امريكا تعتقل سنان أنطون الروائي العراقي بسبب دعمه لفلسطين ففي ظل الاحتجاجات العالمية المتزايدة ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، باتت الأصوات المناهضة للحرب تتعرض لضغوط وقمع في بعض الأحيان.
في الولايات المتحدة، حيث تعد حرية التعبير وحقوق الإنسان من المبادئ الأساسية، شهدت الأحداث الأخيرة اعتقال شخصيات بارزة بسبب مواقفهم المعارضة للعدوان الإسرائيلي ودعمهم للقضية الفلسطينية. من بين هؤلاء الأشخاص الروائي والأكاديمي العراقي سنان أنطون، الذي تم اعتقاله خلال مشاركته في مظاهرة داعمة لفلسطين في جامعة نيويورك.
يسلط هذا الاعتقال الضوء على التحديات التي تواجهها الأصوات المعارِضة، ويثير تساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالقضايا المتعلقة بفلسطين. هذه المقالة تسعى لاستكشاف تفاصيل هذا الحدث وتأثيراته على حرية التعبير وحقوق الإنسان في الولايات المتحدة.
اقرأ المزيد: حقيقة وفاة نعمة رياض احمد شقيقة الفنانة رحمة
امريكا تعتقل سنان أنطون الروائي العراقي بسبب دعمه لفلسطين
ألقت الشرطة الأمريكية القبض على الروائي والأكاديمي العراقي “سنان أنطون”، بسبب مشاركته في احتجاجات ضد الحرب على قطاع غزة المحاصر ووقوفه بين صفوف طلاب جامعة نيويورك المناهضين للعدوان الإسرائيلي. يشغل سنان أنطون عضوية هيئة التدريس في جامعة نيويورك، وهو شخصية معروفة في الأوساط الأكاديمية والأدبية.
تشير التقارير الواردة من منصة أكس (تويتر سابقًا) إلى أن اعتقال سنان جاء على خلفية مظاهرات داعمة لفلسطين، حيث كان يشارك مع مجموعة من زملائه في جامعة نيويورك. وقد أثار هذا الاعتقال موجة من التضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من المدونين بالإفراج عنه، واصفين ما يحدث في أمريكا بأنه “عار”.
شرطة نيويورك تعتقل العزيز سنان أنطون لمشاركته في احتجاجات ضد الحرب على غزة.. هذه هي حرية وديمقراطية أمريكا النفاقية الإجرامية… كلنا مع #سنان_أنطون pic.twitter.com/4oPVaogJWd
— Muhsin Al-Ramli (@MuhsinAlRamli) April 23, 2024
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ “إسرائيل” حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي. وقد خلّفت هذه الحرب أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 7 آلاف مفقود. كما أدى العدوان إلى دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفقًا للبيانات الفلسطينية والأممية.
لم يكن اعتقال سنان أنطون سوى جزء من حملة قمعية أوسع ضد الأصوات المناهضة للعدوان الإسرائيلي في الولايات المتحدة، حيث تواجه الاحتجاجات السلمية إجراءات قمعية صارمة. يُنظر إلى اعتقال أنطون على أنه مثال صارخ على التضييق على حرية التعبير والتجمع السلمي، وهي قيم يُفترض أن تكون متجذرة في الثقافة الديمقراطية الأمريكية.
اقرأ المزيد: ترياكي أغرو ترسخ مكانتها كشريك استراتيجي في مسيرة تطوير الزراعة المستدامة بالعراق
التحديات التي تواجه الأصوات المناهضة للعدوان
هذا الحدث أثار تساؤلات حول مدى احترام الولايات المتحدة لحقوق الإنسان والحريات المدنية عندما يتعلق الأمر بالقضايا المتعلقة بفلسطين. بينما تواجه إسرائيل انتقادات دولية بسبب عدوانها على غزة، تبرز حالات اعتقال مثل تلك التي تعرض لها سنان أنطون لتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الفلسطينيين في الولايات المتحدة.
ينبغي على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها تجاه الاحتجاجات السلمية وضمان احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، حتى لا تفقد مكانتها كبلد يدعي التزامه بالديمقراطية والحرية. كما أن التضامن والدعم الشعبي، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، يمكن أن يكونا عاملين أساسيين في الضغط من أجل الإفراج عن سنان أنطون وضمان حمايته من أي إساءة أو انتهاك لحقوقه.
اقرأ المزيد: هذه الليلة لا ينام احد توقعات ليلى عبد اللطيف صادمة
