مدير عام صحة كربلاء”من اراد ان يلبي نداء الا من ناصر ينصرنا فهذا يومه”
شبكة عراق الخير : رسالة مدير عام دائرة صحة كربلاء لمنتسبي الدائرة
اساتذتي واخوتي الاحبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ أكثر من ٩ أشهر ودائرتكم تمر بتحديات الواحده تلو الأخرى نتيجه لظروف قاهره خارج إرادتها. فمنذ نكبه يوم العاشر من محرم ،وسقوط شهداء التدافع إلى زياره الأربعين التي استنزفت كل إمكانياتنا تلتها المظاهرات وما حدث فيها من سقوط شهداء وجرحى واضطرابات في البلد إلى جائحه كورونا التي غزت العالم واربكت جميع الانظمه الصحيه والاقتصادية والسياسيه فانهارت قوى عظمى وبكى زعماء ومات الآلاف في العالم والحال مستمر إلى نهايه لا يعرفها إلا الله عز وجل.
في خضم هذه الأمور وما سبقها كنتم ودائرتكم وكل ملاكاتها خط صد أول في كل الملمات والأحداث مضحين بانفسكم وعوائلكم محتسبين تضحياتكم عند الله عز وجل.
اساتذتي واخوتي الاحبه.
اليوم ، في هذه المحنه الشرسه التي اهتز بها العالم ونحن جزء منه علينا أن نتكاتف معا ونعمل معا ونضحي معا كي نتجاوزها باراده الله لأننا في مركب واحد ،ان غرق غرقنا وان نجى نجونا ولن يستثنى أحد وينجو بنفسه .
لقد اعتبرت المرجعيه الرشيده ان من يعمل في التصدي لهذا الوباء كأنه مجاهد
ومن يموت فهو شهيد
فجعلت العمل بهذا المضمار كالشهداء للذين سقطوا في الحرب ضد داعش بل وحتى من سقط مع النبي والائمه الأطهار في صراعهم ضد الظلم والعدوان والذي كنا ندعوا دوما ان نكون معهم فنفوز فوزا عظيما وهذه الفرصه تتكرر بان نحظى بان نكون مجاهدين كما كنا ندعوا دوما .
ان الرجوله مواقف
والتضحيه مواقف
والوطنية مواقف
و حاجه الناس لكم بأقصى حدودها بل قد نصل إلى مرحله الشهاده ونحن نعمل لكي نحميهم على مختلف ثقافاتهم وافكارهم لان الله سبحانه وتعالى هيئنا لان نكون في هذا المجال ولا مناص في التخلي عن واجبنا تجاههم.
أيها الاحبه هذا الميدان أمامكم، وهذه كلماتي لكم نابعه من حبي لكم ،من اراد ان يلبي نداء الا من ناصر ينصرنا فهذا يومه ومن يرى أنه قد أدى ما عليه فهنيئا له وبارك الله فيه .
اهلكم واحبتكم في كربلاء بحاجه لكم.
اما ان تنصروهم
أو على أقل تقدير أن تسندوا من يخدمهم .
تحياتي ومحبتي لكم جميعا وادعوا الله لي ولكم ان يكفينا واحبتنا وأهلنا شر هذا الوباء انه سميع مجيب .
الدكتور صباح الموسوي
