اخبار العراق

تفاصيل العثور على الثور المجنح لاماسو في نينوى

الثور المجنح لاماسو (بالمسمارية: ?? ; بالسومرية: dlammař ; بالاكدية: lamassu) ويسمى أيضاً شيدو لاموسو كما ورد في الكتابات الآشورية وأصل كلمة «لاماسو» تأتي من مقطعين «لامو» في اللغة السومرية كان هذا الاسم يستعمل لأنثى من الجن مهمتها حماية المدن والقصور ودور العبادة، أما الجن الذكر الحامي فكان بالسومرية يعرف باسم آلادلامو وبالآشورية القديمة أو (اكادية) سمي شيدو.

اقرا المزيد :متى سمي العراق بهذا الاسم؟ – التطور التاريخي لاسم العراق على مر العصور

الثور المجنح لاماسو تمثال ضخم يبلغ طوله 4.42 م ويزن أكثر من 30 طناً. وهو فرداً من زوج يحرس باباً من أبواب سور مدينة (دور شروكين) التي شيدها الملك الاشوري سرجون الثاني (721- 705 ق.م) والتي هجرها سنحاريب بن سرجون الثاني، حيث نقل العاصمة إلى مدينة نينوى. كان يرمز إلى القوة والحكمة والشجاعة والسمو، وقد اشتهرت الحضارة الآشورية بالثيران المجنحة ولاسيما مملكة آشور وقصور ملوكها في مدينة نينوى وآشور في شمال بلاد ما بين النهرين والذي غدا رمزاً من رموز هذه الحضارة التي كانت تعتمد القوة كمبدأ في سياستها وانتشارها.

العثور على الثور المجنح لاماسو في نينوى

كان يعتقد بأن الآشوريين القدماء قد عبدوا الثور المجنح لاماسو، ولكن رفضت هذه الاعتقادات من قبل علماء الآثار الآشورية ومنهم جون راسل، الذي ذكر أن اسم هذا الجني قد ورد في كتابات الملك الآشوري سنحاريب كما يلي: “لقد جلبت رجالا أسرى من المدن التي غزوتها وبنوا لي قصراً يقف على بوابته اثنان من الآلادلامو   وبهذا القول تم إلغاء هذه الفرضية المزعومة حيث أنه ليس من الممكن أن يكون الإله حارسا على بوابة قصر عبده.

وأشير إلى اعتقادات تقول بأن اللاماسو هو نبوخذ نصر (562- 605 ق.م)، حيث ذكر في التوراة أن الله قد حول نبوخذ نصر إلى ثور بأظافر النسر (دانيال، 4: 31-34) وينسبون الثور المجنح إلى نبوخذ نصر علماً أن اللاماسو عمره أقدم من أجداد نبوخذ نصر.

شاهد ايضا : خريطة نجوم ولغز سومري عمره 5500 عام.

الثور المجنح لاماسو هو نوع من الكائنات الأسطورية المختلطة التكوين، فهي في أكثر الأحيان ثور مجنح برأس إنسان وأقدام أسد، أو برأس إنسان وأقدام ثور، وقد أخد أشكالا عدة خلال حقبات التاريخ، وحتى في آشور نفسها حيث نجده أحيانا تحول إلى أسد غير مجنح ولكن برأس إنسان ذي أيدي وهو مخصص للحماية أثناء الإستحمام، حيث تقول المعتقدات الآشورية القديمة: أن رمي أو تحريك المياه الساخنة تجذب الروح الشريرة والتي تدعى بازوزو، ولا تزال النساء حتى اليوم تستعملن عبارة (كش) عفوياً وذلك لطرد الأرواح الشريرة لدى رمي أو تحريك الماء الساخن، ويسمى هذا الأسد المجنح بالآشورية أورمالولو، وقد وجدت إحدى لوحات الأورمالولو في حمام قصر الملك آشور بانيبال، ويعود عمر اللوحة إلى العام 640 قبل الميلاد.

اقرا المزيد : وفاة عالمة الآثار العراقية وقارئة المسماريات الآشورية ومديرة المتحف العراقي السابقة

تفاصيل العثور على الثور المجنح لاماسو في نينوى

عثرت البعثة الفرنسية للتنقيب، على جسد الثور المجنح لاماسو في موقع دورشاروكين “خورسيباد الأثري” في نينوى، والذي كان عاصمة الملك الآشوري سرجون الثاني.

وتم اكتشاف الثور المجنح (شيدو لاماسو) في تسعينيات القرن الماضي، لكن حاول البعض سرقته بتقطيع الرأس وتهريبه إلى خارج العراق.

وبعدها أرسل الرأس إلى المتحف العراقي وأعيد ترميم الرأس وهو معروض في القاعة الآشورية.

أما الجسد فقد ظل في مكان غير معروف، حتى اكتشافه اليوم من قبل البعثة الفرنسية.

وقالت البعثة في بيان إن التمثال المكتشف يبلغ طوله 3 أمتار، ويزن 10 أطنان، وهو مصنوع من الحجر الجيري الأبيض.

وأضافت أن التمثال كان موجوداً في منطقة الباب الرئيسي للقصر الملكي في خورسيباد، الذي كان مقراً للحكم الآشوري في القرن السابع قبل الميلاد.

اقرا المزيد : الشماغ كلمة سومرية ( أش ماخ ) وتعني غطاء الرأس

وأوضحت البعثة أن التمثال كان في حالة جيدة من الحفظ، حيث احتفظ بألوانه الأصلية.

الثور المجنح ويسمى أيضاً شيدو لاموسو كما ورد في الكتابات الآشورية وأصل كلمة “لاماسو” تأتي من مقطعين “لامو” في اللغة السومرية كان هذا الاسم يستعمل لأنثى من الجن مهمتها حماية المدن والقصور ودور العبادة، أما الجن الذكر الحامي فكان بالسومرية يعرف باسم آلادلامو وبالآشورية القديمة أو (اكادية) سمي شيدو.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights