اخبار العالم

شعبية ماكرون تتراجع جدا بسبب إصلاح قانون التقاعد ومقترحه للردع النووي مشكوك فيه

شعبية ماكرون تتراجع : تراجعت شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأدنى مستوى منذ ثلاثة أعوام، وذلك في ظل استمرار معارضة خطته لإصلاح نظام المعاشات.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن استطلاعا أجراه معهد إيفو لصالح صحيفة جورنال دو ديمانش أظهر أن 32% فقط من الفرنسيين سعداء بأداء الرئيس، بانخفاض بواقع نقطتين مقارنة بالشهر الماضي.

شعبية ماكرون تتراجع
شعبية ماكرون تتراجع

كورونا والتقاعد يطيحان بشعبية ماكرون

وكانت آخر مرة تصل فيها شعبية ماكرون لهذا المستوى مطلع عام 2020، عندما أصابت الاحتجاجات على مقترح سابق لإصلاح المعاشات فرنسا بالشلل.

اقرا المزيد..غارة جوية إسرائيلية تستهدف حياً سكنياً في دمشق

وعند ذلك تراجع ماكرون، معللا الحاجة للتركيز على جائحة كورونا.

وأثارت خطته الحالية، التي تشمل فقرة تنص على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64، احتجاجات ومظاهرات منذ يناير /كانون الثاني الماضي.

وأظهر استطلاع منفصل هذا الأسبوع استمرار معارضة 67% لإصلاح قانون التقاعد، كما أن النقابات العمالية هددت بإصابة فرنسا بالشلل في السابع من آذار/مارس المقبل في حال لم يتراجع ماكرون مجددا.

والجمعة الماضي، خرج مئات آلاف الفرنسيين في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على إصلاحات الرئيس إيمانويل ماكرون،المتعلقة بمعاشات التقاعد ورفع سنه.

وشارك نحو 440 ألف شخص في مسيرات بالمدن والبلدات الفرنسية، مع تنظيم مسيرات كبرى في مرسيليا ورين وبوردو، وتوقف العمال في المطارات وشبكة السكك الحديدية وقطاع الطاقة عن العمل لدعم الاحتجاجات.

وزارة الداخلية ذكرت أن عدد المشاركين ليس بحجم الاحتجاجات السابقة، بيد أن نقابة الكونفدرالية العامة للشغل “سي.جي.تي” قدرت المحتجين بحوالي 1.3 مليون شخص خرجوا إلى الشوارع.

شعبية ماكرون تتراجع
شعبية ماكرون تتراجع

تغيير سن التقاعد يلاقي رفضا واسعا من الفرنسيين

وسن التقاعد الآن في فرنسا 62 عاما، غير أن الأشخاص الذين يتقاعدون في المتوسط في وقت لاحق، مثل أولئك الذين لم يدفعوا مستحقاتهم لفترة كافية من أجل المطالبة بأجر تقاعدي كامل فإنهم يعملون لفترة أطول، ويدفع معاش تقاعدي كامل من سن 67، بغض النظر عن عدد سنوات الاشتراك، وتهدف الحكومة إلى الإبقاء على هذا الحكم.

ويعتبر إصلاح نظام التقاعد جزءا أساسيا من برنامج ماكرون. وهو ما تعارضه أحزاب سياسية من اليسار والتيار القومي اليميني.

ويقيد حكومة رئيسة الوزراء إليزابيث بورن الافتقار إلى الأغلبية، الكفيلة بدعم مقترحات المشاريع، وتحتاج إلى دعم الجمهوريين المحافظين لتمرير الإجراء.

من جهة اخرى أعرب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم بألمانيا، عن تشككه تجاه اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن ردع نووي أوروبي مشترك.

وقال لارس كلينجبايل، اليوم الأحد، في مؤتمر ميونخ للأمن، إن المرء سيشعر بالسعادة والامتنان في ألمانيا تجاه أن يكون هناك رد عبر الأطلسي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الموضوع.

اقرا ايضا..خطف طفلتين في بغداد وقتلهما يثير قلق المواطنين “تفاصيل جديدة”

وعلى خلفية الموقف القوي للرئيس في فرنسا، تساءل كلينجبايل قائلا: “لا أفهم تماما إذا ما كان ماكرون يرغب في مشاركة هذه القوة مع الشركاء الأوروبيين أم أن هناك شيئا خلف أفكاره”.

وشدد على ضرورة التشاور بشأن مقترحات ماكرون خلال الأشهر القادمة في إطار نقاش استراتيجي ضروري في الاتحاد الأوروبي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وصدر رد فعل متحفظ أيضا من نائب رئيس الحكومة الإيطالية ووزير خارجيتها أنطونيو تاجاني تجاه تصريحات ماكرون، وأوضح أنه سيكون هناك حاجة لوقت طويل من أجل مناقشة موضوع الردع النووي.

يذكر أن ماكرون عرض مجددا على ألمانيا ودول أخرى بالاتحاد الأوروبي إجراء مباحثات بشأن الردع النووي في الاتحاد الأوروبي، وقال في اليوم الأول من مؤتمر ميونخ، الجمعة إنه يمكن خلال ذلك تناول البعد الأوروبي للردع النووي الخاص بفرنسا.

وأضاف أن “العدوان الروسي على أوكرانيا يعد تنبيها لطبيعة الدور المهم الذي تؤديه الأسلحة النووية في الاتحاد الأوروبي ويجب أن تستمر في تأديته”.

وفي كلمته، عرض الرئيس الفرنسي، ما يشبه “الخطة” لتحقيق مبدأي الردع والدفاع القوي على المستوى الأوروبي، دون إغفال مستوى “الناتو”.

شعبية ماكرون تتراجع
شعبية ماكرون تتراجع

خطة ماكرون

وفي هذه الخطة، حدد ماكرون 4 خطوات رئيسية، أولها تحرك الأوروبيون من أجل تكثيف الاستثمار في شؤون الدفاع، والتكنولوجيا الدفاعية.

ثاني الخطوات، تمثل في دعوة الدول الأوروبية، إلى تحديد الدور الذي تلعبه القوة النووية في نظام الردع الأوروبي، وقال “يجب أن نسأل أنفسنا ما الدور الذي تلعبه القوة النووية في نظام الردع الأوروبي”.

ثالث الخطوات، هو العمل على عقيدة الأمن في أوروبا، وقال “يجب أن نعيد التفكير في عقيدة الأمن في أوروبا.. نحن أقلية جيوسياسية وهذا يجب أن ينتهي”.

وتابع “يجب أن نوفر الأمن لأنفسنا كأوروبيين، جنبا إلى جنب مع التعاون مع شركاء في الناتو”.

وفي رابع خطوة، دعا ماكرون إلى تأسيس إطار لمنع الصراعات في القارة الأوروبية، ملمحا إلى إمكانية الاعتماد على مجلس الأمن في هذا الإطار.

وأخيرا، عبر ماكرون عن أمنيته، عقد مؤتمر عن الدفاع الجوي في أوروبا، داعيا كل الدول الراغبة في الحديث عن تأسيس دفاع جوي أوروبي للمشاركة فيه.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights