعود بهم من مكان تجمعهم الى حيث أتوا.

ثم ننتقل إلى الحاج حسين أبو الشلة الذي كان يجلس أمام باب داره لبيع الشلة، ثم يأتي بعد دار الحاج حسين أبو الشلة مقهى سيد جعفر،ثم محل حسون جلگه لتصليح المراوح، ثم
مقهى حسن جاده وهو الركن، ثم محل حلاقة الحاج جعفر(أبو صادق) الذي يقابل الحمام البغدادي.
وفي العصاري كانت النساء بائعات الروبة والقيمر والخضرة يفترشن مدخل سوق العلاوي من جهة الميدان.
ولنا جولة أخرى إن شاء الله في القسم الثاني لسوق العلاوي.
المصادر/ الذاكرة الشفهية
1- الحاج مجيد عزيز القهوچي (السماك).
2- الحاج جلال عزيز القهوچي.
3- عباس فرحة أبو قاسم أبو (المعلاك).

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights