اخبار العراق
الطفل ‘وانيار’ يلتحق بوالدته وبارزاني يطالب بوضع حد للقصف ويؤكد: رسالتنا التعايش السلمي
شبكة عراق الخير :
توفي الطفل الرضيع وانيار رحماني، مساء الخميس، بعد أن قضت والدته خلال القصف الصاروخي الإيراني على
إقليم كوردستان أمس الأربعاء، الذي قوبل بتنديد دولي شديد.
وقال مدير صحة اربيل دلوفان فتاح في تصريح ، إن الطفل وانيار توفي قبل قليل في المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
وكان الطفل وانيار قد ولد في عملية جراحية بعد وفاة امه في القصف الإيراني يوم امس.
وقصفت طهران مواقع في محافظتي أربيل والسليمانية بإقليم كوردستان بواسطة مسيّرات وصواريخ استهدفت
مقار أغلب الأحزاب الكوردية الإيرانية المعارضة.
وأسفرت الهجمات، التي تبنتها طهران، عن “مقتل 13 شخصا، بينهم امرأة حامل، وإصابة 58 بجروح، معظمهم من
المدنيين وبينهم أطفال”، بحسب بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم.
ونقلت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية عن قائد القوات البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور، قوله إن هجمات
الأربعاء نفذها مقاتلو معسكر حمزة التابع للحرس بـ73 صاروخا بالستيا وعشرات الطائرات الانتحارية المسيرة،
وأصابت أهدافها بدقة في 42 موقعا، لكن بحسب مصادر محلية فإن الصواريخ سقطت بالقرب من مدرسة ومحيط
أحياء سكنية.
ووفق التلفزيون الإيراني، فإن القصف استهدف مقار أحزاب “كومله” و”الديمقراطي الكوردستاني الإيراني”
و”الحرية الكوردستاني”.
استشهاد الطفل وانيار رحماني ليكون اصغر ضحية من ضحايا القصف الايراني على مدينة كويسنجق بمحافظة اربيل
توفت والدته بالقصف يوم امس واليوم يرحل ليلتحق بوالدته.الى رحمة الله pic.twitter.com/OTWtn4rtmN
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) September 29, 2022
ونددت الأمم المتحدة والبرلمان العربي، وعدد من دول العالم، بالقصف الإيراني، بعد أن استهدف مناطق عدة من
إقليم كوردستان، على مدار الأيام الخمسة الماضية.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد استدعت في وقت سابق من اليوم الخميس، السفير الإيراني لدى بغداد،
وسلمته مذكر احتجاج شديدة اللهجة، جراء الاعتداءات الأخيرة.
وطالب رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، يوم الخميس، الحكومة العراقية والمجتمع الدولي، بوضع
حد للاعتداءات على أراضي الإقليم.
وقال بارزاني، في خطاب له في حفل تخرج طلبة جامعة صلاح الدين في أربيل، حضرته الشبكة، إن “في
الفترة الماضية، رأينا ودون أي مبررات وبحجج واهية العديد من الهجمات علينا، وانتهاك سيادة أراضينا ومخالفة
حقوقنا الدستورية”، معزياً في الوقت نفسه ذوي شهداء الهجمات وتمنى للمصابين الشفاء العاجل.
وأضاف: “نحن نرد على هذه الهجمات، بضرورة تقويم أنفسنا وبلادنا، لأن قوة البلاد هي من قوة كل فرد منكم،
ومهما تمكنتم من تقوية أنفسكم، بالعلم والتسامح سيصبح الوطن أقوى ويمكننا عندئذٍ تجاوز كل العقبات التي
تواجهنا”.
والد الطفل الشهيد (وانيار) أثناء استلام جثمان أبنه الصغير الذي لم يبلغ عمره ٢٤ ساعة وتوفى ليلتحق بوالدته التي توفت يوم أمس نتيجة للقصف الايراني.#مهسا_اميني pic.twitter.com/BDqnt7QZTi
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) September 29, 2022