تحقيقات وتقارير

“عروس داعش”: بريطانيا سحبت جنسيتها وبنغلاديش لا “تعرفها”

شبكة عراق الخير :

يكاد العراق أن يتحول إلى “البلد الثالث” الذي يأوي عتاة المجرمين والمطلوبين في قضايا إرهاب حول العالم. فبعد الكشف عن تسلم بغداد 14 مقاتلا في داعش يحملون الجنسية الفرنسية، قالت مصادر إعلامية إن البريطانية شميمة بيغوم المعروفة بـ”عروس داعش”وطفلها نقلا من مخيم الهول للاجئين بشمال سوريا، إلى موقع قرب الحدود العراقية، لـ “دواع أمنية وحرصا على سلامتهما عقب تلقيها تهديدات بالقتل”.

ونقلت صحيفة صن البريطانية عن بيغوم قولها إنها “تلقت تهديدات بالقتل بعد حديثها عن محنتها، وهو ما جعل المسؤولين عن المعسكر ينقلونها وصغيرها إلى معسكر آخر قريب من الحدود العراقية”.

وكان قرار وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد بسحب الجنسية من شميمة بيغوم قد أثار جدلا حول قضية أولئك الذين يعيشون بدون جنسية، وهو أمر يعتبره القانون الدولي غير قانوني.

وقال اللورد كارلايل، مراجع مستقل سابق لتشريعات الإرهاب في بريطانيا، إنه حال تمتع والدة شميمة بالجنسية البنغالية، وهو ما ترجحه تقارير، فالقانون في هذه الدولة يمنح الجنسية لابنتها.

لكن محاميها أكد أن الحكومة البنغالية “لا تعرفها”.

وقد اتهمت ديان أبوت وزيرة داخلية حكومة الظل جاويد بانتهاك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بسحبه الجنسية من بيغوم.

ويقول منتقدو قرار جاويد إنه يخلق درجتين من المواطنة الأولى لمن ولد في بريطانيا وليس له جنسية أخرى وبالتالي فإنه ليس بوسع وزارة الداخلية سحب جنسيته، والثانية للبريطاني الذي يحمل جنسية أخرى وبالتالي فإنه يمكن سحب جنسيته.

وحتى وقت قريب كان من النادر الإقدام على خطوة سحب الجنسية في بريطانيا ففي عام 2016 سحبت الجنسية من 14 شخصا ارتفع العدد في العام التالي إلى 104 أشخاص.

وفي الوقت الذي تحدث فيه مسؤولون هولنديون عن عدم حرمان زوجها ياغو ريدجيك البالغ من العمر 27 عاما من جنسيته ودعوا لعودته ليواجه العدالة، رفضوا ذهاب بيغوم إلى هولندا وقال أحمد مركوش عمدة مدينة أرنهيم الهولندية “ليس من حقها الإقامة في هولندا طالما ارتكبت جرائم إرهابية”.

وكانت شميمة بيغوم قد قالت عقب سحب جنسيتها البريطانية إنها ستطالب بجنسية زوجها الهولندية.

وليست شميمة فقط من سحبت منها جنسيتها من المنضمين لتنظيم داعش. فهولندا ، بلد زوجها، كانت قد سحبت الجنسية من مطلوب هولندي آهر هو “عثمان ب”.

كما يواجه 13 مواطنا فرنسيا اتهامات أمام القضاء في العراق لقتالهم في صفوف تنظيم داعش، ولم تتدخل الحكومة الفرنسية.

وفي الوقت نفسه حصلت بلجيكا على حكم قضائي في الاستئناف يحول دون إلزامها بترحيل بلجيكيتين متهمتين بالانضمام لتنظيم داعش وأطفالهما إلى بلجيكا.

وبالمنسبة لمراقبين، يمكن للعراق أن يمثل حلا أمام الدول التي لاترغب باستعادة رعاياها المتورطين مع داعش، وسط ارتباك موقف بغداد في هذا الشأن.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights