قررت المحكمة الاتحادية العليا العراقية اليوم إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والنائب ليث الدليمي، حيث “نظرت المحكمة الاتحادية العليا ، الثلاثاء ، في القضية الاتحادية رقم 9 لعام 2023 ، واعتبارا من تاريخ حكم 2023-11-14 ، قررت الحكم الصادر بإنهاء عضوية محمد الحلبوسي وإنهاء عضوية ليث مصطفى حمود الدليمي ، وهو قرار ملزم حازم لجميع السلطات.
إقراء أيضًا: إنهاء عضوية محمد الحلبوسي التفاصيل الكاملة
تداعيات قرار إنهاء عضوية الحلبوسي
حيث نتج عن القرار الحاسم إنهاء عضوية محمد الحلبوسي ، رئيس مجلس النواب العراقي في البرلمان ، الصادر عن المحكمة الاتحادية العليا (أعلى هيئة قضائية في البلاد) ، في أزمة في المجلس والحكومة ، استقال من خلفيته 3 وزير وأثار تساؤلات حول من سيخلفه.
وظهر للنور أسماء بعض المسؤولين والنواب السابقين بالمجلس إلى الواجهة لخلافته كرئيس للبرلمان ، من أهمهم كان عضو مجلس النواب العراقي ، ورئيسه السابق محمود المشهداني ، وخالد العبيدي وزير الدفاع العراقي السابق والجنابي وغيرهم
إقراء أيضًا: محمد الحلبوسي: إلغاء جميع الاستقطاعات من رواتب الموظفين
استقالة 3 وزراء من الحكومة العراقية بعد قرار المحكمة العليا إقالة الحلبوسي
قدّم ثلاثة وزراء استقالتهم من الحكومة الاتحادية العراقية، مساء الثلاثاء؛ احتجاجا على قرار المحكمة الاتحادية العليا إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في البرلمان.
وقال حزب “تقدم” برئاسة الحلبوسي، في بيان: إن الوزراء الثلاثة الذين ينتمون إليه، وهم وزير التخطيط محمد التميم ووزير الصناعة خالد بتال ووزير الثقافة أحمد البدراني، قدموا استقالة جماعية؛ ردا على إنهاء عضوية الحلبوسي من مجلس النواب.
واعتبر الحزب أن قرار المحكمة الاتحادية بشأن الحلبوسي فيه “خرق دستوري صارخ واستهداف سياسي واضح”.
وأضاف البيان “وعلى الرغم من كل ما حدث من استهدافات خلال هذا العام، إلا إننا آثرنا وجماهيرنا الصبر والالتزام بالاتفاقات السياسية لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، ولتحقيق تطلعات الشعب في حياة حرة كريمة ورفع الظلم عن المظلومين، إلا أننا تفاجأنا بصدور قرار المحكمة الاتحادية اليوم والذي نجد فيه خرقاً دستورياً صارخاً، واستهدافاً سياسياً واضحاً”.
اقرا المزيد : هجوم على مقر حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي في محافظة الأنبار
وتابع “اجتمعت قيادات الحزب ونوابه بعد صدور القرار المتضمن إنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد ريكان الحلبوسي، وبعد تدارس الموضوع قررنا ما يلي”.
مقاطعة جلسات ائتلاف إدارة الدولة.
استقالة ممثلي الحزب في الحكومة الاتحادية، كل من:
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التخطيط محمد علي تميم.
وزير الصناعة والمعادن خالد بتال النجم.
وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني.
استقالة ممثلي الحزب من رئاسة ونواب رؤساء اللجان النيابية.
المقاطعة السياسية لأعضاء مجلس النواب عن الحزب لجلسات مجلس النواب.
وقضت المحكمة الاتحادية العليا اليوم الثلاثاء، بإنهاء عضوية محمد الحلبوسي، وعضوية النائب ليث الدليمي.
وعلق الحلبوسي على قرار انهاء عضويته وعده قراراً “غريباً”، وقال، إن “هناك من يسعى لتفتيت المكونات الاجتماعية”.
محمود المشهداني
هو رئيس أسبق لمجلس النواب العراقي وأول رئيس لمجلس النواب بعد الغزو الأمريكي للعراق. وُلد في عام 1948 وتلقى تعليمه في الكاظمية وتخرج في كلية الطب ببغداد في عام 1972، وينتمي إلى الطائفة السنية.
انضم إلى السلك الطبي للجيش العراقي برتبة ملازم وترقى إلى رتبة رائد، ثم سُجن بسبب معارضته لحرب الخليج عام 1990 وحُكم عليه بالإعدام، وتم تخفيف الحكم ليصبح 15 عامًا، كما انتُخب رئيسًا للاتحاد البرلماني العربي في عام 2008 وهو عضو حالي في مجلس النواب.
اقرا ايضا :“بالوثيقة” انسحاب مسؤول “تقدم” في كركوك عن العمل السياسي مع حزب الحلبوسي
في تعليقه على قرار المحكمة، أكد المشهداني أن قرار المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء عضويته يعني نهاية ولايته دون رجعة، وأشار إلى أن الرئيس القادم سيتم اختياره بالاتفاق بين الكتل السياسية.
بالنسبة لتوقعه لمن سيخلف الحلبوسي في منصبه وما إذا كان سيكون هو المرشح الأبرز، أكد في تصريحاته لوسائل الإعلام المحلية أن الحديث عن اسمه كخلف لرئاسة المجلس مبكر وأن الكتل السياسية ستختار الرئيس القادم بالاتفاق بينها.
خالد العبيدي
أما خالد العبيدي، فهو سياسي عراقي ونائب في مجلس النواب، وشغل منصب وزير الدفاع في العراق من عام 2014 حتى 2016، وُلد في عام 1959 في مدينة الموصل في العراق، وتخرج في أكاديمية الهندسة الجوية في يوغسلافيا عام 1982.
حصل على ماجستير في هندسة علوم الفضاء من جامعة بلغراد في يوغسلافيا عام 1984، وحصل أيضًا على ماجستير في العلوم العسكرية من كلية الأركان المشتركة العراقية عام 1998، وحصل على الدكتوراه في العلوم السياسية عام 2011، كما أنه يجيد العديد من اللغات بالإضافة إلى العربية، بما في ذلك الإنجليزية والروسية والصربية.
إقراء أيضًا: “بالفديو” خالد العبيدي يروي حادثة الشاهد كاملة
فاز في الانتخابات البرلمانية كعضو في مجلس النواب ضمن قائمة ائتلاف متحدون للإصلاح برئاسة أسامة النجيفي الذي كان رئيسًا لمجلس النواب العراقي السابق.
في الانتخابات التشريعية العراقية لعام 2018، ترشح خالد العبيدي مع قائمة النصر التي يتزعمها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وفاز بالمركز الأول في محافظة نينوى. كما ترشح لرئاسة مجلس النواب في جلسة البرلمان في نفس الدورة التي انتخب فيها الحلبوسي.
في 14 سبتمبر/أيلول 2020، عيّنه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، آنذاك، كوكيل شؤون العمليات لجهاز المخابرات الوطني، وقبل إقالة الحلبوسي، كان هناك حراك نيابي لاستبداله بخالد العبيدي، وفقًا للنائب المستقل هادي السلامي.
الحرب القضائية
تم إصدار حكم نهائي يوم الثلاثاء بواسطة المحكمة الاتحادية العليا في العراق، ينهي عضوية محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، في البرلمان، وتم رفع دعوى قضائية ضده من قبل النائب ليث الدليمي، واتخذت المحكمة قرارًا بإنهاء عضويتهما بناءً على هذا الحكم، وصدر الحكم في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ويعتبر نافذًا وملزمًا لجميع السلطات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحرب القضائية بدأت قبل عدة أشهر بين محمد الحلبوسي وليث الدليمي، حيث قدم الأخير دعوى قضائية يتهم فيها الحلبوسي بالتزوير، حيث عُقدت العديد من الجلسات للنظر في هذه القضية، وتم تأجيل اتخاذ القرار عدة مرات.
اقرا المزيد :المحكمة الاتحادية تنهي عضوية الحلبوسي من مجلس النواب
بدأت هذه الحرب بين الحلبوسي والدليمي بإقالة الدليمي من البرلمان من قبل رئيس المجلس، وتقدم الدليمي بطلب استقالة منصبه كنائب في الدورة البرلمانية السابقة، ولكنه سحب الاستقالة بعد وقت قصير.
ردًا على هذا الحكم، قام حزب تقدم (حزب الحلبوسي) بتقديم استقالة ممثليه في الحكومة الاتحادية، واستقالة رؤساء اللجان النيابية والمقاطعة السياسية لنوابهم من جلسات المجلس.
