توصل فريق بحثي في دراسة، نشرت الأحد، في دورية ” نيتشر”، إلى أن دواء معتمدًا يستخدم عادة لعلاج الالتهابات الفطرية، يمكن أن يؤدي أيضًا وظيفة قناة بروتينية مفقودة في رئتي الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي.
وقال الفريق، ان ” الرئة الصحية تحتوي على طبقة من السائل على سطح الشعب الهوائية تساعد على الحماية من العدوى، وتفرز الخلايا الموجودة في بطانة الرئة بيكربونات أو صودا الخبز في السائل لجعلها غير مضيافة لغزو البكتيريا، ولكن الأشخاص الذين يعانون من التليف الكيسي، يفتقدون لوجود قناة تسمى “أنيون “، المسؤولة عن إفراز البروتين المسمى بـ”CFTR” الذي يساعد في إفراز البيكربونات على السطح”.
واضاف العلماء، انه ” هو ما يجعل سائل مجرى الهواء أكثر حمضية، وهذا يشل دفاعين مهمين في الرئة، وهما نشاط المضادات الحيوية لسائل مجرى الهواء وتطهير المخاط، ونتيجة لذلك، يصبح الناس عرضة للعدوى، حيث أن دواء الأمفوتريسين، الذي يستخدم عادة لعلاج الالتهابات الفطرية، يمكن أن يؤدي دورا في علاج هذه الحالة، حيث شكل قنوات في الغشاء السطحي لأنسجة الرئة التي تبرع بها أشخاص مصابون بالتليف الكيسي الناجم عن طفرات جينية، وأطلقت القنوات بيكربونات التي تراكمت في الخلايا وتخلصت من الحموضة وأعادت سمك سطح مجرى الهواء السائل مرة أخرى ضمن المعدل الطبيعي”.
