فن

ساهرة عويد .. تحديات الحلم

ساهرة عويد .. الاحلام مهما كانت بسيطة وربما ساذجة وليس ذات اهمية ،او جدوى تشكل الارث الروحي التي تظل تواقة
لتحقيقها بوصفها وجوداً انسانياً لايجب اهماله او نسيانه.
الانسان بطبعه اكثر تبذيراً للاحلام ومنا من لايكترث ولايأبه لضياعها وان ضاعت فله الحق في ملاحقة ما يجده ملائماً لمتغيراته النفسية والاجتماعية، دون السعي لمعرفة كنه هذا التغير والايجاد ايضاً.
ساهرة عويد .. تحديات الحلم
ساهرة عويد .. تحديات الحلم
ساهره عويد .. كانت ايام فتوتها وقبل ان تكتشف بأنها يمكن ان تكون ممثلة تلفت الانظار اليها تحلم بأن تكون صاحبة معمل للخياطة وقد تكون سعت واحلامها معاً لان تكون مصممة ازياء من طراز ملفت للنظر، منذ شبابها حاصرتها اوجاع الدنيا، بشدة
ماكانت تستطيع الافلات منها لولا ارادتها المبهرة الفولاذية ومتابعتها لحلمها الاخد بالاتساع،بأن تكون ممثلة ملفتة للانتباه.
كانت تتابع من خلال التلفاز الكيفية التي تؤدي بها الممثلات ادوارهن، تبحث عن الضعف والجودة ايضاً وان كانت بحدود الفهم البسيط،ولا اظن انها كانت تعرف عن اشتغالات المسرح ومتاعبه واليات التعامل بين الشخوص وافعالهم وردود افعاله.
،كانت خشبة المسرح بالنسبة لساهرة عويد، عالم يشبه عوالم الف ليلة وليلة،لكن ثمة خطوة اتية جعلتها تقترب من عوالم المسرح وتنتمي اليه فعلاً خطوة ان تنتمي الى بيت المسرح العمالي وتكون عضوة بارزة فيه،لتواصل طريق تذوير ذاتها الادائية المعرفية حيث درست في كلية الفنون الجميلة، ووقفت امام الكاميرا التلفازية بثقة واضحة لان تجسد ادواراً ممزوجة بالكوميديا الهادئة التي سمح شكل ساهرة عويد للمخرجين باستغلالها ووضعها داخل قوالب الاداء المقبول ولكنه غير القادر
على الابتكار والابداع.
رضيت ساهرة عويد بالقبول مادامت قد وصلت الى مدن احلامها التي تحولت الى طموح مشرق وجاذب ،نالت ساهرة عويد قبولاً فوق خشبة المسرح وتمكنت من ازادة طموحاتها علها تخرج من نمطية الشخوص التي وجدت نفسها تتلبسها دون ارادة منها وتلك واحدة من اهم علل التمثيل في العراق وبلاد العرب.
لو عبرت ساهرة عويد هذا الخط بنجاح لاصبحت واحدة من اهم ممثلات الكوميديا التي كادت ان تختفي بعد رحيل فارساتها الكبار واولهن امل طه، لكن السفن لاتستطيع مقاومة الرياح التي تعاندها دوماً، تركت اعمال ساهرة عويد بصمة جميلة في تأريخ الفن العراقي .
ساهرة عويد تحديات الحلم
ومن أعمالها التي لاقت حضورا لدى الجمهور ال مسلسل”الشيطان في قلب إمرأة” ،” بنت المعيدي”،” سنوات النار”،” دار دور”،”هذا هو الحب”، “بيت الطين“، “الشوارع الخفية” وغيرها من المسلسلات…
توقفت ساهرة عويد عند هذا الحد لا بارادتها ولكن المسرح الذي تطمع به وتجيد التعامل معه قد توقف او شبه توقف،
وابتعد التلفاز عنها دون الاشارة لماذا وهي المتمكنة المقبولة ادائياً والتي تطورت كثيراً!!
……………….
ساهرة عويد،،تحديات الحلم!!

بقلم/ شوقي كريم حسن

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights