اخبار رياضية

مدربون عراقيون يشرحون أسباب وحلول “تكدس النجوم”

مدربون عراقيون يشرحون أسباب وحلول “تكدس النجوم”

شبكة عراق الخير :

شهدت المواسم الأخيرة في الدوري العراقي ظاهرة تكدس النجوم في صفوف الفرق، في وقت لا تستطيع فرق أخرى التعاقد مع لاعبين جيدين.

تتنافس الأندية العراقية لدخول بورصة انتقالات اللاعبين، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من النجوم، حتى وصل الحال ببعض الفرق أن شهدت دكة بدلائها وجود نجوم دوليين، لعدم حاجتها إليهم.

التفاوت بين الفرق الكبيرة والصغيرة من الناحية المالية أمر طبيعي، لكن المنافسة بين الأندية على نجوم قد لا يحتاجون لها، وبهدف مزاحمة المنافسين، بدا أمرا غريبا، استدعى مناقشته مع خبراء اللعبة.

استطلاع آراء بعض المدربين حول سياسة تكدس النجوم، غاياتها، وأسبابها، وكيفية معالجتها.

ضعف المنافسة

أكد المدرب ثائر أحمد أن هذه الظاهرة سلبية، وتؤثر على قوة المنافسة في المسابقات، رغم أنها شرعية، إذ تتيحها لوائح الانتقالات.

وأوضح ثائر أن توزيع النجوم على كل الأندية يزيد الإثارة في مباريات الدوري، لتقارب المستويات، كما أن ذلك يجبر الجماهير على متابعة كل الفرق لمشاهدة النجوم، بدلا من التركيز على فريق واحد يستقطب كل النجوم.

وأضاف المدرب أن وجود أكثر من نجم في صفوف فريق معين يدفع مدربي المنتخبات لاستدعائهم، ما يعني أن لجنة المسابقات باتحاد الكرة العراقي ستجد نفسها مضطرة لتأجيل مباريات هذا الفريق دون غيره، ما يؤثر سلبا على المنافسة بين الفرق.

وأشار ثائر إلى أن الفرق تلجأ لهذا الأسلوب ربما لتفويت الفرصة على الأندية المنافسة في ضم نفس اللاعبين المؤثرين، فيما تسعى أندية أخرى لتوفير تشكيلتين جاهزتين لخوض المباريات دون الاكتراث بالجانب المالي، طالما توفرت القوة الشرائية.

وبسؤاله عن كيفية معالجة ذلك، قال “على لجنة المسابقات عدم تأجيل أي مباراة لأي فرق حال تم دعوة عدد كبير من نجومه إلى المنتخبات، ما سيجبر الأندية على عدم ضم نجوم كثيرة، واللجوء إلى عدد من اللاعبين الشباب لخلق التوازن المطلوب”.

المال يحكم

من جانبه، أوضح باسم قاسم، مدرب القوة الجوية، أنه يجب أن ينظر اتحاد الكرة لهذه الظاهرة بعين الاعتبار، لضمان توزيع عادل للنجوم، حيث إن بعض الأندية ترفع عقود اللاعبين كما تشاء.

وقال قاسم إن المال بات يحكم واقع الأندية، ويتحكم في حركة التعاقدات، حيث أصبحت بعض الفرق تنافس على الألقاب رغم حداثة عهدها، مستفيدة من الميزانية الضخمة التي تملكها، لتدعيم الفريق بالصفقات، بينما لا تملك فرق أخرى، قد تكون أكثر عراقة، نفس الميزانية.

ولفت المدرب إلى أن تكدس النجوم يفوت الفرصة على اللاعبين الشباب، ويضعف إثارة الدوري، كذلك يضعف المنافسة الشخصية بين اللاعبين داخل الفريق.

لكن قاسم وجه اللوم للاعبين أيضا، لأنهم باتوا ينظرون إلى الجوانب المالية أكثر من أي شيء آخر، ما ظهر حتى في فترة الانتقالات الجارية.

سقف الرواتب الحل

من جانبه، اعتبر حسن أحمد، مدرب النفط، أن هذه الظاهرة ستؤثر على مستقبل الكرة العراقية بصورة عامة، إذ أن الأندية تلجأ للنجم الجاهز، بينما تتجاهل صناعة نجوم جدد.

وأوضح حسن أحمد أن المال لعب دورا كبيرا في هذا الأمر، حيث بالغت الأندية في ضم لاعبين، ليس فقط لحاجتها لهم، وإنما لتفريغ المنافسين، من أجل ضمان اللقب.

وأضاف “شخصيا أعتبر أن تكدس النجوم ليس في صالح الفريق، إذ أن جميع اللاعبين يريدون اللعب، ويرفضون الجلوس على دكة البدلاء، ما قد يثير مشكلات”.

وتابع المدرب أن على اللاعبين أن يضعوا نصب أعينهم فرص المشاركة مع الفرق، وليس الرواتب المالية فقد، ومن جانبه، لابد على اتحاد الكرة وضع سقف لرواتب اللاعبين في الأندية، للمحافظة على فرص جميع الفرق.

المصدر موقع كورة

 

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights