غير مصنف

رسالة إلى المرأة البرلمانية العراقية .. دعوة إلى محاسبة النفس وإعادة النظر

رسالة إلى المرأة البرلمانية العراقية .. دعوة إلى محاسبة النفس وإعادة النظر

شبكة عراق الخير : علوان الشريف

بمناسبة العام الميلادي الجديد .
رسالة إلى المرأة البرلمانية العراقية ..
دعوة إلى محاسبة النفس وإعادة النظر …
المرأة البرلمانية العراقية ارتقت إلى مجلس النواب (في الغالب) لا عبر صناديق الاقتراع بل من خلال (منة) الرجل وصدقاته وبالتالي فهي ملزمة(إخلاقيا) كما تتصور برد الجميل من خلال عدم الخروج عن الإطار الذي يحدده (رب) القائمة .. بل وحتى لو رفعوا نسبة تمثيلها إلى النصف فلن يكون الأمر مجديا طالما إنها وقعت سلفا على ورقة بيضاء كتب سطورها فيما بعد رئيس كتلتها ولو تتبعنا النشاط الذاتي لعضوات برلماننا نجده معدوما تماما باستثناء عدد محدود جدا من العضوات.
إبتداءا نظام الكوتا الإنتخابية بخصوص تحديد نسبة النساء(رياضيا) هو نظام مخالف لأبسط المفاهيم الديمقراطية ويؤاخذ عليه المؤاخذات التالية :
أولا ….إنه نظام مبني على التمييز على أساس الجنس (رغم كونه تمييزا إيجابيا ) إلا إن ذلك لا يجمل صورته فالمرشح واحد والناخب واحد وعليه ينبغي أن يكون(الفائز) هو خلاصة العلاقة بين الإثنين فليس من العدل أن أنتخب فلان ذو التسلسل 3 في القائمة فيعطى صوتي لتسلسل آخر4 مثلا ..
ثانيا…إنه يعطي إنطباعا إن المرأة عاجزة بنفسها عن إثبات قدرتها بتجرد من نظام الكوتا كون الصورة التي تعلق بذهن الناخب لاحقا إن العضوة وليدة نظام إنتخابي معين وليس صندوق إنتخابي(كما يفترض).
ثالثا…وبناءا على أولا وثانيا فإن الأمر يعدو إلغاءا جزئيا لصوت الناخب أو تجزئته في أحسن الأحوال
رابعا…وفي رأينا إن العمل بالنظام يعد إخلالا سافرا بمبدأ المساواة وبالتالي يعد مخالفا صريحا للدستور وإن نص عليه فإن النص يعد تناقضا واضحا .. فالعدالة أن يحصل كل مرشح على الأصوات التي إختارته وينافس بها بقية الناخبين وهذا الأمر غير متوفر حقيقة بهذا النظام الإنتخابي يكفي ما اشار إليه أحد أعضاء مجلس إحدى المحافظات إن عضوة فازت ب13صوتا فقط وعلى حساب المرشح الذي تلاها وحصل على أكثر من 13000صوت هل هذا من العدالة بشيء أو من المساواة بشيء أو من المنطق؟.. وهل مثل هذه السيدة لو قدر لها أن تتولى إدارة تلك المحافظة تعتبر ممثلة للمدينة التي لم يرتضيها من أهلها سوى تعداد عائلة واحدة فقط..
خامسا…وبالتالي وبناءا على رابعا فإن هذا النظام قد يحرم رجلا (باطلا) من حقه في التمثيل .
سادسا…عدى عن كونها والحال هذا أقرب إلى التعيين منه إلى الإنتخاب وبذلك إخلال مفضوح للديمقراطية بأهم أسسها وهو الإنتخاب.
وبعد فقد سردت هذه الأمور ليس تقليلا من شأن المرأة بقدر ما هو دعوة لها لاستغلال هذه (ألثغرة)القانونية بما يخدم بلدها ويخدم المرأة بأخذ حقوقها .. والسائد الآن إن عديد النساء في البرلمان العراقي يصب مطلقا في مصلحة الرجل حصرا فهو يسيرها بالشاكلة التي يريد وهي ملتزمة(تطوعا) للأسف بذلك ..
أنا ضد أن تمثل المرأة نفسها وتحقق مكاسبها هي على حساب أخواتها وحتى إخوتها (راتب ممتاز وسيارة فارهة وحماية وقطعة أرض وتقاعد مدى الحياة وجواز سفر دبلماسي لها ولعائلتها ووو) هذه الأمور يجب أن لا تنسيها إن المرأة العراقية بحاجة لا إلى جلوسها(مستمعة) في قبة المجلس وإنما مطالبة بأن تمثل كل نساء وحتى رجال العراق بوجودها هذا..
للأسف لم يعد دورها سوى دورا سياسيا مكملا للكتلة التي تحتضنها من خلال التصويت والتصويت حصرا .من منا سمع فكرة أو مشروعا يخدم المرأة العراقية تقدمت به عضوات البرلمان؟ طبعا لا أحد! لأن المرأة لم تعد لبالغ الأسف إلا رقما مكملا لإرادة الرجل(رئيس الكتلة) وفي غالب الأحيان فإن صوتها يعد سلبيا إذا ما تم حسابه في المسائل الوطنية هي تحضر الجلسة لتصوت وتقاطع عندما (تؤمر) بعدم الحضور رغبة في الإخلال بنصاب الجلسات أحيانا بناءا على إرادة رئيسها ..
هي ملزمة بماذا إذا كانت لا تقوى على إبداء رأيها وأمامها مصلحة بلد وقضية نصف شعب إذا لم يكن شعبا كاملا..
إذا كانت قد أعطت وعدا فمصلحة العراق أولى بالإخلال بكل وعودها وكيف لها أن تكون طيعة لهذا الحد بيد من هم أقل منها علما وثقافة ووطنية وحقا أحيانا!
لماذا لا تتمرد على رئيسها وتتحرر من عبوديتها له ألا يكفي ما عانت ولماذا تنسى إنها تمثل 155مليون إمرأة وليس إمرأة واحدة .. أنا أعرف إن شروط رؤساء الكتل شروطا قاسية ولكن إلا يجب مخالفة ما يتعارض منها مع مصلحة العراق أو حق المرأة ..
إننا ندعو (طالما إن الأمر ليس به جدوى) إلى إلغاء الكوتا الإنتخابية بالنسبة لتمثيل المرأة فلعل الرجل (البديل) يكون أكثر نفعا للعراق وإنصافا للمرأة العراقية منها ولترشح ولتفز بجدارتها هي لا بسرقة أصوات الآخرين .إلى متى تبقين صفرا على يسار الأرقام الأخرى فيما تردن وإلى يمينه فيما يريدون.. أقول بحسرة نساء البرلمان العراقي بقدر ماهن من نتائج الديمقراطية في العراق فإنهن من مخلفات تطبيقها للأسف…
لتعلم المرأه العراقيه إن فوزها بهذه الطريقه وأن أجزل علها المال إلا إنه خسارة لسمعتها وكرامتها وشخصيتها التي أمست مجرد رقم يحسب للرجل … على المرأه العراقية البطله أن تثبت بنفسها مساحتها لا أن ترتضي لنفسها أن تكون ذيلا للرجل ..ولو تصورنا إن هذا النظام الانتخابي سيزول فهل سنشاهد برلمانا عراقيا بدون نساء ؟ …ربما

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights