انطلاق مهرجان الربيع في الموصل بعد توقف دام لعقدين فلقد عانقت مدينة الموصل العراقية فجرًا جديدًا من الأمل والبهجة مع انطلاق فعاليات مهرجان الربيع في العاشر من نيسان/أبريل 2023، بعد انقطاع دام لعقدين من الزمن.
وقال عبد الرحمن الخيرو، عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان الربيع، إن المهرجان سينطلق صباح السبت من منصة الاحتفالات بالجانب الأيسر في نسخته السابعة والثلاثين، وسيتضمن قرابة 25 موكبًا مختلفًا بالإضافة إلى فقرات دبكات ولوحات فلكلورية شعبية. وأضاف الخيرو أنهم يضعون اللمسات الأخيرة للمهرجان، الذي سيستمر ليومين بدءًا من سير المواكب أمام منصة الاحتفالات بحضور جماهيري، ثم يُقام مساءً حفل فني لنقابة الفنانين في منتزه باب الطوب، وسيتبعه يوم الأحد معرض للزهور في العصر، وحفل ختامي في مسرح جامعة الموصل يتخلله عروض موسيقية ومسرحية من كلية الفنون.
اقرأ المزيد: السعودية هند القحطاني مالاتعرفه عنها
انطلاق مهرجان الربيع في الموصل بعد توقف دام لعقدين
تعد هذه المناسبة بمثابة عودة للحياة والتفاؤل بعد فترة من الصعوبات والتحديات التي عانت منها المدينة. شوارع الموصل تزينت بالألوان الزاهية والزهور المتفتحة، مما أعطى المدينة مظهرًا جديدًا مفعمًا بالحيوية والجمال. وصدحت أصوات الموسيقى والأغاني في كل مكان، حيث امتزجت ألحان الفرح بصوت الناس وضحكاتهم. كانت الفعاليات متنوعة وشاملة، حيث شارك الأهالي من مختلف الأعمار والثقافات في أنشطة ترفيهية وثقافية تعكس تنوع المجتمع الموصلي وروح التسامح والتعايش. استمتع الزوار بعروض الفنون التشكيلية والمعارض الفوتوغرافية التي أبرزت جمال المدينة وتراثها الثقافي الغني.
كما تم تنظيم فعاليات رياضية وألعاب ترفيهية للأطفال، مما أضفى جوًا من المرح والحماس على الحدث. بدت الموصل في ذلك اليوم كمدينة تنبض بالحياة والأمل، حيث عاش سكانها لحظات من الفرح والتفاؤل تجسدت في صور الابتسامات التي لم تفارق وجوههم طوال اليوم، وبذلك أعاد “مهرجان الربيع” للمدينة لمسة من البهجة والحيوية التي كانت تفتقدها منذ فترة طويلة.
اقرأ المزيد: ايما شقيقة إليزابيث تسوركوف تهاجم السوداني وتخاطبه عار عليك
رمزية عودة انطلاق المهرجان
يُعد مهرجان الربيع تقليدًا عريقًا في مدينة الموصل، يعود تاريخه إلى عقود زمنية ماضية. وكان يُقام سنويًا احتفالًا بقدوم فصل الربيع، حاملًا معه أجواء من البهجة والتفاؤل، ومُجسّدًا روح التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع.
تأتي عودة مهرجان الربيع بعد انقطاع طويل لتُمثل رمزًا هامًا لانتصار الحياة على قوى الظلام والتخريب. كما تُجسد هذه المناسبة إرادة قوية من قبل أهالي الموصل لإعادة إحياء تراثهم الثقافي، وإعادة إعمار مدينتهم، وتحقيق الاستقرار والازدهار.
وتضمن المهرجان فعاليات متنوعة تلبي جميع الأذواق، شملت عروضًا فنية وثقافية، وعروض مسرحية، وموسيقى شعبية، وعروض رقصات تقليدية، بالإضافة إلى معارض فنية وحرفية. كما تم تنظيم مسابقات رياضية وترفيهية للأطفال.
ولقد حظيت فعاليات مهرجان الربيع بمشاركة واسعة من قبل أهالي الموصل من مختلف الأعمار والفئات. وتوافد الزوار من مختلف المدن العراقية الأخرى للمشاركة في هذه الاحتفالية المميزة.
تُعد عودة مهرجان الربيع في الموصل بمثابة رسالة أمل تُبشّر بمستقبل أفضل للمدينة. فمع كل زهرة تتفتح، وكل نغمة تُعزف، وكل خطوة تُخطى، تُرسل الموصل رسالة للعالم بأنها قد نهضت من الرماد، وأنها عازمة على العودة أجمل مما كانت عليه.
وفي الختام إن عودة مهرجان الربيع في الموصل في العراق هي بمثابة انتصار للحياة على قوى الظلام، ورمز لتجدد الأمل في قلوب أهالي المدينة. وتُعد هذه المناسبة بمثابة حافز لجميع العراقيين للعمل سويًا من أجل بناء مستقبل أفضل لبلدهم.
اقرأ المزيد: اسرائيل تضرب قاعدة كالسو في بابل في هجوم مدبر
