فن

غناء الفنانين العرب باللهجة العراقية يحصد الملايين من المشاهدات

شبكة عراق الخير :

تواصل أعمال الفنان سلطان الحسني العماني حصد ملايين المشاهدات والإشادات

من الجمهور العربي والخليجي، والعراقي على وجه التحديد.

ويغني العماني، جميع أغانيه تقريباً باللهجة العراقية، ورغم أن غناء الفنانين العرب باللهجة العراقية

أصبح أمراً شائعاً، إلا أن اللافت لدى سلطان هو ندرة أغانيه بلهجته الأم، وفي الوقت ذاته

إتقانه الشديد للهجته “الجديدة”.

ورغم أن أغنية “مالي غيرك” تعتبر “درة تاج” أعمال العُماني من حيث أعداد المشاهدات

حيث حققت أكثر من مئة وعشرين مليون مشاهدة، إلا أن عمله الأخير “هذا باختصار”

سارع إلى حصد أكثر من اربع ملايين مشاهدة على منصة يوتيوب وحدها، فيما تلقى

إشادات وإعجاب باللحن المميز وهو من شريكه في غالبية الاعمال العراقي مصطفى

ابراهيم، فضلاً عن “الكلمات والتوزيع وجميع متطلبات العمل التي بدت مثالية للغاية”

مع وجود فريق عمل مساند بين أعضائه عراقيون وعرب.

وتحقق أعمال العُماني مشاهداتها المليونية رغم أنه لا ينتج “فيديو كليب” لأعماله،

بل يكتفي بما يعرف بـ “Lyric Video”، حيث يُكتفى بعرض صور مصممة مع كلمات

الأغنية بالتزامن مع الغناء.

ويثير إصرار العماني على الغناء بالعراقية، تساؤلات جمهوره في بلده الأم عُمان،

فيما يتسبب بانتشار شائعة عن كونه ابناً لأم عراقية وأب عُماني، وهي الشائعة

التي يبدو أن العُماني لا يفضّل نفيها بشكل كلي.

يقول سلطان في حديث سابق إنه يشدد دائماً على عُمانيته أباً وأماً، وأنه من

قبيلة عُمانية معروفة، إلا أن الجمهور يواصل تناقل تلك الشائعة.

ويفسر سبب ميله للغناء العراقي بأن ذلك يتعلق بعض الشيء بإقامته في

منطقة مأهولة بالعراقيين في العاصمة الأردنية منتصف العقد الماضي.

ويتابع بسرد قصة يقول إنها كانت السبب بالتعديل الذي جرى على مساره

الفني والشخصي، يقول “عشت في الأردن للدراسة بين عامَي 2000 و2005،

وشكلت الأعوام الأخيرة ذروة النزوح العراقي نحو دول الجوار باتجاه سوريا أو الأردن،

الحروب قاسية ونتائجها التي شاهدتها كانت كارثية، وفي أحد الأيام، طرقت بابي

سيدة عراقية، طلبت العمل لدي في المنزل في أعمال التنظيف والتدبير المنزلي،

وكان موقفاً صعباً ومحرجاً جداً لأني لم أعرف بماذا أجيب تلك السيدة”.

ويواصل “قلت للسيدة إني لن أستطيع توفير فرصة العمل هذه، لكنها بادرت إلى

إخباري بأن لديها شهادة ماجستير في اللغة الإنجليزية، وهو ما دفعني إلى إعادة

حسابي، حيث كان مطلوباً مني كجزء من دراستي للتخصص التسويق، أن أكون

جيد في اللغة الانجليزية، ولذا اتفقت مع (أم عمر) على أن تعلمني اللغة الإنجليزية،

ورافقتني في تلك الفترة من حياتي، وفيما بعد تحوّلت إلى أكثر بكثير من مجرد معلمة،

حيث كانت تدبر منزلي، وتعد طعامي، ونتحدث يومياً في شؤون العراق، تعلمت منها

كثيراً، فأنا اليوم لا أتقن فقط اللهجة العراقية، بل أعرف تفاصيل المدن والقبائل وكل

شيء تقريباً عن العراق، وأصبحت (أم عمر) أشبه بأم ثانية لي، تعويضاً ربما عن أمي

الراحلة، ولذلك حين يقولون أن أمي عراقية، أقول لنفسي فعلاً، لفترةٍ ما، كنت ابناً لأم عراقية”.

ويختم “أعتقد أن كل ما وصلت إليه ربما كان بسبب دعوات هذه السيدة لي”.

 

 

 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights