عواطف نعيم .. صانعة التحدي

عواطف نعيم .. كلما نظرت اليها وهي تحمل سلال احلامها التي لاتتوقف عند حد،ابتسمت بجذل، لاني اعرف ما تحويه تلك السلال من مهمات معنية بالجمال وفعالياته، مهمات السلال الساعية بين التلفاز والمسرح وهو روح عواطف نعيم والاذاعة سعادتها الغامرة، توزيع المحبات المحتشدة بالتحريض، هي هكذا روح تعرف ان الفن حين يجد الاوطان في محنة ولايحرض، يمكن ان اطلاق مسمى اخر غير الفن، في سلال عواطف نعيم مسرحيات تهتم كثيراً باوجاع المرأة العراقية، مديات احزانها الانسانية التاريخية.

عواطف نعيم تتابع كل المعني بشؤون صويحبات الروح من اناث البلد الذي اسهم في ظلمهن ومحاولة ايقاف ادوارهن في ديمومة الحياة واستمرايتها لهذا كلما توقفت الاضاءة المسرحية عن مسرحية جذت المتلقي اليها، اشعلتها مرة ثانية وبعناد ورهان لتقدم المدهش الاتي، اراقب ما تفعله وابتهج لانها تمسك المستقبل من قرنيه محاولة جعله يلتفت الى وطنها وجماليات فنونه،في التلفاز هي غيرها في المسرح، تلقي حماسة القيادة جانباً لبعض الوقت لترتدي ثياب التجسيد الذي تعرف كيفيات التعامل معها بعيداً عن الروح الاكاديمية التي تعتز بها.

عواطف نعيم ممثلة جاذبه،هدوء خال من التكلف محاط بهالات من الاحزان وبطرية ايصال مهمة وقوية التاثير، في الاذاعة عواطف نعيم برفقة المدهش عزيز خيون كانوا الاقرب الى تجاربي الكتابية الاذاعية اظنهما اشتغلا في جميع مسلسلاتي وصاحباني في برامجي التمثيلية منتدى الخالدين وبرنامج القصة القصيرة، تلك هي روح المثابرة والتميز والمعرفية الحرفية العالية والثابتة الخطى.

تقول، عواطف نعيم هي عواطف نعيم سلمان مولودة في 8 سبتمبر 1946، فنانة عراقية ممثلة ومخرجة تحمل شهادة الدكتوراه في الإخراج المسرحي. كتبت وأخرجت لاذاعة بغداد العديد من البرامج الثقافية والدرامية والمسلسلات كتبت العديد من المسلسلات والسهرات الدرامية لتلفزيون العراق ولشركات الإنتاج الدرامي.

تواصل كتابة المتابعات النقدية والتنظيرات والدراسات في مجال المسرح في الصحف العراقية والعربية.