اخبار العالم

المبعوث الاميركي روبرت مالي “الكاتيوشا” تؤخر استئناف المحادثات مع ايران

شبكة عراق الخير :

قال المبعوث الاميركي حول ايران روبرت مالي لاذاعة “صوت اميركا” الناطقة بالفارسية، ان هجمات صواريخ

الكاتيوشا والتي تنفذها مجموعات مدعومة من ايران على القوات الاميركية في العراق، تصعب الامور على ادارة

الرئيس جو بايدن ليتمكن من تحقيق دعم اميركي داخلي لمبادرته الديبلوماسية لمعالجة التوتر العلاقات

الاميركية-الايرانية.

وفي اول مقابلة له مع اذاعة “صوت اميركا” منذ توليه منصبه في يناير الماضي، قال روبرت مالي، ردا على سؤال

عما اذا كان يعتقد ان هذه الهجمات الصاروخية تمثل محاولة من ايران للضغط على الرئيس بايدن لتخفيف العقوبات

على طهران والتي فرضتها ادارة دونالد ترامب، ان هذه الهجمات “لا تساعد بالفعل الاجواء في الولايات المتحدة

بجعل حلفاء ايران يطلقون النار على الاميركيين في العراق، والولايات المتحدة سترد مثلما ردت من قبل،

وستستمر في الرد”.

وكان بايدن خاض حملته الانتخابية متعهدا باحياء المسار الديبلوماسي مع ايران وتخفيف عقوبات ترامب، اذا عادت

طهران الى الالتزام الكامل باتفاقية العام 2015. وفي المقابل، فان ايران تعهدت بوقف انشطتها النووية التي يمكن

ان تركون مرتبطة ببرامج تسلح مقابل رفع العقوبات عنها بالكامل.

وواجه بايدن في الاسبوع الماضي دعوات من خصومه الجمهوريين ومن نواب حزبه الديمقراطي في الكونغرس،

لاتخاذ موقف اكثر تشددا مع ايران. وكتب هؤلاء النواب ال24 لوزير الخارجية انطوني بلينكن رسالة يشيرون فيها

الى الهجمات المتصاعدة على القوات الاميركية وقوات التحالف في العراق، والى ما اعتبروه انتهاكات ايران للاتفاق

النووي، وقالوا ان على ادارة بايدن شحذ خياراتها المتاحة للتعامل مع طهران.

وفي المقابلة مع “صوت اميركا”، اكد روبرت مالي على رغبة الادارة الاميركية في اجراء محادثات مع طهران حول

عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي اذا فعلت ايران الامر نفسه، معربا عن امله ان يجري ذلك قريبا. لكنه

اشار الى ان افعال ايران وحلفائها لا تساعد على تحرك المبادرة الديبلوماسية الاميركية بشكل سريع.

واوضح مالي انه اذا كانت هذه الهجمات تكتيكات ايرانية هدفها تسريع الامور، فمن الصعب ان نرى كيف يمكن

ان ينجح ذلك.

وفي مقابلة منفصلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي فارسي)، قال روبرت مالي انه اذا لم تكن ايران

تريد الدخول في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، فان بامكان الطرفين التفاوض عبر طرف ثالث.

وقال مالي ان خطة العمل المتعلقة بالاتفاقية النووية، اظهرت انها “هشة”، مضيفا ان واشنطن تعتقد ان بالامكان

تعزيزها من خلال “اتفاق متابعة”، مشيرا الى ان واشنطن “ستضغط على ايران، وستحاول ان تقنع ايران ان من

مصلحتها ايضا ان يحصل اتفاق متابعة”. لكنه اقر بانه سيكون امام ايران قضايا قد ترغب بجلبها الى الطاولة

(المفاوضات)”.

ترجمة: وكالة شفق نيوز

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights