تفاصيل وتداعيات اغتيال ابو باقر الساعدي في بغداد
استهدفت طائرة مسيرة امريكية عجلة رباعية الدفع تقل القائد بالحشد الشعبي ابو باقر الساعدي في منطقة المشتل شرق بغداد. ونفذت المسيرة الامريكية القصف بصواريخ فاير هيل والتي تسببت باستشهاد جميع من كانوا في العجلة.
وكانت مصادر أمنية عراقية قالت إن 3 أشخاص قتلوا بقصف نفذته طائرة مسيرة استهدف سيارة رباعية الدفع في منطقة المشتل شمال شرق بغداد, وقد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية قتل من وصفته بقائد كبير في كتائب حزب الله العراقي في غارة على بغداد.
واشارت وسائل إعلام عراقية بان من بين من اغتيلو بالهجوم هم قياديين في حزب الله العراقي ابو باقر الساعدي وأركان العلياوي.
القيادة الوسطى الأميركية تعلن مسؤوليتها عن الهجوم
أعلنت القيادة الوسطى الأميركية قتل من وصفته بقائد كبير في كتائب حزب الله العراقي عبر غارة على بغداد، وأضافت القيادة الأميركية في بيان أن الغارة أدت إلى مقتل مسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، مشيرة إلى أن العملية رد على الهجمات التي تستهدف الجنود الأميركيين.
وأكدت القيادة الوسطى الأميركية أن الولايات المتحدة “ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الشعب الأميركي، ولن تتردد في محاسبة كل من يهددون سلامة القوات الأميركية في الشرق الأوسط”.
اقرا المزيد.. تقرير جينين هينيس بلاسخارت لمجلس الأمن الدولي
وكان مسؤول أميركي قال إن الولايات المتحدة شنت هجوما في بغداد استهدف “هدفا فرديا عالي القيمة”.
الحكومة العراقية تصدر بيان
اكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول ، ان التحالف الدولي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، مشيرا الى ان هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف.
وقال اللواء في بيان له: “تُكرر القوات الأمريكية، وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي، إذ أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد. بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية”.
وأضاف ان “هذه العملية تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس وأبناء شعبنا، والأخطر من ذلك، فإن التحالف الدولي يتجاوز تماماً الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرضنا”.
وأشار الى إن “هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، ويهدد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع، ولا يسع قواتنا المسلحة إلّا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كل التهديدات”.
نوعية الصواريخ التي استهدفت القياديين في حزب الله
شنت القوات الأمريكية هجوما بطائرة من دون طيار على سيارة كانت تقل أفرادا من كتائب حزب الله العراق في منطقة المشتل شمال شرق العاصمة بغداد مساء الأربعاء.
وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم قيادييْن في حزب الله العراقي هما ابو باقر الساعدي مسؤول الدعم اللوجستي وأركان العلياوي مسؤول المعلومات.
الغارة تمت بصواريخ ذكية موجهة بدقة تسمى صواريخ فاير هيل صوب سيارة متحركة في شارع مزدحم، ومن دون حدوث أضرار جانبية أو إصابة أشخاص غير المستهدفين، ما أثار أسئلة عن نوع الصواريخ المستخدمة في مثل هذه الهجمات.
رفض وشجب وتوعد لاستشهاد ابو باقر الساعدي
من جانبها، أعلنت حركة النجباء في العراق أن الرد على القصف الذي استهدف القيادي ابو باقر الساعدي سيكون مركزا ولن يمر الأمر دون عقاب.
من جانبه، قال الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق” إن على العراق تقديم طلب رسمي لمجلس الأمن للمطالبة بانسحاب فوري للقوات الأجنبية. وأضاف أن الاعتداءات الأميركية لم تتوقف رغم خطوات الحكومة العراقية والتزام الفصائل التهدئة.
وفي السياق، أكد رئيس خلية الإعلام الأمني في العراق اللواء تحسين الخفاجي أن استهداف سيارة تابعة للحشد الشعبي يعتبر تقويضا للتفاهمات مع الولايات المتحدة، ووصف القصف، في بيان، بأنه “عدوان واضح وخرق للسيادة العراقية”.
كما أضاف الخفاجي أن السلطات العراقية تحمل الجانب الأميركي وقوات التحالف التداعيات التي تهدد أمن وسلامة البلاد.
قاسم الاعرجي يشارك بتشييع ابو باقر الساعدي
شارك مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي، اليوم الخميس، بتشييع ضحايا الهجوم الأمريكي وسط بغداد.
كما شارك المئات من العراقيين اليوم في تشييع ضحايا الهجوم الأمريكي على سيارة مدنية كانت تقل قادة في هيئة الحشد الشعبي وسط بغداد ما أدى الى استشهادهم.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت في بيان لها، انها نفذت “عند الساعة 9:30 مساء في 7 فبراير، ضربة من جانب واحد في العراق ردا على الهجمات على أفراد الخدمة الأمريكية”.