الاردن:احتفالات واطلاقات نارية لأنصار المرشحين الفائزين بالانتخابات
شبكة عراق الخير:
أثارت مظاهر الاحتفالات بنتائج الانتخابات النيابية في الاردن وإطلاق الأعيرة نارية بكثافة، موجة غضب عارمة في الشارع الأردني وصلت حد مطالبة الحكومة بإلغاء قرار الحظر الشامل الذي طبق في عموم البلاد بعد انتهاء الاقتراع للانتخابات النيابية.
الحكومة الأردنية كانت أصدرت قرارا بحظر التجوال من ساعة الـ 11 مساء يوم الثلاثاء يوم الانتخابات ويستمر حتى صباح الأحد المقبل في محاولة للحد من تفشي وباء كورونا الذي سجل أرقاما غير مسبوقة خلال الأسابيع التي سبقت إجراء الانتخابات.
وشارك العشرات من أنصار المرشحين، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو للاحتفالات بفوز مرشحيهم تضمنت مخالفات خطيرة لقرار الحظر والقوانين الأخرى في تحد واضح لقانون الدفاع؛ ما دفع بالمواطنين للمطالبة بفض الحظر الشامل طالما أنه لم يطبق على الجميع.
حمّلت شريحة واسعة من الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المرشحين أنفسهم مسؤولية ما وصفت بـ ”الجريمة الصحية“ التي قد تحدث خلال الأيام المقبلة في ظل تفشي وباء كورونا.
واعتبر هؤلاء أن المرشح للبرلمان الذي بدأ منذ اللحظة الأولى لفوزه بالمقعد النيابي بمخالفة القوانين والاستهانة بصحة الأردنيين لا يعول عليه ولا يصح أن يكون ممثلا للشعب.
بدوها شددت الأجهزة الأمنية على أنها مستمرة في جولاتها لضبط جميع مخالفي أوامر الحظر الشامل وفي مختلف محافظات المملكة، حيث تم ضبط العشرات من المخالفين.
وفي السياق ذاته ضبط الأمن الوقائي والد الطفل الذي ظهر وهو يطلق عيارات نارية في مدينه معان، وستتخذ الإجراءات القانونية والإدارية بحقه و الكفيلة بحماية الطفل .
المخالفات لم تقتصر فقط على مظاهر الاحتفال بنتائج الانتخابات حيث للاحتجاجات وأعمال الشغب نصيب من تلك المخالفات.
وشهدت منطقة ”شفا بدران“ في العاصمة عمان أعمال شغب وإحراق إطارات في الشارع العام من أنصار أحد المترشحين، احتجاجا على نتائج الانتخابات.
وأكد مصدر أمني، أن القوات الأمنية تمكنت من إنهاء الاحتجاج وإعادة الأمور لطبيعتها، وضبط عدد من المشاركين في أعمال الشغب.
كما احتج عدد من أنصار مترشح للانتخابات النيابية أمام مركز اقتراع تلاع العلي في العاصمة عمان، بعد خسارة مرشحهم بالانتخابات.
وفي بلدية الحمراء بمحافظة المفرق (شمال) أضرم محتجون النار في مبنى البلدية احتجاجا على النتائج.
وقال وزير الداخليّة توفيق الحلالمة، الأربعاء، إن الأجهزة الأمنية تعاملت على الفور مع المخالفات والخروقات التي رُصدت، ودون تهاون، خصوصا إقامة بعض التجمعات والاحتفالات.
وأوضح، خلال جلسة مجلس الوزراء، أن الأجهزة الأمنية ترصد بعناية أي مقاطع فيديو أو سلوكيات أو ممارسات خارجة عن القانون، مشيرا إلى أنها ستقوم بالتعامل معها بحزم في إطار تطبيق أحكام القانون وسيادته على الجميع.
يذكر أن الحكومة قررت حظرا شاملا ومنعا للتجوال لمدة أربعة أيام عقب إغلاق صناديق الاقتراع، إلا أن العديد من المناطق شهدت احتفالات ومواكب وتجمعات لأنصار المرشحين الفائزين في خرق لقرار الحكومة.
وشهدت الانتخابات إقبالا ضعيفا، ووصلت نسبة المشاركة 30% وفق الهيئة المستقلة للانتخاب.
وحسب تقارير صحفية فقد كانت الأحزاب الخاسر الأكبر في الانتخابات، إذ لم تستطع الأحزاب القومية واليسارية وممثلو تيار الدولة المدنية الحصول على أي مقعد، في حين حصل حزب جبهة العمل الإسلامي على عشرة مقاعد من أصل 130 مقعدا.
