مقالات

دولة زعماء الشيعة الرخوة الآيلة للسقوط

شبكة عراق الخير : د غالب الدعمي

ثبت على ارض الواقع ان زعماء الشيعة لاينشدون وصول رئيس وزراء قوي يمكن له ان يحقق حاجات الشعب وتطلعاتهم، بل انهم دائما يسهمون بإضعاف اي رئيس وزراء مهما كان قويا ويشغلونه بمناكفات جانبية وصراعات سياسية، ويبعدونه عن واجباته الحقيقية وهم لايعلمون بأن إضعاف رئيس الوزراء يضعفهم ويجعل صورتهم مهزوزة امام جمهورهم.
إن اضعاف اي رئيس وزراء يدفعه الى البحث عن فعاليات اخرى لكسب دعمها وتحقيق التوازن في البرلمان من اجل التحرر من ضغط وابتزاز الكتل الشيعية.
فنحن ندرك جيدا ان الابتعاد عن اي حزب سياسي والتقاطع معه او الاقتراب منه له ثمن وتضحيات على حساب تقديم الخدمات للناس، والمتابع للمشهد السياسي يلحظ بوضوح بانه لم ينج اي رئيس وزراء عراقي منذ 2003 ولغاية واليوم من ضغوط الفعاليات السياسية، وكلنا يتذكر ذلك بدءََ من حكومة علاوي والجعفري والمالكي والعبادي وعبد المهدي وصولا لحكومة الكاظمي التي كما تبدو انها تقع الان تحت ضغط هائل من الاحزاب الشيعية مما جعله يذهب باتجاه مكونات اخرى على حساب الشيعة، ووفق هذا المنظور فان هذه الاحزاب الشيعية قبلت الحصول على المغانم الفردية مقابل التضحية بحقوق السكان في مناطقهم،
وقد اثبتوا فعلا انهم لايدركون اصول الحكم وادارة الدولة وادخلوا العراق من ضمن مفهوم الدولة الرخوة التي لاتستطيع تطبيق القانون وفشلت بالنتيحة باعدام احلام جمهورهم واضعاف الثقة بانموذج الحكم الذي يدعون اليه وهذا يعني انهم وقعوا في الفخ الذي هم وضعوه لنفسهم، وكلامي هذا لايعني اني ابرأ ساحة رؤوساء الوزراء من تقصير كبير بل احملهم جزءََ من ذلك كونهم انشغلوا بتصفية خصومهم ودعم شخصيات فاشلة في الحكومة اسهمت في انتاج دولة فاشلة ومنتجة للفشل بفضل زعماء الشيعة.. اذا ان الشيعة يأكلون دولتهم وهي إيلة للسقوط.
استاذ الاعلام في جامعة اهل البيت

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights