لقد انتشرت في الآونة الأخيرة مظاهرة في الانبار والتي أصبحت حديث الشارع العراقي، وتصدرت محركات البحث واليوم من خلال هذا المقال سنتعرف علي تفاصيل مظاهرات الانبار التي قد تغير الخارطة السياسية وذلك من خلال موقع شبكة عراق الخير.. تابع معنا المقال.
لقد صادف تحديد موعد الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات مع عمل الكتل السياسية في الانبار لبدء برنامجها السياسي مبكرا، وبالنظر الى المظاهرات التي خرجت ضد حزب تقدم برئاسة “الحلبوسي” المسيطر على جميع الملفات في المحافظة، وذلك وفقا لما تم الإعلان عنه.
اقرا ايضا :طلبة مدارس في الانبار يتضامنون مع الاحتجاجات
بالاضافة الى حملة الحكومة التي واجهت عروش الفاسدين واضعفتها في اغلب المناصب التي ارتكبت فيها ملفات الفساد.
وبالرغم من حملة الاقصاء التي كانت سلاح الحلبوسي في الآونة الأخيرة وتراجع العديد من الجهات الأمنية والرقابية، الا ان ملفات الفساد كشفت الاستحواذ على اكثر من 100 الف قطعة، فضلاً عن ملف مؤسسة الشهداء والتقاعد والتي سجلت عشرات الالاف من الأسماء الوهمية والمزورة من الجهات المسيطرة على جميع الأصعدة.
مظاهرات الانبار
ويذكر ان المظاهرات في الرمادي مركز محافظة الأنبار ينظمها جماعة الطريقة الكسنزانية، وذلك بدعوي مساندة قرارات مجلس الوزراء ضد الفاسدين.
كما يُذكر ان رئيس الطريقة نهرو قد انسحب من تحالف الحلبوسي بسبب عدم حصوله علي مكاسب، ولديه عضو برلماني واحد وهو احد اخواته والذي يفوز دائما بمقعد في الانبار علي الرغم من ان سكنه في إقليم كوردستان العراق.
واعتبر المحلل السياسي قاسم برشان ان: “خروج المظاهرات في محافظة الانبار هي بداية شرارة الإطاحة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فيما اكد ان الخصوم السياسيين بدأوا بالبحث عن الثغرات للإطاحة بالقوى الأخرى”.
ويقول قاسم بلشان ايضا في حديث له ان: “الوضع العام في المحافظات الغربية يشير الى تصدعات كبيرة قبل الانتخابات وبعدها”، مشيرا الى ان “التغييرات الكبيرة التي تجري الان في المناصب والمتورطين في ملفات الفساد احد أسباب اشتعال الصراع السياسي”.
وتابع قائلاً: “التحقيق مع المتهمين الذين تم القاء القبض عليهم سيطيح بالحلبوسي في حال تم اثبات دعمهم او الارتباط بالموظفين والمدراء الذين تم القاء القبض عليهم من النزاهة”، لافتا الى ان “الخصوم السياسية بدأت بالبحث عن الثغرات للإطاحة بالقوى الأخرى”.
اقرا ايضا : نجاح عملية فصل التوأم السيامي السوري “إحسان وبسام”
من قلب مظاهرات الانبار
- المتظاهرون في الأنبار عبروا عن مساندتهم لإجراءات السوداني بمكافحة الفساد في المحافظة.
- المتظاهرون يطالبون بفتح الطرق أمامهم بعد فرض طوق أمني حولهم.
- القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين لتفريقهم.
- هنالك قمع كبير للمتظاهرين رغم حصولهم على رخصة التظاهر من قيادة عمليات المحافظة.
- المتظاهرون شددوا على أن احتجاجهم سلمي ويهدف لمحاسبة الفساد والمفسدين في المحافظة.
- قد يكون هناك تصعيد للتظاهرات بحال عدم محاسبة الفاسدين في المحافظة
- المتظاهرون أكدوا أنهم لن ينسحبوا ما لم تتم محاسبة الفاسدين في المحافظة
تراجع القوات الأمنية في الانبار
لقد اتهم التحالف الانبار الموحد القوات الأمنية في محافظه الانبار بتنفيذ أوامر حزبية لقمع التظاهرات الشعبية، حيث تم كشف تفاصيل المظاهرات واكد انها تؤيد إجراءات الحكومة بمكافحة الفساد.
ويقول القيادي بالتحالف محمد دحام ان: “المظاهرات التي خرجت ليست الشرارة الأولى بل هي تأييد للإجراءات الحكومية التي أعلنتها هيئة النزاهة الاتحادية؛ نتيجة الاقاويل بان هذه الإجراءات تستهدف شخصية معينة أو مكون محدد”.
وأضاف قائلاً ان: ” هذه المظاهرات خرجت لتأييد إجراءات الحكومة المركزية لاسيما هيئة النزاهة، خشية من إيقاف الإجراءات الحكومية”، لافتاً الى أن “مظاهرات الانبار تؤكد أن الأهالي يؤيدون وبشكل مطلق هذه الإجراءات لمكافحة الفساد”.
يعلق عضو تحالف الفتح فاضل الفتلاوي على التظاهرات التي خرجت في محافظة الانبار حتى يتم معارضة ملفات الفساد وتدخلات الجهات المتنفذة، واضاف مؤكدا انطلاق التظاهرات هي بداية الصراع السياسي الذي يسبق انتخابات مجالس المحافظات المقبلة”.
ويقول الفتلاوي أيضا ان: “المعركة السياسية الانتخابية بدأت مبكرا في الانبار من خلال التظاهرات التي خرجت اليوم من جمهور الكتل السياسية الناشئة”.
مشيراً الى ان: “التظاهرات كفلها الدستور من اجل التعبير عن الرفض لبعض الجهات السياسية والتأييد للكتل الناشئة في الانبار”.
شاهد المزيد : تحميل تطبيق ثريدز Threads المنافس لـ تويتر مجاناً 2023
ويتابع فاضل الفتلاوي قائلاً ان: “انطلاق المظاهرات في محافظة الانبار بداية الصراع السياسي الذي يسبق انتخابات مجالس المحافظات المقبلة”، لافتا الى ان “التظاهرات جاءت بالتزامن أيضا مع الإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء في استبدال العديد من المناصب الإدارية والأمنية في المحافظة”.
إصلاحات لردع ملفات الفساد في الانبار
لقد اكد عضو مجلس النواب محمد البنداوي امس الأربعاء ان: “انطلاق المظاهرات في محافظة الانبار بداية الصراع السياسي الذي يسبق انتخابات مجالس المحافظات المقبلة”، لافتا الى ان “التظاهرات جاءت بالتزامن أيضا مع الإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء في استبدال العديد من المناصب الإدارية والأمنية في المحافظة”.
ويقول محمد البنداوي في حديث له ان: “مؤسستي التقاعد والشهداء في الانبار شهدتا تمرير الالاف من الأسماء الوهمية والمزورة”، مشيرا الى ان “الامر وصل الى إضافة اسماء لإرهابيين ومطلوبين للقانون في العديد من الجرائم على انهم شهداء”.
ويضيف قائلاً: “ان “ملف الاستيلاء على الأراضي في الانبار اصبح واضحا بعد الاعترافات التي سجلت من المتورطين، وجاري الكشف عن الشخصيات التي تقف خلفها”، لافتا الى ان “الفساد الذي استشرى في المحافظة تسبب؛ عطل الاعمار وتقديم والخدمات للمواطنين”.
ويبدو ان نتائج الانتخابات القادمة لمجالس المحافظة ستغير الخارطة السياسية للمكون السني، وذلك نتيجة الصراع المحتدم بين القوى السياسية المتنفذة والكتل الناشئة والتي تسعى للإطاحة فيها بعد تظاهرة اليوم التي ستكون هي بداية لعدة مظاهرات في الفترة القادمة.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على تفاصيل مظاهرات الانبار التي حدثت في الآونة الأخيرة في العراق، بالاضافة الى بعض التفاصيل الاخرى، وذلك من خلال موقع شبكة عراق الخير.
