طالبت النجمة الأميركية أنجلينا جولي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، خاصةً بعد المجزرة الفظيعة في مخيم جباليا على يد الاحتلال الإسرائيلي التي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص الأبرياء.
إقراء أيضًا: انجلينا جولي من الموصل هذا أسوأ دمار شاهدته
غزة تتحول من سجن مفتوح إلى مقبرة جماعية
أعربت نجمة فيلم “ماليفسنت” عبر حسابها على الانستجرام عن استنكارها للقصف المستمر والمتعمد على السكان المحاصرين، الذين ليس لديهم مكان آمن يهربون إليه، ونشرت جولي على حسابها في “إنستغرام” قائلة: “قطاع غزة كان سجنًا مفتوحًا لما يقرب من عقدين من الزمن.
ولكنه الآن يتحول بسرعة إلى مقبرة جماعية”، وأرفقت المنشور بصور للدمار الذي لحق بمخيم جباليا، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين وأكثرهم اكتظاظًا في قطاع غزة منذ عام 1948.
إقراء أيضًا:مصرع الفنانة إيناس السقا وابنائها في غزة
40 % من القتلى أطفال
أكدت جولي أن 40% من القتلى هم أطفال أبرياء، وأن هناك عائلات تقتل بأكملها، واستنكرت تواطؤ العديد من حكومات العالم ودعمها لهذه الجرائم، وأشارت إلى أن الملايين من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، يتعرضون للعقاب الجماعي وتجريدهم من إنسانيتهم.
عبرت جولي عن اندهاشها واستغرابها من حرمان الفلسطينيين من الغذاء والأدوية والمساعدات الإنسانية، وأكدت أن ذلك يتعارض مع القانون الدولي.
في ختام رسالتها، اتهمت جولي زعماء العالم بالتواطؤ في هذه الجرائم، حيث رفضوا المطالبة بوقف إطلاق النار الإنساني ومنعوا مجلس الأمن الدولي من فرض وقف إطلاق النار على الطرفين الصراع.
يذكر أنه قبل بضعة أيام، عبّرت جولي عن استيائها من الهجمات الإرهابية في إسرائيل ومقتل المدنيين الأبرياء، وأعربت عن أملها في عودة آمنة وسريعة للرهائن ودعت للمساعدة والصلاة من أجل العائلات المتأثرة بفقدان أحبائهم.
كسفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أكدت جولي أنها تركز على الأشخاص المتضررين وتعمل على توفير المساعدات الإنسانية والرعاية الصحية والتعليم للنازحين واللاجئين حول العالم.
إقراء أيضًأ: مصرع الفنانة إيناس السقا وابنائها في غزة
من هي أنجلينا جولي؟
بدأت أنجلينا مسيرتها كعارضة أزياء عندما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، حيث عملت في مدن مثل لوس أنجلوس ونيويورك ولندن، في هذا الوقت، ظهرت أيضًا في العديد من أشهر أغاني الفيديو كعارضة.
من بين هذه الأغاني، ظهرت في أغنية “الأحلام تأتي” للفنان ميت لوف، وأغنية “ألتا ماريا” للفنان أنطونيلو فندتي، وأغنية “الوقوف إلى جانب امرأتي” للفنان ليني كرافيتز، وأغنية “انه عن الوقت” لفريق The Lemonheads.
وبعد ذلك، عادت أنجلينا للتمثيل في المسرح عندما بلغت السادسة عشرة من عمرها، حيث قامت بأداء دور فتاة ألمانية، وخلال هذه الفترة، تعلمت الكثير من أبيها في مجال التمثيل والمسرح، وتحسنت العلاقة بينها وبين والدها، حيث علمها كيف تؤدي بشكل جيد وتتفاعل مع الجمهور وتؤثر فيه.
لم تكن هناك الكثير من المشاحنات بينها وبين والدها في تلك الفترة، ورأت نفسها ووالدها كما ملوك الدراما، وقامت أنجلينا بتمثيل خمسة أفلام أثناء دراستها في مدرسة USC للفنون السينمائية، ولكن البداية الحقيقية لمسيرتها الفنية كانت في عام 1993 في فيلم “سايبورغ 2”.
بعد ذلك، حصلت على دور مستقل كمساعدة فنانة في فيلم “بدون أدلة”، وكان اسمها في هذا الفيلم “جودي سويرنجن”، فيلم “الهاكرز” الذي أنتجه إيان سوفتلي كان أول فيلم لها في هوليوود، وفي نفس الوقت قابلت زوجها الأول جوني لي ميلر.
إقراء أيضًا: ماسك يستخدم ستارلينك لدعم الاتصال بمنظمات الاغاثة في غزة
شتهر أنجلينا أيضًا بنشاطها في العمل الإنساني والنشاطات الاجتماعية، وقدمت مساهمات كبيرة في مجالات مثل اللاجئين وحقوق المرأة والأطفال، وعملت كسفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما أنها أم لستة أطفال وتشارك في العديد من المشاريع العائلية مع شريكها براد بيت.
تلقت أنجلينا جواليت كبيرة على مدار مسيرتها الفنية والإنسانية، واعتبرت واحدة من أبرز النجمات في هوليوود، تظل شخصيتها وأداؤها المميزين جزءًا من إرثها الفني والثقافي.
