وبعد ترك روسيا، حصل دوروف على جنسية دولة Saint Kitts and Nevis، أو بمعنى أدق حصل على جنسية الجزيرة الواقعة بين المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي، بعد تبرعه بمبلغ مئتي وخمسين ألف دولار لمؤسسة السكر هناك.
دوروف الذي يقيم في مدينة دبي الإماراتية، كان قد احتفظ بمبلغ 300 ألف دولار في بنوك سويسرا، وأخذ المبلغ ليبدأ مشروعه الجديد بتأسيس منصة تيليغرام، وأصبح مقرها الرئيسي في مدينة برلين الألمانية. وقد أعادته هذه المنصة إلى الشهرة وعالم الأثرياء من جديد خصوصاً مع صفقة الـ 1.7 مليار دولار، وفق موقع Insider الأمريكي.
رغم أنه في بداية تأسيس تليغرام لم يكن يعتقد أنها ستنجح، إذ قال لشبكة CNN الأمريكية في العام 2015 إنه ينفق على الشركة من ماله الخاص، وفي حال تعرضت للإفلاس سيطلب من المستخدمين التبرع لها، وإنه بالأساس لا يهدف لتحقيق الربح من التطبيق.
لكنه حقق أرباحاً كبيرة بعد ذلك، حتى إن مجلة Fortune الأمريكية اختارته في العام 2018 ضمن قائمة “40 تحت الـ 40” (40 Under 40) وهي قائمة للشباب الأكثر تأثيراً في مجال الأعمال.
وإذا ألقيت نظرة على حساب دوروف على إنستغرام، ستجده مليئا بصور المناظر الطبيعية من دول مختلفة، إذ زار فنلندا وبرشلونة وسان فرانسيسكو ونيويورك وروما والهند.
ويعتقد دوروف أنه لا يملك مكاناً يطلق عليه اسم وطن، إذ قال: “أفضل عدم توجيه إبرة على الخريطة. أعتقد أننا يجب أن نكون أقل اعتماداً على المفهوم القديم الذي نسميه البلدان”. وعبر سلفاً على عدم ندمه لترك روسيا أو شركته القديمة، معتبراً أن تيليغرام تحقق نجاحات أكبر.
وبما أننا نتحدث قليلاً عن جانب شخصي من حياة الشاب الثري، فيجدر الإشارة إلى أنه أب لطفلين، وهو غير مرتبط في الوقت الحالي. كما أنه كان نباتياً لفترة.