اخبار العراق

مشعان الجبوري : ممارسات الفصائل في مناطقنا تفوق ممارسات أي احتلال غاشم 

شبكة عراق الخير :

حذر مشعان الجبوري، القيادي في الجبهة العراقية بزعامة أسامة النجيفي، من أن “مزاج المكون السني يتجه إلى دعم أي محاولة للتخلص من ممارسات الميليشيات الولائية بما في ذلك المطالبة بالإستقلال أو الانفصال أو الاقلمة أو الإنضمام إلى كيانات أخرى” كما كشف جانباً من حديث جمعه بوزير العدل السابق بنكين ريكاني، والذي شغل المنصب وكالةً لفترة وجيزة، فيما تطرق إلى موقف أبرز الزعامات الشيعية من مشروع استبدال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي. 

الجبوري وفي حديث لبرنامج الثامنة الذي يقدمه الزميل احمد الطيب، تابعته “ش ع خ ”  وجه هجوماً شديداً ضد “الميليشيات الولائية” متهماً النظام السياسي الجديد بتطبيق سياسات عنصرية ضد المكون السني، وتعمّد إهمال الجرائم التي يروح ضحيتها مدنيون من المكون، إلى جانب إجبارهم على استصدار تصاريح أمنية” قال إنها “تعبّر عن اتهام كل عراقي سني بالانتماء إلى الإرهاب، بما في ذلك اولئك الذين قاتلوا ضمن هيئة الحشد الشعبي”.

 

ونقل الجبوري جانباً من محادثة قال إنه أجراها مع وزير الإسكان السابق بنكين ريكاني، والذي شغل منصب وزير العدل وكالة منذ اواخر العام 2018 حتى منتصف العام 2019.

ووفقاً للجبوري، فإن ريكاني أخبره بأنه “وبعد توليه وزارة العدل وكالة، أصبح على يقين بأن 70% من السنة المتهمين بالإرهاب في السجون هم أبرياء في الحقيقة”.

 

وتابع الجبوري “إن ممارسات الفصائل الولائية والسلطة بشكل عام، تدفع إلى تقسيم العراق وتفتيته، رغم أن العراقيين رضعوا حب العراق منذ تأسيس الدولة قبل عام على الأقل، إلا أن ممارسات تلك الفصائل في مناطقنا تفوق ممارسات أي احتلال غاشم، بما في ذلك الاحتلال الأميركي الذي قاتلناه”.

وأضاف “المواطن السني مُتهم حتى تثبت براءته بتصريح أمني من الأمن الوطني، ومنزله معرض للاقتحام، وهو معرض للاعتقال في أي لحظة، ورغم أننا نعرف أن بغداد لن تكون جزءاً من أي إقليم سني مفترض، إلا أن رسائل تصلنا من سنة بغداد، تطالبنا بالضغط والدعوة لإقامة الإقليم السني، حيث سيغادر الكثير من سنة بغداد  باتجاه أي كيان يحميهم من هذه الممارسات المستمرة، وهذا ما قد يدعونا إلى الاستعانة بأي محاولة لإنقاذ وضعنا، بما في ذلك انتظار فوز جوزيف بايدن برئاسة الولايات المتحدة” وهو المرشح الذي يُشاع أنه تحدث في سنوات سابقة عن مقترح لتقسيم العراق.

 

وفي ملف محاولة استبدال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، قال الجبوري، إنه “كان سيتقدم صفوف أصحاب مشروع استبدال الحلبوسي لو لم يكن النائب أحمد الجبوري (أبو مازن) وشخصيات أخرى من ضمن قادة هذا المشروع، محذراً من أن الحلبوسي يمارس سلوكيات تسلطية وبات يشكل خطراً على مستقبل المكون، إلا أن الجهة التي تسعى لاستبداله أكثر خطراً منه، بسبب علاقاتها بالفصائل الولائية وملفات الفساد”.

وحول موقف القوى الشيعية، قال الجبوري إن “زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، هو أكثر شخصية شيعية تريد الإطاحة بالحلبوسي من منصبه، وذلك بسبب تمرير رئيس مجلس النواب قانون الدوائر المتعددة الانتخابي، خلاف رغبة المالكي، فيما يحاول فالح الفياض كذلك “الثأر” من الحلبوسي بسبب انتزاع الاخير منصب محافظ نينوى من تحالف كان يدعمه الفياض، فيما يبدو زعيم تحالف الفتح هادي العامري مع إقالة الحلبوسي رغم انه لم يفصح عن ذلك”.

وتابع “زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ليسا مع إقالة الحلبوسي، وكذلك التيار الصدري في الوقت الحالي، لكنه ربما يغير موقفه ، اما زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني فإنه لم يتخذ موقفاً حاسماً حتى الآن، ومازال يراقب”.

وعلى صعيد الشخصيات المرشحة لشغل محل الحلبوسي في حال نجاح محاولة إقالته، قال الجبوري إن هناك “سيناريو غير متوقع” وهو أن يشغل نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي، منصب رئيس البرلمان، وذلك لصعوبة اتفاق الكتل السنية على مرشح بديل” مضيفاً “قد يبدو هذا أفضل الخيارات بالنسبة للقوى السنية المتنافسة، لأنه سيضمن ان الانتخابات ستجرى دون ان يتمكن طرف من الاستفادة من منصب رئاسة البرلمان انتخابياً”.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights