رجح الخبير المالي، صلاح نوري، اليوم الخميس، دخول العراق بازمة إرتفاع أسعار المشتقات النفطية.
وقال نوري ان :”إرتفاع أسعار النفط له تاثير كبير على إرتفاع أسعار المشتقات النفطية ايضا”.
واوضح “إمكانية ان ترفع الدول التي يستورد منها العراق المشتقات النفطية اسعارها، كما هو الحال مع الغاز
الايراني والمشتقات الاخرى”.
واضاف نوري “لايوجد عرف اقتصادي او دولي يلزم الدول بالالتزام بسعر ثابت للمشتقات النفطية، فالدول حرة
بمنتجاتها وتحديد سعره”.
ويعتمد العراق على استيراد المشتقات النفطية منها البنزين وخاصة الغاز السائل لتشغيل محطات الطاقة
الكهربائية.
وهذا ما اكده الخبير النفطي عصام الجلبي، الذي اعلن هم مباشر العراق باستيراد مشتقات نفطية وخاصة البنزين
بسبب عجز الوزارة عن معالجة النقص في طاقات التصفية او تطويرها نوعياً لانتاج ما يكفي من البنزينوالتي تقدر
بحدود 3 مليارات دولار بل ووصلت احيانا لاكثر من 5 مليارات عدا استيرادات وزارة الكهرباء من الغاز والكهرباء من
ايران.
وبأن العراق يستورد ما مجموعه معدل سنوياً بحوالي 5 مليارات دولار وتخمن مجموع الاستيرادات منذ 2003 بما لا
يقل عن 60 مليار دولار.
ومع قرب حلول الصيف اللاهب وبدء معاناة العراقيين بقلة التجهيز، وجه رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وزارة
الكهرباء، ببذل أقصى الجهود؛ لتأمين الطاقة الكهربائية خلال موسم الصيف المقبل، وتذليل العقبات التي تواجه
زيادة الإنتاج.
كما تضمن توجيه الكاظمي بحسب بيان للأمانة العامة لمجلس الوزراء، الإسراع بأعمال الصيانة بما يضمن زيادة
ساعات تزويد المواطنين بالتيار الكهربائي، والتخفيف عن معاناتهم خلال أشهر الصيف.
وتواصل أسعار النفط، اليوم الخميس، ارتفاعها، حيث تجاوز سعر برميل خام برنت مستوى 118 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ 9 سنوات.
وبحلول الساعة 09:11 بتوقيت بغداد، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 3.37% إلى 114.33 دولار للبرميل.
فيما صعدت العقود الآجلة لخام “برنت” بنسبة 3.5% إلى 116.88 دولار للبرميل، وقبل ذلك تم تداول برميل “برنت” فوق مستوى 118 دولارا للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ فبراير شباط 2013.
ولم تكتفي التحذيرات من تداعي أرتفاع اسعار النفط وتأثيرها على مايستودره العراق من المشتقات النفطية بل اثرت بشكل كبير على الاقتصاد العراقي بحسب الخبير الاقتصادي رشيد السعدي.
وقال رشيد السعدي ان ،الإرتفاع السريع لأسعار النفط الخام يرافقه هبوطاً سريعاً لها، مبينا ان الارتفاع في أسعار النفط سيعود بسلبيات كثيرة على العراق من ناحية ارتفاع أسعار المواد الأولية وان النفط تستخرج منه مشتقات نفطية ووقود ولان العراق مستورد رئيس لتلك المواد سيؤثر أيضاً عليه.
وان الإرتفاع سيؤثر أيضاً على أسعار المواد الغذائية كالحبوب على وجه الخصوص التي تأتي من الدول الأوربية وتحتاج الى وقود لنقلها.
