اخبار العالم

استمرار العنف القبلي ومقتل 223 تزامناً مع اعلان حالة الطوارئ في السودان

شبكة عراق الخير:

اكد مصدر محلي في إقليم النيل الأزرق بإرتفاع عدد قتلى العنف القبلي إلى 223 بعد إحصاء 36 قتيلا بمحافظة ود الماحي

وأعلن حاكم ولاية النيل الأزرق في السودان (جنوب البلاد) اليوم الجمعة حالة الطوارئ الجمعة ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة

“لوقف” القتال القبلي الذي اندلع خلال يومين.

الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة ثلاثين يوما

وجاء في مرسوم أصدره أحمد العمدة بادي أنه “يعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة ثلاثين يوما”. كما كلّف

المسؤولين المحليين للشرطة والجيش والمخابرات وكذلك قوات الدعم السريع إلى “التدخل بكل الإمكانات المتاحة لوقف الاقتتال

القبلي”.

وفي وقت سابق، دعت السفارة الأميركية في السودان إلى وقف العنف فوراً في إقليم النيل الأزرق وولاية غرب كردفان، بعد

مقتل وإصابة العشرات في أعمال عنف. وقالت السفارة عبر تويتر إن على الحكومة إشراك المجتمعات المتضررة في حوار

لاستعادة السلام، كما دعت إلى إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق لضمان تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من

أعمال العنف.

ارتفاع عدد قتلى الاقتتال بينهم أطفال:

وكانت صحيفة (السوداني) نقلت أمس الخميس عن مسؤول بالقطاع الصحي القول إن العشرات قتلوا وأصيبوا في تجدد

اشتباكات قبلية في إقليم النيل الأزرق.

وأعلن الجيش السوداني مؤخرا أن قوات من الحركة الشعبية-شمال قصفت أحياء في مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان بقذائف

هاون مستهدفة سوق المدينة وحيين سكنيين.

وأدت الاشتباكات القبلية بين قبيلة الهوسا ومجموعة قبائل الفونج في منطقة ود الماحي بولاية النيل الأزرق جنوبي السودان إلى

مقتل العشرات خلال اليومين الماضيين.

وأفادت الأنباء القادمة من هناك إلى ارتفاع عدد قتلى الاقتتال إلى أكثر من 223 شخصا بينهم أطفال.

وفي وقت سابق، أكد مصدر طبي لوكالة “فرانس برس” مقتل 150 شخصاً وجرح 86 آخرين.

وأدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرق مدينة الروصيرص إلى مقتل 13 شخصاً، وفق الأمم المتحدة.

وقال مصدر طبي الأربعاء: “تلقينا 10 جثث في مستشفى ود الماحي”. وأفاد مصدر آخر في مستشفى الروصيرص بوصول “خمس

جثث و10 جرحى” إلى المؤسسة.

من جهته، قال أحد زعماء قبيلة الهوسا إن أعمال العنف تجددت رغم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة، مضيفاً: “استخدمت أسلحة وأحرقت منازل”.

وأكد شاهد عيان وقوع اشتباكات عنيفة، ما دعا السلطات السودانية، الاثنين، إلى فرض حظر للتجوال ليلاً بمنطقة ود الماحي.

كما أكد آخرون خروج مئات المتظاهرين في مدينة الدمازين عاصمة النيل الأزرق احتجاجا على العنف القبلي.

 

في سياق متصل، قال مسؤول مساعدات الأمم المتحدة للسودان إيدي رو إنه يشعر “بقلق عميق” إزاء القتال المستمر، وذكر أن

“170 شخصا قتلوا وأصيب 327 آخرون” منذ بدء الاضطرابات الأخيرة في 13 أكتوبر.

استغلال الأراضي:

وأكدت الأمم المتحدة أن القتال اندلع بسبب نزاع على الأرض.

ويعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43%

من الوظائف و30% من الناتج المحلي الإجمالي.

والهوسا هي آخر القبائل التي استقرت في النيل الأزرق، وتحظر التقاليد المتوارثة امتلاك أفرادها للأرض لكن القبيلة ترفض هذا

العرف.

وأسفرت الاشتباكات بين قبيلة الهوسا الإفريقية وقبائل أخرى بين يوليو وأوائل أكتوبر الماضيين عن مقتل 149 شخصاً على الأقل

وإصابة المئات ونزوح نحو 65 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights