اخبار العالم

ماكدونالدز للوجبات السريعة تدفع أكثر من مليار يورو كغرامة في فرنسا

شبكة عراق الخير :

 وافقت شركة ماكدونالدز للوجبات السريعة على دفع أكثر من مليار يورو كغرامة في فرنسا لتجنب الملاحقة

الجنائية بتهمة التهرب الضريبي، كجزء من اتفاق قانوني للصالح العام، تمت المصادقة عليه، أمس الخميس، من

مكتب المدعي المالي الوطني.

بعد ست سنوات من التحقيق، ونتيجة شكوى تقدم بها مجلس العمال الفرنسي ومكتب نقابة الموظفين التابع

للمجموعة، فرضت غرامة قياسية عالية، هي الأكبر في فرنسا حتى الآن بشأن التهرب الضريبي على السلسلة

الأميركية العملاقة.

ويشتبه في أن شركة ماكدونالدز قامت بتخفيض أرباحها بشكل مصطنع في فرنسا لتجنب دفع الضرائب. ولتجنب

مقاضاتها في فرنسا بتهمة الاحتيال الضريبي، قررت دفع 1.25 مليار يورو وهي المرة الأولى التي تدفع فيها

الشركة مثل هذا المبلغ الذي عرضه مكتب المدعي المالي الوطني بموجب الاتفاقية القضائية للمصلحة العامة

وأكد المحامي والأمين العام السابق لمكتب نقابة الموظفين جيل بومبارد أن “هذا الاتفاق يعمل على إنهاء الدعوى

العامة فيما يتعلق بالشركة المعنية، ويضع حدا لنزاع ضريبي وتحقيق قضائي مع الاكتفاء بالاعتراف بالخطأ من

طرف الشركة المعنية”.

ويضيف بومبارد “يتهم مكتب المدعي المالي الوطني المجموعة بتخفيض أرباحها بشكل مصطنع في فرنسا، من

عام 2009 وحتى عام 2020. كان ماكدونالدز قد أقام نظامًا للإتاوات المدفوعة لشركته الأم الأوروبية، الموجودة

في لوكسمبورغ حيث نسبة الضرائب أقل مما هي عليه في فرنسا. وسمح هذا للمجموعة بعدم دفع الضرائب

في فرنسا، لأن هذه الطريقة تخدم بشكل جيد التهرب الضريبي وتحويل الأرباح إلى ما يسمى بالملاذ الضريبي.

ووفقا للمحامي، كانت الشركة متعددة الجنسيات في مرمى نيران السلطات الضريبية منذ عام 2014، عندما قدم

مجلس عمال ماكدونالدز والنقابة أول شكوى مشتركة في بيرسي، قبل تقديم شكوى ثانية في عام 2015

إلى المحكمة الجنائية بتهمة غسيل وتبييض الأموال. ليفتتح مكتب المدعي العام المالي الوطني تحقيقه في عام

2016.

ويرى بومبارد أنه “في هذه الحالة بالذات، كان من مصلحة سلسلة المطاعم الأميركية أن ترضخ وتوافق على دفع

الغرامة التاريخية لتتجنب إجراءات أخرى أكثر جدية”.

ويوضح أنه بخلاف ذلك، “كان سيتم إحالة الملف إلى المحكمة الجنائية بتهمة التهرب الضريبي، وفي هذا مخاطرة

كبيرة للغاية، فربما تم إصدار عدة غرامات وأحكام بالسجن ضد بعض المديرين التنفيذيين في الشركة”.

وكان قد تم وضع العديد من كبار المسؤولين التنفيذيين السابقين في المجموعة رهن الاحتجاز لدى الشرطة في

أوائل عام 2021، دون أن تتم مقاضاتهم في ذلك الوقت.

وإلى جانب الخسائر الضريبية التي تكبدتها فرنسا، يقول النقابي إن “الموظفين بدورهم خسروا مئات اليوروهات

سنويًا، لأن الشركة الرائدة عالميًا في مجال الوجبات السريعة حققت أرباحًا كبيرة، وأرسلتها إلى ملاذها الضريبي

وسجلت طيلة السنوات الأخيرة أنها تعاني من خسائر، ثم تحججت بأن المداخيل لا تكفي الزيادة الأجور أو منح

مكافآت، كما حرم موظفي هذه الشركة الفرعية من الشهر الثالث عشر ومن مكافأة تقاسم الأرباح بسبب

الحسابات السلبية المصطنعة”.

ولم ينته الأمر بعد، كما يأمل جيل بومبارد، إذ أنه بعد هذه الاتفاقية سيتمكن الموظفون من “النظر بشكل فردي

في الإجراءات” للحصول على تعويض.

إلا أنه يعتبر في المقابل، “أن هذه الغرامة الهائلة تعتبر نصرا تاريخيا وفوزا فيما يخص هذا النوع من التهرب

الضريبي”.

من جهتها، رحبت المديرية العامة للمالية العامة في بيان صحفي بالاتفاق الذي وصفته بأنه “يلبي مطلبًا مزدوجًا

للعدالة والعدل الضريبي“.

ولدى ماكدونالدز الذي يملك حوالي 1500 نقطة بيع في فرنسا، عشرة أيام فقط لدفع 1.245 مليار يورو للخزينة

العامة الفرنسية في وقت تعاني منه الدولة من ارتفاع الإنفاق العام والتضخم.

السلسلة العالمية حظت بتاريخ طويل من النجاح بسبب أسعارها وسرعة تقديمها للطعام

تعد سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” هي أكبر سلسلة للوجبات السريعة في العالم. وهي تمتلك مليارات الزبائن

بعدد فروع للمطعم في كل دول ومدن العالم تقريباً.

في هذا التقرير نستعرض بعض المعلومات والحقائق غير المعروفة عن “ماكدونالدز”، وكيف أصبحت سلسلة

مطاعم الوجبات السريعة علامة أيقونية حول العالم حتى اليوم؟

كيف كانت البداية؟

تأسس أول مطعم من سلسلة الوجبات السريعة “ماكدونالدز” في العام 1948، من قِبَل الأخوين “موريس”

و”ريتشارد ماكدونالد” في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، وقد أصبح الآن متحفاً تاريخياً للسلسلة.

وبحسب موقع “Britannica”، بدأ المطعم في تحقيق نجاح فوري بسبب سعر بيع الهامبورغر الأساسي الذي لم

يتجاوز 15 سنتاً، أي حوالي نصف السعر الذي تفرضه المطاعم المنافسة.

أسعار الوجبات التنافسية كانت سبباً في نجاح مطاعم
أسعار الوجبات التنافسية كانت سبباً في نجاح مطاعم “ماكدونالدز” – iStock

وقد ألغت عدادات الخدمة الذاتية الحاجة إلى النادلين والنادلات، وتلقى العملاء طعامهم بسرعة، لأنه تم طهي

البرغر بشكل مسبق، وكان يجري لفه وتسخينه فورياً لتلبية طلب كل زبون.

وفي 15 أبريل/نيسان 1955، افتُتح أول فرع جديد لـ”ماكدونالدز” في ديس بلينز بولاية إلينوي، ثم ما لبثت

السلسلة في التوسع عبر الولايات ثم خارج حدود أمريكا، ليتم افتتاح الأفرع في الدول الأخرى.

ووفقاً للموقع، بدأ تداول أسهم الشركة علناً في العام 1965، بعد عشر سنوات من النمو والنجاح.

انطلقت شخصيةانطلقت شخصية “ماكدونالدز” الترويجية في العام 1963 – iStock

وقد انطلقت شخصية “ماكدونالدز” الترويجية في العام 1963، وكانت لمهرج يرتدي الملابس الفاقعة باللونين

الأصفر والأحمر، ويُدعى “رونالد ماكدونالد”.

وانتشر منذ حينها رمز “M” كعلامة رمزية للسلسلة.

كان في البداية مطعماً للمشويات!

في العام 1940، افتتح الأخوان “ريتشارد” و”موريس ماكدونالدز” مطعماً باسم العائلة للشواء، وكان هو الواقع في

سان بيرناردينو بكاليفورنيا.

وبعد 8 سنوات من عمل هذا المطعم، اتجهت سياسة المحل إلى تحضير وبيع البرغر والمخفوقات ورقائق

البطاطس والفطائر.

ووفقاً لموقع “Reader’s Digest” الأمريكي، اشترت مطاعم “ماكدونالدز” العديد من الخلّاطات متعددة الاستخدام

في تحضير مشروبات المخفوق الذي اشتهرت به، وعندما لاحظ مندوب مبيعات الخلاطات المتعددة “راي كروك

الماكينات الجديدة التي يستخدمها المطعم أعجب بنجاحها وكفاءتها، واشترى “كروك” حقوق الخلاطات المتعددة

من الأخوين.

وفي العام 1955، كان “راي كروك” هو أول من حاز حق افتتاح فرع جديد لسلسلة مطاعم “ماكدونالدز” في ديس

بلاينز بولاية إلينوي.

الجيش الأمريكي كان سبب إلهام البيع عبر النافذة

افتتحت مطاعم “ماكدونالدز” أول نافذة بيع سريع للسيارات أو “Drive Thru” في العام 1975، في فرعها بمدينة

سييرا فيستا في ولاية أريزونا.

قاعدة عسكرية كانت سبب إلهام البيع عبر النفاذة في فروع ماكدونالدز iStockقاعدة عسكرية كانت سبب إلهام البيع عبر النفاذة في فروع ماكدونالدز – iStock

وكان هذا الفرع من المطعم يقع بالقرب من قاعدة عسكرية، ولم يكن يُسمح للجنود حينها بمغادرة سياراتهم وهم

يرتدون الزي العسكري.

وكان هذا الأمر هو ما ألهم القائمين على المطعم ببدء خاصية البيع السريع للسيارات عبر النافذة، لتسهيل حصول

الزبائن من العسكريين على الوجبات بسهولة.

فروع ماكدونالدز بأمريكا تفوق أعداد المستشفيات

نشر موقع “Reader’s Digest” تقريراً عن أغرب الحقائق حول سلسلة مطاعم “ماكدونالدز”، وقال فيها إن إحدى

المعلومات المثيرة حول مطاعم الوجبات السريعة هي أن أعداد فروعها في الولايات المتحدة تفوق أعداد

المشافي في البلاد، بشكل قد يجعل الكثيرين يعتقدون أن هناك فرعاً على كل ناصية شارع تقريباً.

وبلغ عدد فروع “ماكدونالدز” عام 2021، 14,350 فرعاً، موزعة في 49 من أصل 50 ولاية أمريكية.

مذاق كوكاكولا استثنائي

يؤمن الزبائن الدائمون لمطاعم “ماكدونالدز” أن مذاق المشروبات الغازية في ذلك المكان استثنائية بشكل خاص، والحقيقة أن ذلك الأمر حقيقي فعلاً.

وبحسب “Reader’s Digest“، يكمن السبب وراء ذلك في امتلاك سلسلة مطاعم الوجبات السريعة تعاقداً خاصاً مع

شركة مشروبات كوكاكولا العالمية، إذ تتسلم منها إمداداتها من المشروب في صهاريج من الفولاذ المقاوم للصدأ

للحفاظ على المذاق طازجاً لأطول فترة ممكنة، في حين أن بيع المشروب الغازي الشهير في الأماكن الأخرى

دائماً ما يتم نقله في حاويات بلاستيكية.

قصة أقواس شارة المطعم “M”

رسم مؤسس المطاعم السريعة العالمية “ريتشارد ماكدونالد” أقواس شارة المطعم لأول مرة كميزة معمارية

لافتة للأنظار عند إضاءتها لجذب العملاء في سياراتهم أثناء المرور على الطرق السريعة قرب الفرع.

واستغرق الأمر وفقاً لـ”Reader’s Digest” خمس سنوات أخرى حتى ربط شكل الأقواس بحرف M الذي تبدأ به

حروف تسمية المطعم.

بدأت علامة مطاعمبدأت علامة مطاعم “ماكدونالدز” الشهيرة في بادئ الأمر كرمز هندسي للفت أنظار الزبائن – iStock

ورغم مساعي “لويس تشيسكين”، مستشار التصميم في “ماكدونالدز” في فترة الستينيات، لإلغاء وتغيير شارة

المطاعم لما اعتبره “إيحاءً جنسياً يتضمن شكل النهد لجذب الزبائن”، فإن العلامة ظلت خاصة بالمطعم، وتُعد أبرز

علامات السلع الأيقونية في عالم التسويق إلى يومنا هذا.

جامعة هامبورغر لتخريج العاملين

في العام 1961، افتتحت الشركة جامعة هامبورغر “Hamburger University” لتدريب موظفيها التنفيذيين. وهناك

اليوم أكثر من 2.7 مليون خريج من تلك الجامعة.

ويقع الحرم الجامعي الأصلي لهذه المؤسسة في أوك بروك بولاية إلينوي، حيث يقع المقر الرئيسي لمطعم

“ماكدونالدز” الأول.

ومن بين أفرع الجامعة فروع موجودة في طوكيو ولندن وسيدني وميونيخ وساو باولو وشنغهاي.

وفي جميع أنحاء العالم، توظف “Hamburger University” أكثر من 60 أستاذاً جامعياً بدوام كامل لتعليم الموظفين

المستقبليين.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights