غير مصنف

عزت الشابندر يوجه رسالة للكاظمي

شبكة عراق الخير :

الأخ مصطفى الكاظمي المحترم ،
الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة .
السلام عليكم و رحمة الله .

أنا المواطن العراقي و السياسي المستقل عزت الشابندر اُعلن و أسجل اعتراضي على تمريرك رئيساً للوزراء في هذه المرحلة و معارضتي لاطراف تقاسم السلطة الذين سيصوتون لصالحك بعد أن استهانوا و اهانوا و اذلّوا استحقاق شيعتهم و ابسط حقوق شعبهم طيلة سبعة عشر عام .. و كذلك اُعلن و ادعوا الى ان تكون الرئاسات الثلاث هي استحقاقات وطنية خالصة و ليست طائفية او عرقية و لا أمريكية او إيرانية ،
في الرابع من شهر أيّار للعام 2020 المصادف الاثنين ، اليوم قبل الاخير لجلسة منح الثقة او عدمها على برنامجك و كابينتك الحكومية .
صديقي المحترم : بعد لقاءات متكررة مع سيادتك و متابعة دقيقة مستفيضة لطريقتك في ادارة ملّف تشكيل الحكومة إن على مستوى و طبيعة أدائك الشخصي أو مستوى فريقك غير المعلن الذي تعتمدهُ أو عوامل و قوى التأثير المباشرة بتحديد و صناعة مواقفك في المرونة أو التشدد ، في القبول أو الرفض ، في الاختيار او الاستبعاد أُصارحكَ و الشعب العراقي بما يلي :-
*اولاً*: تكليفك بتشكيل الحكومة و رئاستها لم يأت خيارًا وطنيًا خالصاً انما جاء بتبنٍ محدود من بعض الاطراف السياسية مدعوماً بأرادةٍ أمريكية مباشرة و قبول ايراني خجول لا علاقة له بمصلحة العراق و شعبه .
*ثانياً* : زخم الحضور الشيعي في يوم التكليف جاء احتفالاً ساذجاً بأكذوبة استرداد (حق المكوّن ) الذي اذَلّهُ القائمين عليه دون غيرهم ، و لم يكُن ارادة صادقة بتأييدك ، و كيف تكون كذلك و هم من رفضك بقوة قبل شهرٍ من ذلك وهم من نعتَكَ و طعنك بشتى و اخطر التُهم .
*ثالثًا* : غالبية متبنياتك و اختياراتك لوزراء كابينتك جائت نتاجاً مباشراً لعدة عوامل أبرزها :-
*1-* التمسك غير المتوازن ببدعة استقلالية الوزير ، الامرُ الذي كان يضطّرك لتكرار ذات الخطأ باسماءٍ اخرى ولجوئك الى مناورات ضعيفة الحجة و متناقضة التعليل بين الكُتَل السياسية المختلفة.
*2-* لم تبدوا مستقلاً أو بعيداً عن تأثيرات اطراف سياسية عراقيةٍ محدّدة ترسم لك السياسة و تحدّد لك المسار في جميع مفاصل إدارتك و هم السيد رئيس الجمهورية د. برهم صالح و سماحة السيد عمار الحكيم الامر الذي أفقدك قوة الحُجّة شمولية التقدير و حيادية التكليف .
*3-* لم تبدو بعيداً في فرضك و رفضك عن تاثيرات مباشرة لأطراف دولية و اقليمية و عربية الامر الذي أمعنَ في تغييبك للإرادة الوطنية .

*عزت الشابندر*
*بغداد*
04-05-2020

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights