عبد الخالق المختار .. المجسد الامهر !!

عبد الخالق المختار .. هاديء متفحص بدقة الذي يريد معرفة كل ما يحيط به تلك روح تود اقتناص الوجوه والاحتفاظ بها مذ كان طالباً يدرس الفن في اكاديمية الفنون الجميلة، الهدوء الذي يتسربله بكله جعله محط احترام وتقدير اساتذته الذين توسوا به خيراً، مثلما من رافقه من الاصدقاء الاقرب اليه روحياً.

تفحصات عبد الخالق المختار اوقفته لمرات امام الشخصيات التي جسدها ،وكشف سر الفروقات بين التمثيل المسرحي وفخامة الاداء وباقي المجسدات في السينما والاذاعة والتلفاز وتلك الفروقات اوقعت الكثير من المجسدين الكبار في محنة الفصل .

اقرا المزيد..اقبال نعيم .. الوعي بقسوته

بسهولة ويسر امسك المختار زمام قيادة تلك الازمة فراح يفكك مكوماتها ليعطي لكل لحظة تجسيد خاصة بها.

في المسرح لاتميل شخصية عبد الخالق المختار لغير تلك الادوار الرصينة التي تحتاج الى تأمل وكشف خاصين بها، يتحرك فوق خشبة المسرح بموجب اصول وقواعد يحددها مع المخرج لتكون محط التزام لايمكن الخروج عنه مهما كان الممثل المقابل يعمل على ذلك.

في التلفاز الذي تعامل معه المختار كثيراً غدا اكثر مكنة ودراية، تحولت الكاميرا لديه ما يشبه صديق ناظر، لايهتم لما تقوم به، دارساً لكل ابعاد شخصيته مع حرص على ايجاد شكل خارجي لكل شخصية من هذه الشخصيات، وتبيان عناصرها الدرامية للمشاهد الذي بدء يتفاعل مع عبد الخالق المختار ويرقبه بحرص وحب شديدين.

حين يجسد المختار شخصيات ارتدت ثياب التاريخ يبدو محاطاً بشيء من التكلف المدفوع بالحرص خاصة وان تلك الاعمال الدرامية كانت معنية بالتعليم لذا لابد وان يكون هامش الخطأ معدوماً بتمامه، لم بجرب المختار الخوض او الاقتراب من الكوميديا لانه موقن ان دوافعه الشخصية الداخلية ما كانت قادرة على التفاعل مع تلك الشخصيات واتباع قواعها.

الشكل الارستقراطي الخارجي هو الذي منحه فرصة الاداء الرصين المتعالي، وجده فتمسك به، حظوظ المختار مع السينما لم تك كثيرة ولو استمرت السينما وانتجت لكان المختار واحداً من اهم نجومها ولاصبح من نجوم الشباك المرغوبين لدى المتلقي.

ولد عبد الخالق المختار في بغداد لعائلة متوسطة الحال في العام 1960 في منطقة الحرية القريبة من الكاظمية، غير متزوج، ووجد نفسه مبكرا مندفعا نحو الفن المسرحي ليكمل دراسته في كلية الفنون الجميلة وحصل على شهادة البكالوريوس في الفنون المسرحية بالتمثيل والإخراج عام 1982.

اقرا ايضا..حكيم جاسم .. توهج الاداء !!

شارك في الحرب العراقية الإيرانية وعاد منها مصاباً في قدمه.

حصل لاحقاً على شهادة الماجستير في الفنون المسرحية من ذات الأكاديمية بدرجة جيد جداً وذلك في عام 1989.

كان عضوا مؤسسا لفرقة إبراهيم جلال المسرحية، وعضوا في الفرقة القومية للتمثيل، وعمل مدرساً في قسم الفنون المسرحية بمعهد الفنون الجميلة في بغداد في الفترة بين عامي 1991 و 2001، وعمل بعد ذلك رئيساً لفرع التمثيل في المعهد، كما عمل منتجاً منفذاً في حقل الإنتاج التلفزيوني الخاص، إضافة لعمله السابق كمستشار لقناة البغدادية الفضائية.

* الحب كان هو السبب، إنتاج دائرة السينما والمسرح

* حكاكه، إنتاج قناة السومرية.

* طمع الأشرار