تحتل طائرة الدرون MQ-9 مكانة ريادية في عالم التكنولوجيا العسكرية الحديثة، وتُعتبر هذه الطائرات المسيرة من طراز أم كيو – 9 من الإنجازات الفنية في مجال الطيران بدون طيار، حيث تتميز بقدرات فائقة وتكنولوجيا متقدمة، ومن خلال موضوعنا سنتعرف معًا على تاريخ تطور الطائرة، وأهم العمليات التي قامت بها وخصائصها المميزة.
طائرة الدرون MQ-9
إم كيو-9 ريبر (MQ-9 Reaper)، المعروفة سابقًا بـ “بريداتور بي”، هي طائرة بدون طيار تنتجها شركة جنرال أتوميكس الأمريكية، وتم تصميمها على أساس إم كيو-1 بريداتور ولكنها أكبر بكثير لتكون قاذفة للصواريخ في المعارك، كما تستخدم في سلاح طيران الولايات المتحدة وفي سلاح طيران المملكة المتحدة لضرب مواقع في أفغانستان.
بالإضافة إلى أنه في عام 2000، بدأت شركة جنيرال أتوميكس في تطوير طائرة الدرون MQ-9 كنموذج متطور لإم كيو-1 بريداتور، بهدف زيادة قدراتها على حمل القنابل واستخدامها في المعارك، وخاصة في حروب مثل تلك في أفغانستان، وأقيمت أول رحلة للطائرة في فبراير 2001، وتعتمد على محرك توربو بقوة 900 حصان.
كما شهد عام 2006، تدشين أول سرب من هذه الطائرات في قاعدة كريخ الجوية بنيفادا، وحاليًا تمتلك القوات الجوية الأمريكية حوالي 28 طائرة من هذا النوع (حتى عام 2011)، ومن المتوقع زيادة هذا العدد إلى نحو 90 طائرة في المستقبل القريب، ويعمل حوالي 200 طائرة بدون طيار من نوع “بريداتور” في سلاح الطيران الأمريكي.
تزن الطائرة حوالي 5 طن، وتستطيع حمل صواريخ موجهة وقنابل بوزن 7و1 طن، وتعمل على مدى يصل إلى 3000 كيلومتر، كما يمكن للطائرة المسيرة MQ-9 Reaper التحليق على ارتفاع يصل إلى 50 ألف قدم (15.24 كم) لمدة تزيد عن 27 ساعة، ويبلغ سعر الطائرة حوالي 11 مليون دولار أمريكي.
إقرأ المزيد: الحوثيون يسقطون طائرة mq9 الخاصة بالتجسس
أهم عمليات طائرة الدرون MQ-9
تصدرت الطائرة الأميركية أم كيو – 9 ريبير (MQ-9 Reaper) عناوين الأخبار في مناسبات عدة، ومن بينها الحادث الأخطر الذي وقع فوق البحر الأسود يوم الثلاثاء، حيث اصطدمت بمقاتلة روسية، مما أدى إلى إسقاطها في المياه الدولية، وفيما يلي سنتعرف على أهم عمليات طائرة الدرون MQ-9:
- حادث فوق البحر الأسود: صدمت مقاتلة روسية مروحة طائرة MQ-9 Reaper، ما أدى إلى إسقاطها في المياه الدولية، في حادث خطير فوق البحر الأسود، وقامت المقاتلتان الروسيتان بأفعال متهورة وغير مهنية قبل الاصطدام.
- فقدان طائرات MQ-9 Reaper: خسرت القوات الأميركية عدة مسيرات MQ-9 Reaper في السنوات الأخيرة نتيجة للتعرض لنيران معادية في مختلف المناطق.
- حادث فوق اليمن: فقدت الجيش الأمريكي إحدى مسيرات MQ-9 Reaper في عام 2019 عندما تم إسقاطها في اليمن بواسطة صاروخ أرض-جو أطلقته جماعة الحوثيين.
- اغتيال قاسم سليماني: أسقطت إيران طائرة MQ-4C Triton في الأجواء الدولية في 20 يونيو 2019، بعد عملية استخباراتية أدت إلى اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
- تحطم في ليبيا أفادت تقارير إعلامية عن تحطم طائرة MQ-9 في ليبيا عام 2022، وفقًا لوكالة فرانس برس.
- تحطم في رومانيا: سقطت مسيرة MQ-9 Reaper خلال تدريب في رومانيا في وقت سابق من 2022.
مميزات الطائرة
تتميز طائرة الدرون MQ-9 بمجموعة من المزايا التكنولوجية المتطورة التي تجعلها قطعة أساسية في تكتيكات الجيش الأميركي في العمليات العسكرية، وتتمثل بعض هذه المميزات في:
- تتسم “أم كيو 9” بسرعة تصل إلى 370 كيلومتر في الساعة، مما يمكنها من التحرك بكفاءة في مناطق العمليات.
- يبلغ طول جناحيها 20 مترا، ويصل وزنها إلى أكثر من 2200 كيلوغرام، مما يمنحها استقراراً وقوة تحمل ممتازة.
- تمتلك الطائرة القدرة على إطلاق 6 صواريخ وقنابل بدقة عالية، وتحمل معدات رصد بالليزر لزيادة دقة الهجمات.
- تُصنف “إم كيو 9” كطائرة متعددة المهام، حيث تقوم بمهام الرصد والمراقبة والهجوم على أهداف على الأرض.
- تستطيع الطائرة المسيرة العمل لمدى يزيد عن 1520 كيلومتر أو لمدة تصل إلى أكثر من 30 ساعة، مما يعزز قدرتها على التنقل وتنفيذ المهام لفترات طويلة.
- يمكن تسليح هذه المسيرات بصواريخ هيلفاير وقنابل موجهة بالليزر، مما يجعلها قوة فعّالة في تدمير الأهداف على الأرض.
- نظرًا لكونها طائرة بدون طيار، يقوم فريق على الأرض، يتألف من طيار ومشغّل جهاز الاستشعار، بالتحكم في عملياتها بشكل فعّال.
إقرأ المزيد: موعد مباراة العراق وفيتنام والقنوات الناقلة كاس اسيا 2024
إن طائرة الدرون MQ-9 تمثل قفزة نوعية في مجال الطيران العسكري، حيث تتيح للقوات العسكرية إمكانيات فائقة في التحكم عن بعد وتنفيذ مهام معقدة بكفاءة، حيث يعكس تقدم هذه التكنولوجيا الابتكار والتحسين المستمر في مجال الدفاع والأمان.
