شبكة عراق الخير :
التقى وزير الخارجيَّة الدكتور إبراهيم الجعفريّ يوم السبت رئيس الجمهوريَّة اللبنانيَّة العماد ميشال عون في بيروت، موجها له دعوة من الرئيس العراقي فؤاد معصوم لزيارة بغداد.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان ، إن الحعفري قدم في مستهل اللقاء التهنئة لعون لتسنمه منصب رئاسة الجمهوريّة وسلـَّمه رسالة من معصوم تتضمن التهنئة بانتخابه رئيساً للجمهوريّة والرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن دعوته لزيارة العراق.
وذكر البيان أن الجانبين بحثا “العلاقات بين البلدين الشقيقين على مُختلِف الصُعُد، إضافة إلى أبرز المُستجدَّات على الساحتين الإقليميَّة، والدوليَّة”.
وقال الجعفري في تصريح له عقب اللقاء “تخلـَّل اللقاء بيني وبين فخامة رئيس الجمهوريَّة السيِّد ميشال عون مجموعة موضوعات دارت بالأساس بين العلاقات العراقـيَّة-اللبنانيَّة، والشأن الإقليميِّ، ومُراجَعة سريعة لآخر تطوُّرات الأحداث والعمليَّات العسكريَّة في العراق، والانتصارات الباهرة التي يحققها أبناء القوات المسلحة العراقيَّة.”
واكد الجعفري ان “لبنان دولة شقيقة، وتربطنا بها علاقات تاريخيَّة قديمة، ومُتواصِلة، ومُتجذرة اجتماعيّاً من خلال الحُضُور العراقيِّ في لبنان، والحُضُور اللبنانيِّ في العراق، واننا نحرص أشدَّ الحرص على ترويج أحسن الأجواء التي تحقق مصالح مُشترَكة بيننا وبين لبنان، ونأمل أن ترتقي العلاقات بيننا وبين لبنان أكثر وأكثر، ما يهمُّ لبنان يهمُّنا بكلِّ تأكيد”.
واضاف، “توقـَّفنا عند مسألة التنسيق بيننا وبين لبنان طيلة الفترة الماضية، وكانت النتائج طيِّبة، ويُوجَد حرص مُشترَك، ورغبة، بل إرادة جادَّة في تعزيز، وتقوية الجامعة العربيَّة، ولا يُمكِن للجامعة العربيَّة أن تحافظ على وحدتها وقوَّتها من دون الاعتماد على الدول ذات الموروث الثقافيِّ العالي، وذات الأنظمة المُتطوِّرة، والمُجتمَعيَّات المُتنوِّعة”.
من جانبه أكـَّد رئيس الجمهوريَّة اللبنانيَّة “حرص لبنان على تطوير العلاقات اللبنانيّة-العراقيّة وتعزيزها في المجالات كافة، ولاسيما في شقها الاقتصادي”، متمنياً أن “يستعيد العراق أمنه واستقراره ويبسط سيادته على كل أراضيه”.
واضاف العماد ميشيل عون أن “لبنان استطاع تجاوز المرحلة الصعبة التي مرّ بها في السنوات الماضية، وهو بدأ مرحلة النهوض التي تشمل القطاعات كافة”.
وشدد على أن “مواجهة الإرهاب ليست مسؤولية دولة واحدة بل تتطلب تعاوناً وتنسيقاً بين كل الدول لأن خطر الإرهاب لم يعد مقتصراً على دولة دون أخرى بل هو تعمم حتى على الدول التي كانت تعتقد أنها يمكن أن تكون بمنأى عنه”، مقدماً الشكر لرئيس الجمهورية فؤاد معصوم لدعوته لزيارة العراق.
وفي إشارة إلى مواقف بعض الدول العربيَّة الداعمة للعراق اوضح الجعفري ان “الدول العربيَّة بالنسبة لنا رصيد قويّ، ومُهمٌّ، وأساسيّ يدعم العراق، ويكون ظهيراً قويّاً له؛ وذلك لحقائق التاريخ، والجغرافية، والمصالح المُشترَكة، والتاريخ المُشترَك”.
وأشار إلى أن “العراق يخوض الآن غمار حرب عالميَّة بدلاً عن كلِّ دول العالم؛ لأنَّ عناصر داعش جاؤوا من أكثر من 100 دولة، ولم نطلب من دول العالم أن ترسل أبناءها ليُقاتِلوا بدلاً عن أبنائنا، لكنَّ الحرب مُكلـِّفة خُصُوصاً أنَّ العراق يمرُّ بظروف استثنائيَّة، وهذه الظروف لها استحقاقات؛ لذلك قبلنا المساعدات، بل أكدنا على ضرورة مدِّ يد المساعدة لنا”.
وفي معرض رده على سؤال حول المُكوِّن المسيحيِّ في العراق قال الجعفريّ “يُوجَد تفهُّم لبنانيّ لحقيقة الموقف العراقيِّ من كلِّ المُكوِّنات العراقيَّة بما فيها الإخوة المسيحيّون، وما تعرَّض له المسيحيون في العراق ليس من قِبَل المُسلِمين، بل إنَّ المُسلِمين تعرَّضوا لما تعرَّض له المسيحيون”.
وتابع بالقول، إن “الحرب في العراق غير مُؤدلـَجة، والبيت العراقيّ يضمُّ المُسلِمين، والمسيحيين، والإيزديَّة، والصابئة، وان المسيحيون جزء أساسيٌّ، وأصيل في المُجتمَع العراقيِّ، ويتواجدون في محافظات مُتعدِّدة بما فيها محافظة الموصل”.
